يا ليتك نسيت

16 2 2
                                    

ثمّة سَطر وددَتُ لو أنّك نسيتَه..
" لَن أندَم أبَدًا"
كانَ ذلِك بعدَ أن قَبِل كلٌّ منّا  مَنح الآخرِ قِطعة من قَلبِه...فمنحتُك قَلبي كُلّه سهوًا..
مرّت أشهرٌ  على تِلك الجُملة فصَارت في خَبر كانَ..
ظننتُ أنّ كلِماتي لا تروي حبّك..
فكنتَ لا تُبالي لها بالًا فخُيّل لي أنّك نَسيتها..
كما نسيتَ إعادةَ قلبي إلى مَكانه... أنتَ الذي ظننتُه الجُزءَ فكانَ الكلّ !
كانت علاقتنَا في عزّ زَوالها..
حينَما استنزَفتني ولم يبقَ لِروحي سبيلًا سِوى الرّحيل..
نطقتَ وكأنّك عثَرتَ أخيرًا على حُجّة تُبقيني معَك رغم سُوءك..
"ألستِ أنتِ مَن قُلت أنّك لن تَندمي!"
أجبتكَ وكُلّي ألمٌ و كَمد..
أجبتُكَ أنا التي لَم يَنفعني حتّى النّدم..
كان مِن الممكنِ أن تذكُر سطرَ خاطرةِ حبٍّ..
بدأتُها أنا وأكمَلتها أنت.. لكانَ أفضل... لربّما بقيتُ..
بدل ذلك... تُذكَرني بألا أندم... وكأنّه لا حق لي في ذلك... وكأنّك تُعاتبني...
أجبتُك بنفسٍ مُرهقةٍ مِنك و مِن العالمِ الذي كان أنتَ يومًا ما..
" ولكنّني نَدمت.. ندمتُ كثيرًا.. "
أنتَ لم ترَحل مع أسْراري فقط..
بل مَع كلماتي التي لن تُغادرك..
كنتَ تلبِس غطاء اللامبالاةِ عنها كي أتوقّف عن حبّك..
ستبقى في ذاكِرتك اللّعينة أيّها "العّاجز" ... لولا وُجودي فيها..

وسام إيناس

Has llegado al final de las partes publicadas.

⏰ Última actualización: Sep 09, 2022 ⏰

¡Añade esta historia a tu biblioteca para recibir notificaciones sobre nuevas partes!

يا ليتك نسيتDonde viven las historias. Descúbrelo ahora