الفصل الثالث

20 7 0
                                    


" سالم "
خلصت اربع حصص ورا بعض و كنت حاسس ان دماغى هتفرقع من الصداع ، خلصت الحصة الاخيرة و خرجوا الطلبة ... قعدت على مكتبي و ماسك راسي من كتر الصداع و فجأة لاقيت كوباية شاي بالنعناع اتحطيت جنبي و لما رفعت راسي لاقيتها واقفة و بتبصلي بحنان
نغم : اشربها هتظبط دماغك
سالم : جات فى وقتها والله و الى جابتها جات فى وقتها
نغم بابتسامة : النهاردة الضغط على كله ف حبيت اخففه عنك شوية
سالم : انى اشوف ابتسامتك دى هى دى الى هتخفف ضغطى
نغم بخجل : بالهنا و الشفا الشاي يا استاذ سالم
سالم بعد ما مسكها من ايدها : استني يا نغم
لفيتلي و سكتت روحت رافع ايدها لشفايفي و بوستها و شكرتها على انها خايفة عليا و انها حسيت بيا و كان ردها عليا خلانى افكر في حاجة تانية خالص
نغم : متشكرنيش ... انا دايما هكون فى ضهرك طالما انت اختارتني اكون شريكة حياتك
خرجت بعدها و سابتني وسط افكارى و كان في مليون سؤال فى راسي مش عارف اجاوبهم و كان اولهم ياتري ايه الى حصل للولد الى ارتبطت بيه و ليه سابو بعض و قولت انى لازم افكر في طريقة اسألها بيها عليه من غير ما ادايقها
___________________________
"مصطفي"
كنت قاعد على سريرى ماسك برواز قديم ببصله و غصب عنى نزلت دموعى على خدى و افتكرت كل الذكريات الحلوة و فجأة لاقيت قطعة من الحلويات ماسكة فى رجلى و بتضحك  ، سبت البرواز و رفعتها على رجلى
مصطفي : بتعملى ايه يا عفريتة ؟
مريم : ماما تضبنى
مصطفي بضحك : هتضربك ليه يا اوزعة ؟
مريم و هى بتطلع الشاحن بتاع امها : دا باظ
مصطفي : احيه ملقيتيش الا الشاحن الاصلي و تبوظيه هو اتقطع ازاى يا روما
مريم :سديته
مصطفي : سدتيه ازاى ...اهاااا قصدك شدتيه
مريم : اه
صابرين : روما فين الشاحن بتاع ماما ؟
مريم : خبينى بابا  ... تضبني ماما
مصطفي : تعالى يا عفريتة استخبي فى حضن بابا
صابرين بعد ما دخلت الاوضة : طالما مستخبية فيك كدا يبقي عملت حاجة فى الشاحن
مريم من بين حضن ابوها : لا عملتش ... الساحن مات وحده
مصطفي : خلاص يا حبيبتي هبقي اجبلك غيره
صابرين : خليك كدا دلعها يا مصطفي
مصطفي : اميرة ابوها دى تتدلع براحتها
صابرين بعد ما لمحت البرواز : انت رجعت تحن تانى لايام الفقر يا مصطفي
خرجت من الاوضة و انا مش طايقها ولا طايق كلامها حطيت مريم فى اوضيتها و شغلتلها التليفزيون و قولت لنديم الدادة تخلي بالها منها و متطلعهاش من الاوضة و لما رجعت تانى لاقيت صابرين قلبت ادراجى و طلعت كل الصور القديمة و قطعتها ... تلقائياً مسكت ايديها  و زعقت فيها 
مصطفي : انتى ايه الى هببتيه دا يا شيخة
صابرين : مش هسيبك ترجعنا لايام الفقر تاني يا مصطفي عشان حنيت
مصطفي : انتى ازاى كدا بجد و على فكرة بقا انا حجزت على طيارة الاسبوع الجاي و هنزل القاهرة و هاخد مريم معايا ..انتى بقا عايزة تيجي اهلا وسهلا مش عايزة يبقي وفرتي
صابرين بعد ما بدء صوتها يعلى : نعااام تنزل القاهرة بتاع ايه ان شاء الله  انت ناسي العقد الى ماضي عليه يا بيه انت .... لو ناسي افكرك يا استاذ يالى هتيجي على مستقبل بنتنا عشان مصلحتك ... الشركة منعتك تنزل مصر يا مصطفي و فى حالة نزولك يبقي كدا انت تعتبر مطرود من الشغل ... تقدر تقولى هتأكل بنتك منين ... عيلتك الفقر بينهش فيهم واحد واحد و البيت الى بتقولوا عليه بيت العيشة فيها مرضهاش لبنتى
