CH : 26

892 63 114
                                    


قِراءة لطِيفة ✨

•••

-سوفَ تَلهو بِنا الحياةُ وتَسخَر فتعال، تعالا أحبُك الآن أكثر.

- أُم كُلثوم.

•••

اليومُ الثانيّ | دُموعُ سيول المُبتسمة

طرقاتٌ هادئة، واحِدة تِلو الأخرىٰ، تترسمُ علىٰ بابهُ، وقد مر مِن الوقت خمس دقائِق..
ولكن لا رَد

تنتظرُ الواقِفة بضعَ دقائق أخرىٰ، تُطالع ساعة يدها فضِية اللون، ثُم تعودُ لتطرُق الباب مُجددًا،

" قادِم.. قادِم!"

أتاها صوت نائِم يغلبُ عليه الغضب، فأنتفضت بخفة وتدريجيًا أنزلت يَدها،

سمعت صوت أزرارِ القُفل تُفعل، ومن ثم فُتح

" ماذا هُناك؟"

ظهر بهيئته الغاضبِة وحاجبين معقودين، بِنبرة مُتهكِمة ومتأفِفة أخبرها، بينما ملامحُ النوم مازالت تعتريه،

شعرهُ المشعث، عيناهُ النصفُ مفتوحة،
ورِداء النوم الذي يُكمل طلتهُ، القىٰ كلماتهُ، تركها ودخل غرفتهُ، سامِحًا لها بالدخول من بعدهُ

تنهدت هىٰ بِهدوء، بينما تتخذ الأريكة المُقابلة للسرير مضجعًا لها،

أما هو، فدخل حيثُ المرحاض يزيلُ أثار النومِ مِن على وجهه بِبعض المياه الباردة،

ولت دقائِق، خرج بعدها بينما يُجفف وجهه، أعاد سؤاله عليها بينما يجلس على السرير قِبالتها

" ليلا!، ماذا هُناك؟"

أحست بتوترٍ وخوفٍ مِن نبرتهُ، ولم يرىٰ هو حركات يديها المتوترة مِن خلف حقيبتها، تلك التي تتموضعُ علىٰ قدمها

"ل.. لقد اتفقت معي صباح أمس، علىٰ أن نخرج سويًا اليوم."

صمتت ثوانٍ لكنها عادت تُكمل

" لنبتاع ملابسًا لخطبة جيمين ولورا."

وها هىٰ تُبرر لخطأٍ لا تعلمهُ، فقط كطِفلةٍ كشفت هىٰ تُبرر..

ربُما لم تسأل نفسها يومًا، لماذا هىٰ بهذه الحساسية أمامهُ، أيُعد هذا حُبًا؟

وهل يخافُ المُحِب مِن شريكه؟

يخاف! مهلًا لحظة،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 08, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ڤيّـونا | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن