اقتباس

93 4 1
                                    

بداخل غرفه بيضاء تشبه غرف المستشفيات
يجلس ذلك الجسد الكامن في تلك الزاويه على كرسيه يسند ساعديه على فخذيه ويضع رأسه بين يديه
ينظر بنظرات فارغه لنقطه معينه بالأرض

ثم فجأة يرفع أنظاره لذلك الطفل
ذو الجسد الهامد والوجه الشاحب على السرير الطبي الخاص باللعنه المسماه بالمشفى  وينظر له
نظرات شفقه وحزن وعينيه تمتلئ بالدموع ولكنها تأبى أن تغادر مقلتيه

وفجاءه يقف ويتقدم بخطوات
بطيئة ناحيه ذلك الطفل وكأنه يجر قدميه
خلفه ثم يقف أمامه مباشره
وهو ينظر له بأسف شديد ثم يميل ناحيته قليلا وهو  يرفع الغطاء الابيض
الموضوع على جسده فيغطيه كاملا
وهو ينظر الي وجهه شديد الشحوب ويحفر صورته بداخل عقله ليتذكر وجهه الشاحب
طيله حياته ويتذكر ذنبه الاول
والذي لن ينساه طيله حياته والذي سيكون
بداية طريقه المعتم

و يرفع عينيه بنظره فارغه من الحياه
وهو يتمسك بذلك السرير ليتحمل الامه النفسيه ويقول

_انا اسف بس عشان اعيش لازم ابقى أعلى منهم لان في الدنيا دي في مسارين ملهومش تالت ياحاكم يامحكوم وانا قررت اني بما اني مش قادر ابقى محكوم هبقى أنا الحاكم وهندمهم على اللي خلوني أوصله وساعتها هكرهم في حايتهم أنهم اختاروني ابقى ستاره بلاويهم

فتتبدل نظراته بنظرات مليئه بالانتقام والكره ومن ثم يستقيم ويعتدل في وقفته
ويتحرك بخطوات متزنه خارج تلك الغرفه
التي كانت بدايه تحوله وبدايه ذنوبه

متنسوش الفوت "النجمه اللي تحت"

 المذنب Criminal حيث تعيش القصص. اكتشف الآن