مصطفي : انتى اتجوزتيني ليه يا صابرين ؟
صابرين : مش هكدب عليك المرة دى يا مصطفي ... اتجوزتك عشان تخرجنى برا البلد و اعيش حياة مختلفة عن الى عشتها و بصراحة انت زوج مثالى بس اظاهر حد خبطك فى راسك و جاى دلؤتى بعد ما بقا عندنا بنت و تقولى ارجع
مصطفي : انتى طالق بالتلاتة يا صابرين ... مش عايز اشوف وشك تانى
صابرين : بتطلقني عشان ترجع لحياة الفقر يا مصطفي طيب ابقي وريني هتصرف علي بنتك ازاى
مصطفي : احسن برده على الاقل هربيها بين الحب و الحنان و هعلمها يعني ايه عيلة و من ناحية هصرف عليها ازاى ف دى حاجة سهلة ... و على فكرة  الى رزقني هنا هيرزقني هناك و مين عالم مش يمكن برزق اوسع من دا و الشغل هنا كان عبارة عن اختبار من ربنا ليا اذا كنت هنشغل عنه و عن انى اراعى اهلى ... متنسيش ان صلة الرحم و بر الوالدين اهم من اى حاجة تانية ممكن تروح فى لمح الهوا  .... سلام يا بنت الناس
___________________________
"سليم "
صحيت تاني يوم بدرى و لبست و سرحت شعرى و حطيت من البرفان بتاع سالم و رجعته مكانه و جريت نزلت علي الراجل بتاع الصابون و جبت من عنده احسن أنواع الصابون و طلعت السلم بسرعة من غير ما انهج و خبطت الباب و رجعت وقفت على جنب عشان الي هيفتح الباب ميلاقينيش في وشه كدا اول ما يفتح لاقيت الباب بيتفتح براحة و جيه صوت خلاني اتلبشت مكاني من كتر حلاوته
نور بصوت نعسان : مين ؟
سليم : انا اسف ... صحيتك
نور : لا لا انا صاحية
رفعت راسي ناحيتها بالراحة لاقيتها ملاك لسة صاحي من النوم بشعر متنحكش ... لاقيتها لابسة بيجامة قصيرة مبينة معظم رجليها .. بصراحة تنحت شوية و لما لاحظت انى تنحت و انها واقفة قدامي كدا دخلت بسرعة و قفلت الباب في وشي 
سليم : انا بس كنت جايب الصابون لخالتي زينب  و هسيبه قدام الباب .... و علي فكرة انتي مزة اوى بصراحة و شكلي هطب ليك يا قمر
نزلت لاقيت العفريت واقفلي قدام باب شقيتنا و بصراحة اتخضيت لما لاقيته واقفلى و بيبصلي بطريقة الي هوا اتشهد ع روحك يا سليم
سليم : في ايه يا سالم ... مالك بتبصلي كدا ليه
سالم : انت ناوى تتعدل امتى يالا انت
سليم : هو انا عملت حاجة ؟
سالم : بلاش البنت دى يا سليم ... العب مع واحدة غيرها
سليم : بس انا مش حاسس ان قلبي هيعتقها ... شكلى هحبها يا سالم
سالم : طب خف شوية من كلامك دا
سليم : كلام ايه ؟
سالم بغمزة  : ياولا .. شكلى هطب ليك يا قمر
سليم : احم... احم.... هو انت سمعتني ...هو صوتى كان عالى ولا ايه
سالم بتريقة : يلا انزل قدامى يا اخويا  عشان تلحق شغلك
____________________________
" نغم "
معرفش ليه المرة  دى كنت مستنية ان الباص يوصل المدرسة  ، حسيت من بعد الثناء الي شوفته من ماما و بابا علي سالم و علي الي عمله انه فعلا بالشكل دا بيحبني و اني محظوظة انى الاقي حد يحبني بالشكل دا و لما وصلت و جيه وقت الفسحة و روحت لمعمل الكمبيوتر لاقيت سالم قاعد مركز اوى في اللاب بتاعه و محسش بدخولى عليه ... وقفت وراه و لمحت الي هو بيعمله لاقيتها شفرات كتيرة اوي مفهمتش منها حاجة
نغم بعد ما حطيت ايديها علي كتف سالم : بتعمل ايه ؟
سالم : عايز اتأكد  من حاجة بس
نغم : طيب ممكن اعرف ايه هي ؟
سالم : حاجة تبعي في البيت متقلقيش
نغم : امممم مش عايز تقولي يعني ولا انا مش من حقي اشاركك تفاصيلك
سالم بعد تنهيدة طويلة : خايف يا نغم اصل....
