9

22 26 0
                                    

على الصعيد الآخر ذهب مروان لياسر
" معرفتش الي حصل!! "
" ايه؟ " تحدث ياسر وهو يدخن بشراهة
" اخوك اتجوز مراتك "
انتفض من مقعده " نعم!! " تحدث بانفعال
" اقسم بالله..وعرفت عايشين فين كمان "
" هات العنوان..ده ليلتهم هتبقى سودا " تحدث بعصبية

" بقولك ايه اطلعي الاوضة كدة ارتاحي من السفر وانا هعمل مشوار واجي اخدك ونروح " تحدث بابتسامة
" ماشي يا حبيبي "

" بس من ايه ده مش كانت اختك! " تحدث والده بمزاح
" مش عارف حبتها في اربع ايام ازاي ولا انا كنت بحبها اصلا ولا ايه انا بجد مش عارف " تحدث بحرج
" كنت بتحبها يا ادهم بس مكنتش فاهم مشاعرك صح " تحدث والده
" تقصد ايه يا بابا؟ "
" الأب والأم اكتر ناس بتفهم ولادها حتى لو هم نفسهم مش فاهمين نفسهم بكرة لما تبقى اب هتفهم قصدي" ابتسم لبيب ثم تابع " بثينة كانت خايفة عليك من اول يوم عشان شافت الحنية في عنيك عليها رغم اننا ياما جبنا بنات تنضف الشقة وكانوا حلوين ميقلوش عن ياسمين كتير وعمرك ما بصتلهم ولا حتى كنت بتعاملهم انهم اخواتك ومش بثينة لوحدها الي لاحظت..خوفك عليها وقلقك لما مقدرتش تسيبها معاه يوم لما كنت بتعمل حسابها في كل كبيرة وصغيرة ابتسامتك الي مبتفارقش وشك لما كنت بتشوفها حنيتك معاها واهتمامك بيها رغم انك في العادة ملكش دعوة بأي حد كان بيشتغل هنا ولا عينك الي مكانتش بتنزل من عليها طول الخطوبة ويوم كتب الكتاب ولما كانت بتعيط..ولما امك كانت بتضايقها كنت بتقفلها رغم انها كانت بتضايق اي واحدة وانت مكنتش بتهتم انت بس عندك دم وبتتكسف مش بجح زي اخوك "
نظر اليه بحرج " هو انا كنت مفضوح اوي كدة؟ " حك رأسه
" الحب ده يا ادهم شعور معقد اوي عندك انا عمري ما كنت اعرف اني بحب امك وكنت بقول عليها اختي رغم اني مكنتش بسيب حد يجي جمبها بس مكنتش اعرف ان ده حب بس اول ما عرفت ان متقدملها عريس يلهوي على الي عملته فضحت نفسي قدام العيلة كلها..كانت ايام " ضحك بقوة وضحك ادهم معه
" انا معرفش يا بابا لما عشت معاها حسيت بشعور غريب كدة خصوصا اني كنت بشوف الحب في عينيها حسيت اني مسلوب الارادة كدة ضعيف قدامها اوي وكل ده في اسبوع!؟ "
" الحب وسنينه " ضحك لبيب
" يلا عن اذنك يا بابا هروح مشوار واجي اخدها " ابتسم
" مع السلامة يا حبيبي "

ذهب للمنزل وقرر صنع عشاء على ضوء للشموع ليكون عشاء رومانسي احتفالا بطفلهما الأول وقرر صنع الطعام بنفسه ليسعدها عندما طرق الباب بقوة
فتح ادهم وجد ياسر امامه
" الف مبروك يا عريس..مبروك عليك مراتي..هى فين بقى عشان اباركلها "
" الله يبارك فيك " تحدث ببرود
" بقى تتجوز مرات اخوك؟ "
" مرات اخويا!..اه الي اتجوزتها اقل من اربعة وعشرين ساعة "
ضحك " ازاي قدرت تتجوزها بعد ما اخوك شاف كل تفصيلة فيها بعد ما لمسها وهو لسة فاكر كل تفصيلة في جسمها ازاي قدرت تتجوزها وانت عارف اني لما ابص في وشها هفتكر الي حصل بينا وجسمها الي مبيروحش من دماغي اصلا " تحدث بشماتة ليثير اعصابه وضحك
غلت الدماء بعروق ادهم وامسكه ولكمه بوجهه " متجيبش سيرتها على لسانك القذر!!..انا بكرهك يا ياسر ومش هسامحك ابدا طول حياتي " تحدث بصراخ
" اضربني اضربني يلا وموتني تعرف يا ادهم انا بكرهك من كل قلبي " تحدث بغل فتركه ادهم ونظر اليه بذهول
" ايه مستغرب ليه؟..اه بكرهك وعلى فكرة انا مبصتلهاش من فراغ لا انا قررت اهينها عشان كنت واخد بالي من اهتمامك بيها مكنتش عايزك تنولها زي ما بتنول كل حاجة عايزها..اهتمام وواخد نجاح وواخد حب وواخد وعلى فكرة انا عمري ما فرحتلك وكان نفسي تفشل في حياتك ولما بقيت مستشار رئيس الوزرا مكنتش عايز اباركلك وكنت مخنوق اوي عشان شوفتك مبسوط وعشان شوفتك احسن مني " تحدث بكره وغل كانت عيناه مليئة بالشرور
ابتعد عنه ادهم وشعر بغصة في قلبه " طول عمري كنت بحس بده بس كنت بكدب نفسي..ليه كدة؟..ده انا ياما وقفت جمبك لما كنت بتسقط في الكلية كان مين الي بيذاكرلك وبيدعمك؟..اول مرة حبيت فيها مين الي كان واقف جمبك؟..لما مكنتش عايز تشتغل بشهادتك وقررت تمشي ورا شغفك وتشتغل ممثل والعيلة كلها كانت رافضة ده ومعارضينك مين الي آمن بموهبتك ووقف جمبك ودعمك لغاية ما بقيت في المكان الي انت فيه؟..هو انت فاكر انك لما تفرح للناس انت كدة فاشل وأقل منهم؟..كل واحد ليه نصيبه في الدنيا ورزقه وربنا بيكتب لكل واحد الحاجة المناسبة ليه فا ليه تحقد على حد تاني ده انا اخوك!..اخوك!!..بس انت فعلا ناقص " تحدث بحدة
" بص انا كل الكلام الي انت قولته ده مبياكلش معايا بس والله العظيم يا ادهم ما انا مش هموت إلا بعد ما احرق قلبك عليها! " تحدث بصراخ وعصبية ووضع يده على قلبه بألم وظل يسعل
" فيه ايه!؟ " تحدث ادهم بفزع
" الحقني يا ادهم بموت " سعل بقوة
" حاسس بأيه!! " تحدث وهو ينظر اليه بفزع وهاتف الاسعاف بصوت مرتجف
جاءت السيارة وحملته بسرعة
هاتف والداه " ياسر بيموت تعالوا على اللوكيشن بسرعة " تحدث وهو يبكي واغلق الهاتف ونظر لأخيه الذي يكاد يفارق الحياة
" ابني! " صرخت بثينة بفزع وهى تبكي وذهبوا سريعا للمشفى
وجدوا ادهم يرتجف ويبكي تذكر ذكرياتهما معا منذ ان كانا اطفال حتى اخر لحظة كان يحبه حب الأب لأبنه ليس فقط اخاه الصغير ولكنه اكثر من اذاه
نظرت اليه ياسمين وعاقنته بقوة وربتت على ظهره فدفن وجهه في عنقها وظل يبكي
عاد الطبيب ونظر اليهم بأسى " انا اسف حاولت بس ده عمره البقاء لله "
" اه يا ابني اه..كان نفسي اشوفك مشوفتكش من خمس شهور..متسألش في امك خمس شهور!..كنت بتصل بيك ومش بترد عليا..يوم ما اشوفك تكون ميت! " صرخت بقهر ودلفت اليه ووضعت يدها على وجهه وجدته خالي من الحياة كان منطفأ تماما لا يجيب عليها فصرخت والتصقت بالحائط امسك بها لبيب وذهب بها للخارج وعانقها
" قولي انا لله وانا اليه راجعون"
" انا لله وانا اليه راجعون" تحدثت وهى تبكي
وادهم لازال يبكي بين احضان زوجته بينما هى يتمزق قلبها لحزنه
" اهدى يا ادهم ارجوك هيحصلك حاجة " تحدثت وهى تبكي
ابتعد عنها ومسح عيناه
" خلاص.. انا بقيت كويس.. ايه الي جابك؟..ده اكتر حد اذاكي "
" انا جاية عشانك يا ادهم ومش هسيبك" وضعت يدها على وجهه تجفف دموعه
" روحي عشان متتعبيش احنا هندفنه ولسة هنعمل عزا وحوار كبير يلا هروحك " امسك بيدها وذهبوا للسيارة
" عشان خاطري اهدى " تحدثت وهى تبكي على حزنه
" انا بقيت كويس خلاص " نحدث بانطفاء ومسح دموعها وذهب بها لمنزلهما دلفت للداخل وجدت الشموع والطعام على الطاولة فبكت " يا حبيبي..كان عايز يعملي مفاجأة ويفرحني " جلست على الطاولة وامسكت بالهاتف والتقطت الصور للطاولة وامسكت بورقة وكتبت " شكرا يا حبيبي على تعبك في الجو الجميل ده تسلم ايدك انا فرحانة اوي انك فكرت فيا وكنت بتحاول تفرحني عارفة ان اليوم باظ غصب عنك بس متقلقش انا مبسوطة اوي والأكل جميل اوي اوي وهتفضل اللحظة دي في قلبي طول عمري متزعلش مني انا دوقت الأكل من غيرك بصراحة كان عندي فضول اعرف حبيبي عمل ايه بس مش هاكل غير لما ترجع..بحبك " كتبتها على امل ان يسعد عندما يراها وبالفعل عاد بعد منتصف الليل ونظر للطعام وتنهد بحزن عندما لفتت انتباهه تلك الورقة ادمعت عيناه وابتسم امسك بالورقة ووضعها بجيبه ليحتفظ بها ودلف للغرفة وجدها مستلقية على السرير نظر اليها وابتسم بحب واقترب وقبل جبينها
شعرت به وعانقته " عامل ايه دلوقتي "
" الحمدلله احسن..انا اسف اليوم باظ كان نفسي اعملهولك ذكرى جميلة ونحتفل مع بعض " تنهد بحزن
" ادهم انا فرحت اوي انك فكرت فيا انا متوقعتهاش ابدا فا بجد فرحت اوي ومش فارق معايا حاجة غير انك تبقى كويس وبس "
" طب قومي يلا نتعشى مع بعض " ابتسم وامسك بيدها وعادوا للطاولة وبدأوا في الأكل
" بجد الأكل تحفة هو انت بتعرف تطبخ يا ادهم؟ "
" لا والله دي بركات الشيف الشربيني " تحدث بمزاح
" تسلم ايدك " ابتسمت وقبلت وجنته

مرت ايام العزاء وذهب ادهم لمنزل والداه
" ادهم هو انت عرفت منين انه مات؟..يعني اشمعنى انت الي وديته المستشفى واحنا بقالنا خمس شهور مش عارفين نوصله " تحدث لبيب
نظر اليه ادهم بأسى " هو جالي البيت وسمعني كلام زي السم " اخبره بما حدث بالتفصيل ثم تابع " وقالي اقسم بالله ما هموت إلا لما احرق قلبك عليها..ومكملش جملته ولقيته بيفرفر..بابا ارجوك متجبش سيرة لماما ولا ياسمين "
بكى لبيب بحسرة " ايه الي حصل لولادي!..ربنا خده وهو كله زعلان منه واذي ناس كتير انا مقهور على ولادي مقهور اخ يكره اخوه ويتمناله الشر ويأذي بنت بس عشان يقهره يارب ريح قلبي يارب انا مش عارف ادعيله مش قادر قلبي مقهور على ولادي " تحدث وهو يبكي فعانقه ادهم
" ايه الي انت بتقوله ده يا ادهم! " تحدثت بثينة بصدمة وعيناها تذرف الدموع
نظر اليها " ماما انتِ سمعتي " تحدث بحرج
" اه وكان لازم اسمع!..كان لازم اعرف من زمان ان دلعي ليه ده كان غلط كان لازم اعرف ان اسلوب تربيتي كام غلط دفاعي عنه كان غلط انا السبب " تحدثت بقهر لم تعد تستطيع البكاء مجددا
" ارجوكي يا ماما متلوميش نفسك الي حصل حصل هو كان وحش من جواه محدش فينا السبب "
" للأسف ادهم عنده حق الولد ده طول عمره كان جاحد زانا السبب زي زيك انا سبت ايدي من تربية العيال انا حزين ان قلبي غضبان عليه خايف عليه خايف اشوفه في الآخرة بيتعذب قدامي خايف عليه اوي " تحدث لبيب بألم
" صدقني يا لبيب وانا كمان شوف مع اني امه بس مش قادرة اسامحه " تحدثت وهى تبكي

I Knew You Were TroubleDonde viven las historias. Descúbrelo ahora