"part 18"

8.8K 521 63
                                    

عِقد الغسق.
#نورية علي.

"العِقد الثامن عَشر"

وسَهرتُ الليلَ باكيتاً حتىٰ تَبللتْ وسادتي
وهَرب أرقي مِني.
-نورية علي.

........

بلعت ريگي وأني أمسح على گصتي وأردفت

نار- بالزعفرانية ..

هز راسه بأيجاب وماكان غير دقايق لا أكثر وگف فتحت الباب ونزلت كانت الساعة تقريب ستة المغرب وما اعرف يا شهر بس أحنا بالصيف يمكن لان الجو مابيه برودة نزلت ورجل أطگ برجل أمشي وصوت كلاب وسيارات وماطورات تمشي من يمي عدا مضهري الغير ملائم ويثير الشك والريبة إتجاهي وصلت گدام فرعنا وما حسيت غير دموعي بدأت تتساقط كسيل من الأمطار...

دَمعة تذكرني بطفولتي، بالحرمان والعذاب
الوم الي احصله من أمي، ضرب بابا أحمد، الأهمال،السب
والغيرة ...

كنت أغار من كُل البنات إلي بعمري حتى من صديقاتي
كنت أقارن نفسي وية الكل ليش هيج عندهن وأني ماعندي ليش امهن تحبهن وأني أمي حتى ما تهتم أذا نمت جوعانة؟

ليش الله خلاني أنبت برحم أم أنانية وغبية؟
حتى حنيتها وحضنها مافطنت عليهن!!!

فطنت على الضرب والذل وعلى أصوات المشاجرات وأفعالهم المُقرفة...

مَر على ذاكرتي الشخص إلي گلت بيوم مستحيل أكرهه صَديق طفولتي، الشخص الي چنت أعتقد أني أحبه وأهتم بتفاصيله أكثر من نفسي قابلني بالخذلان ولسبب مجهول!!

تذكرت عركات المنطقة وأثناء كُل هذهِ الذكريات داهمني سيل من الأحداث الي أمقتها، لحظات أحتراق ألمنزل.

لحظات هجوم الرياح الغاضبة وهي تحمل كُل أنواع العذاب على حياتي...

كُل شيء مر على بالي وكأنه حدث قبل لحظات وليس سنين أرهقتني ومَزقت أنياط لُبي...

رجف جسمي أثر نسمة الهواء الباردة الي لفحت بشرتي المتعبة لميت أيدي الصدري وأني أسير بخطوات مترردة حتى أدخل فرعنا وعدت أسئلة داهمتني.

هل باقي أحد يعرفني؟

البيت مالتنا شنو صار بيه؟

شلون راح أقضي هذا اليوم؟

باجر شنو راح يصير؟

غمضت عيوني وأني أهز راسي مُحاولة طرد هذي الأفكار الحقيرة مشيت والفرع كُلش هادئ، أباوع گدام أكثَر البيوت أكـو مسطبة والأضواء منورتهن عدا؛ بيت بنهاية الفرع صاير ركن كان أظلم أكتسحت ملامح وجهي أبتسامة حزينة.

تنهدت بمقت وأني أرفع راسي للسما وكان بداية البيت تلمست القلادة وأني أردف..

- هسة وقت الغسق.

عِقد الغسقDonde viven las historias. Descúbrelo ahora