نغم : خايف من ايه ؟! ... هو في مشكلة معاك
سالم : بصي انتى فعلا عندك حق لازم اشاركك تفاصيلي بس خايف لما احكيلك تبعدي عني بسبب حاجة انا مليش علاقة بيها
نغم : احكي انا سمعاك
سالم : اخويا حاطت عينه علي بنت اخت جارتنا الي فوق
نغم : طيب و فين المشكلة الي هنا مفهمتش
سالم : المشكلة انه مش زى ... يعني طايش و جريئ جدا و متهور انا خايفة يقولها كلمة تزعلها و خالتو زينب تزعل مننا
نغم  : طب انت بتعمل ايه دلؤتي
سالم : بعمل حسابي لاي حاجة و بحاول ادخل علي تليفونه ...بصراحة الموضوع صعب شوية لاني كنت وقفت الاختراق دا من زمان
نغم بقلق : ليه يا سالم ... دا اخوك ... انصحه يا سالم مش تتحكم في حياته .. اقفل الى انت بتعمله يا حبيبي عشان دا مش هيحل حاجة دا هيزود المشكلة اكتر
سالم : حاضر بس قوليلي اعمل ايه
نغم : اولا كلم جارتكم و قولها ان اخوك فيه واحد اتنين تلاتة و هى هتوعي بنت اختها اكيد و من ناحية تانية انصح اخوك و فهمه الصح و بعدين سيب الباقي يمشي زى ما ربنا رايد ... بس يا سالم .. متنصحهوش قدام طنط يعني خده فى مكان تانى لوحدكم
سالم : تفتكرى دا هجيب نتيجة معاه ؟
نغم بابتسامة : ان شاء الله
____________________________
" مصطفي "
اخدت مريم و روحت قعدت عن واحد صاحبي و سبتها تلعب مع عيالها و قعدنا انا و هو نتكلم
فادى : يعني خلاص كدا مش ناوى تعيد تفكيرك تاني
مصطفي : اه يا فادى خلاص ... مريم تستحق تعيش في بيت كله حنان مش مع ام بتهتم بمصلحتها بس
فادى : بس افرض انها اخدتها منك يا مصطفي
مصطفي : معتقدش ... هي فاكرة انها كدا بتربيني لما تسبلي مسؤوليتها
فادى : بصراحة مش صعبان عليا الا مريم .. قولى هتعمل ايه لما تسألك ماما فين ؟.هتقولها ايه ؟
مصطفي : هخترع اى حجة لحد ما تكبر و هكرس حياتي كلها عشانها
فادى : ربنا يوفقك يا مصطفي
مريم و هى داخلة عليهم الاوضة : بابا ... بابا ... خبيني .. عفيت
مصطفي : عفريت فين يا حبيبتي ؟
مروينا بعد ما دخلت وراها و هي لابسة ماسك عليه وش  اسد : عو ... عو.... عوووووو
فادى بضحك : ما عفريت الا بنى ادم يا مريم دى مروينا
مصطفي : دا اسد مش عفريت يا حبيبتي
مفيش حاجة اجمل من ضحكتها الي بتنعش روحى و بتديني رغبة في اني اكمل حياتي عشانها قعدت لبداية الاسبوع في فندق و من وقت للتاني كنت بروح لفادي عشان مريم تلعب مع مروينا و تتلهي شوية و لما جيه وقت السفر جهزت كام فيلم علي اللاب و الاغاني الي بتحبها و جبتلها لعبة جديدة و لميت شنطي و سبت لنديم حسابها و اتحركت الطيارة متجهة للقاهرة

غمرتني حباًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن