احلام قيد التنفيذ

تائه

بعدما انهى عامه الخامس عشر و دخل في عامه السادس عشر ، بدأ بتقيأ كل تلك الفراشات التي كانت داخل احشائه ، لقد اصبح يرى العالم الذي كان يراه ورديا بسواد كاحل! بعدما انهك نفسه بتجاربه العاطفية التي استهلكته حتى اهلكته ، اخذ قسطا من الراحة و من ثم استلقى على السرير بائسا حزين تائه، نظر الى نفسه وقال ، اين كل تلك الوعود التي قطعتها على نفسي؟ اولم اكن شخصا طبيعيا ؟! اولم اكن بالامس القريب شخصا متفائلا؟ مالي الان اكون بكل ذلك الاحباط؟! نظر الى المرآة فوجد شخصا اخر امامه وهو الذي كان دائما بجانبه يسانده في الشدائد ،
-قم يا عبد! ان تلك المصاعب التي تواجهها لا تعد شيئا
- ولكن مهلا انا الان لا اريد النهوض اريد ان استريح ارجوك دعني آخذ قسطا من الراحة دون مواعظك الحكيمة
_ اوتظن انه الوقت المناسب؟ ان الحياة معركة ، انت في ساحة حرب ، اياك اياك و الاستسلام! مالي اراك تجعل من حياتك سوداء مكدرة انت الان حملا على نفسك
_ولكن الا ترى كل ما ار به؟ كل تلك التغيرات
- هذا شيئ طبيعي ، انت في هذا السن ستعرف ان حلو الحياة مر ، و ان دفأها بارد ، و طمأنيتها أرق
_ اتت الان حملا علي
- ان كلام الحق يجب ان يقال ، اتعب قليلا ، اسقط ، اخسر ، انهزم ، انكسر ، ولكن اياك اياك ان تبقى في الاسفل، يجب عليك ان تنتحب في خلوتك ومن ثم تعود اليهم بوجهك اللامبالي القوي
- ولكن الجميع اصبح يتحدث عني وكأني ضعيف
_ هذا بسبب افعالك! انت لم تذهب للمدرسة منذ اسبوع ، و عندما تذهب تكون شاحب الوجه حزين الملامح
_ ولكن اوليس لي الحق بذلك ؟
-بلا، ولكن ليس على مرء الجميع ، لقد اخبرتك
_ حسنا قد افكر في الذهاب الى المدرسة غدا ، ما رايك بذلك
- اجل كن قويا!!!!!!!
_ ولكن تلك الفتاة التي خدعتني وقالت انها تحبني كيف سألقي عليها السلام ، كيف سأنظر إلى وجهها مرة اخرى
_ هاهاهاها ايها الضعيف المزعج، يجب عليك ان تكون عاديا  ، لانه اذا ابتسم الخاسر فقد المنتصر لذة الانتصار
- انت تقول اشياء صعبة التنفيذ
_ لا شيئ صعب امام ارادة البشر
-حسنا ، ماذا عن اصدقائي الذين لم يعودوا يكترثون لامري؟
_ لقد اخبرتك ، الامر ينطوي عليهم أيضا
- حسنا سأذهب للمدرسة غدا ، اعدك ، ساكون قويا ، لكنني لازال مشوشا دعني و شاني الان،