الغريب الحلقة 1

86 11 0
                                    

الغريب
البارت 1 👀🖤🔞

الاخوة من اطهر و انقى العلاقات الانسانية .

ليس هناك أجمل من وجود الأخوة في حياتنا، هم السند مصدر الدعم و القوة   ، نلجأ إلى حنانهم وقت الضيق والضعف،  يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا   يحفزوننا على النجاح ويقفون معنا وقت الفشل و الخسارة ، ماذا اذا كان الاخ توام ؟ جسدين و روح واحدة نصف اخر يشعر بآلامك احزانك ، يتقاسم سعادتك و يقرا افكارك .انها حقا نعمة لكن  تصبح نقمة اذا وقع الاخين في حب فتاة واحدة ..

كان يقف على الشرفة بدون قميص شاب وسيم بذقن خفيفة ذو عضلات بارزة شارد يفكر بعمق و حزن .
ادفاي في نفسه :غريب من فعل بك هذا يا اخي ، الشيء الذي حدث معه فضيع هل اعدائه ام اقربائه ؟ تغيرت حياته في ليلة واحدة هو بحاجتي يجب ان اعود لجانبه و اكتشف السر و الغموض .

اتت شابة فاتنة و حضنته من الوراء ثم قبلت رقبته ، ابتسم شدها نحوه و اخدها في حضنه .
غيت انجالي :حبيبي متى اسيقظت لم اشعر عندما نهضت ؟ .
لاحظت سكوته حزنه و سرحانه :تفكر لاخوك اليس كذلك .
ادفاي :غيتو حقا يوجد الف سؤال في راسي كيف حدث معه هذا الشلل و الخرس المفاجىء . اقصد كان بصحة جيدة .
غيت انجالي :ربما احد اعدائه هاجمه الوسط الذي كان يعمل فيه ليس سهلا .
مسك ادفاي وجهها :غيتو انتي طبيبة اعصاب و متكونة في علم نفس ايضا ستاتين معي و ترين حالته ارجوكي لقد شخصه الكثير و قالو انه بخير و ليس مصاب باي داء لكن لو كان غير مصاب كيف هو مشلول عاجز عن الحركة و النطق .
غيت انجالي :اهدىء حبيبي سنسافر و نرى وضعه .لكن غريب ابوك كبير في السن و قطع الاتصال معك بسبب زواجنا لكن لماذا لم تخبرك زوجته بهذا  يعني سنة اليست كثير .
شرد و اخرج اسمها من اعماق قلبه المراة الوحيدة التي احبها بصدق و تركت اثر و بصمة في قلبه : تشاندني بالنسبة للعالم هو ضوء القمر لكن بالنسبة له هو النور الذي اختفى من حياته و جعلها مظلمة .
غيت انجالي :اين شردت مجددا .
ادفاي :لا شيء لنجهز حقائبنا .

اسمها اعاد ذكرياته الوراء و لسبب تكره القرية و عائلته .

فلاش باك :قبل سنة .

قرية صغيرة ، غامضة و هادئة كانا يتبدلا نظرات الحزن و الحسرة آلام الفراق و الخذلان .اليوم ستتزوج حبيبته سافر ليدرس و يحقق احلامه و طموحه عاد ليجد اهله و اهلها زوجوه لاخيه التوام و لماذا ؟ فقط لان اخاه ارناف اختصر الطريق عمل و جنى المال بدل الدراسة دون التسائل عن مصدر الربح السريع هذا .
مسكت دموعها ووضعت شال على راسها ثم نزلت عنده .
ابتسم و حاول ان يحضنها لكنها اوقفته واضعة يدها كحاجز :لو سمحت ساصبح زوجة اخوك هذا المساء .
ادفاي بحزن و خيبة امل  :زوجة اخي ! لقد كنتي حبيبتي تشاندني  كيف تحول هذا الحب و هذا العشق الى برود و تجاهل .
تشاندني دون النظر لعينيه :ماذا قدمت لي ادفاي ؟ سوى الحزن و الالم دائما تختار دراساتك  و مستقبلك و تضعني في الهامش لست من اولوياتك .
ادفاي :ماذا قدمت لك ؟ قدمت لك اي شيء يحتاجه المرء ليعيش ، حب عشق ثقة احترام .
نظر لها من فوق لتحت :ماذا قدم لكي هو حتى غيرتي رايك بهذه البساطة الذهب و الحلي ؟ الملابس و المجوهرات ام منزل جديد لاهلك هل تعلمين مصدر هذه الاموال ؟
استدارت حتى لا يرى دمعتها التي نزلت :لا يهمني ، ما يهم هو انه احسن منك اغنى منك و لم يماطل في امر الزواج طلب يدي و انا وافقت فورا .
ادفاي بحزن :اتمنى لكي السعادة زوجة اخي .
غادر و صعدت هي للاعلى ارتمت على سريرها و انفجرت باكية ، لماذا حظي هكذا ؟ لماذا حصل معي هذا الشيء البشع انا اسفة ادفاي كسرت قلبك تستحق الافضل و مستقبل زاهر سادفن جرحي في قلبي .لتعيش انت بسلام و امان .
تقدمت منها والدتها و رفعت وجهها بقوة :هل اخبرتيه بما حدث ؟ لا تسكتييي رقد رايتك معه في الاسفل .
تشاندني بخوف :لم اخبره .
والدتها :جيد لن تلطخي شرفنا اكثر من هذا اشكري الرب ان ارناف قبل ان يتزوجك و فوقها اعطانا الكثير من المال .
امسحي دموعك هذه فورا ستتم مراسم الزواج .هيا .
خرجت والدتها و انفجرت باكية ..
بعد مدة قصيرة استسلمت للامر الواقع غسلت وجهها و انزلت الشال على راسها .

في المساء تمت مراسم زواج تشاندني و ارناف كان يشبه ادفاي وجها لكن نظراته حاقدة يبتسم بانتصار و غيض و حقد لادفاي .
كان ادفاي يرمي عليهما الورود و دمعته مخفية حبيبته اصبحت ملكا لاخوه التوام .
تقدم منه والده و همس له :اسمع يا ابن امك لا تحاول تخريب هذا الزواج و الا ستندم تذكر هذا جيدا .
جرحته هذه الكلمة نعم ابن امك منذ ان تركته والدته و فارقت الحياة بسبب المرض الخبيث لم يشعر به احد كان احب ابنائها لانه حقق حلمها بالنجاح و التفوق كان قريبا منها جدا عكس ارناف الذي كان قريبا من والده .
انتهت المراسم .نظرت له نظرات حزينة ، نظرت الوداع و الفراق تحت الشال و لم ينتبه لها احد .

بعد طقس المباركة و  بعد توديع الضيوف
اخد  ارناف تشاندني الى المنزل .كان فارغ فقد ظل والده عند اقرابهم و ادفاي جالس في نفس الشجرة التي كان يراقبها منها كل يوم و منذ الطفولة .
كانت شجرة كبيرة بين منزله و منزلها مرشوم عليها اول حروف اسمهم كذكرى للحب . ظل ينظر و يبكي  فقط بحسرة حتى رن هاتفه كانت زميلته غيت انجالي .
لم يرد عليها  اغلق الخط ووضع راسها على الشجرة و دموعه تنزل مثل الشلال يسترجع ذكرياتهم من الطفولة الى الشباب. اختفت الاحلام و الاماني  .
لامس اسمهما بحزن و تردد صوتها في اذنه :ادفاااي رشمك جميل جدا احببت هذا ادفاي تشاندني معا و سويا  للابد .
ادفاي :هذا شعارنا  حبيبتي معا و سويا للابد و مهما حصل .
تشاندنا :احبك .
ادفاي :و انا احبك .
ظلت تردد في اذنه ضحكاتها و كلماتها التي تجعل قلبه يرفرف سعادة كيف يستحمل هذا الاسى و هذه الصدمة .
صرخ باعلى صوت مقهور حزين ويائس :تشادنيييييييييييي

في المنزل :
كانت جالسة على سريره المزين بالورود تشعر بانه تابوتها منزل جديد غريب عنها تمنت ان تدخله مع حبيبها ادفاي لكن لسوء حضها حصل العكس .
اتى من الحمام و هو مبتسم ينظر لها نظرات خبيثة .
جلس بجانبها و رفع الشال على وجهها .
ابتسم بخبث قبل ان يقبلها بقوة شديدة و هي تضغط على اللحاف بيديها خائفة ان يحدث معها ما حدث معها سابقا و اجبرها على الزواج منه .
تشاندني ببكاء :ارجوك لا تفعل هذا بي اكثر لقد انتهكت برائتي لقد فعلت بي اسوء شيء يمكن ان يفعله شخص بفتاة لقد اغتصبت برائتي ....يتبع .

يتبع

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
سلسلة الروايات القصيرة Where stories live. Discover now