"التَفكِير الزَائد"

97 12 17
                                    

مَللتُ مِن التَفكير الزائِد،
دائمًا ما يَسحب طاقَتي ويُرهقني،
ولكن مَا بيَدي حِيلة فالأمر ليس من اختِيَاري،
إن الأمر مُرهق أن يَنتشل التَفكير النَوم من جُفوني كل ليلة، أن تَظل تُفكر وتُدقق في أصغَر وأبسط التفَاصيل، أن تظل تتَذكر كل شيء يَحدث معك وتُحلله بطريقة ما، إنه لشُعور مُمــيت أن يَنخر التَفكير عَقلك، حتى توشِك على فُقدان الوعي من كم تلك الأسئلَة التي تَطرحها على نفسك
لمَاذا يَحدث هذا وذاك؟
لمَا أنا بالتَحديد يَحدث هذا معي؟
لمَا لا يكون حَالي كحَال البَشر؟
لمَا لا أكون شخصًا طبيعيًا دون أي تَفكير يُرهق نَفسي وعَقلي ومعه يُرهق صِحتي تدريجيًا
لمَا لا أستَطع التَوقف عن هذا التَفكير المُبالغ به
وأكثَر بكثِير من تلكَ الأسئلة، عانيتُ وقاومتُ وكل محَاولاتي باءت بالفَشل، لم أستطع التَوقف عن ذلك التَفكير المستَمر بأي شيء يَحدث حولي، حَاولتُ وحاولتُ وفي كل مرة أعُود لنفس النُقطة، نعم إنهَا نقطة الصِفر التي لا أتَحرك من عِندها، آمل أن يَأتي يَوم وأستَطيع التَخلص منه وأقول ها أنا لقد تخلصتُ من ذلك التَفكير المُرهق.

_رَوان إبراهيم

            "خواطر وارتجالات"     Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon