زياد :انا هستأذن عمى ونخرج سوا النهاردة
نورا :مش هينفع النهاردة
زياد :ليه
نورا :خالتى وبنتها عندنا وهيباتو معانا مش عايزة اروحلهم متأخرة كفاية انى سيبتهم ونزلت الشغل
زياد :مش هتتأخرى كمان ما هما بايتين معاكم يعنى فى وقت تقضيه معاهم يا نورا بعد ما ترجعى لما نخرج
نورا :معلش خليها مرة تانية
زياد باحباط :تمام نخليها مرة تانية
بالليل
زياد :اخبارك ايه
نورا :تمام الحمد لله وانت
زياد :انا بخير مدام سامع صوتك ابقي بخير
نورا :عرفت من الفيس ان النهاردة عيد ميلادك كل سنة وانت طيب
زياد :انا قولتلك من شهر ان عيد ميلادى الشهر ده وانتى نسيتى واللى فكرك الفيس..عموما وانتى طيبة يا نورا وانتى طيبة
نورا :زياد معلش مش هينفع نتكلم انت عارف خالتى وبنتها بايتين معانا وانا كنت قاعدة مع لبنى بنت خالتى لما رنيت انا هرجع اقعد معاها ونتكلم بكرة في الشغل ماشى
زياد :ماشى سلام
انا زياد عندى تمنية وعشرين سنة محامى ماسك الشئون القانونية في الشركة اللى نورا شغالة فيها في الحسابات نورا تبقى خطيبتى مخطوبين بقالنا اربع شهور والاهم من انها خطيبتى انها حبيبتى انا بحبها من اول لحظة شوفتها فيها حسيت انى هحبها عارف انكم بتتريقو على كلامى انا كمان كنت هتريق علي اي حد يقول كده قدامى قبل ما اشوف نورا انا عندى صاحبى اتجوز بنت عمه هما من صغرهم وهما محجوزين لبعض هو قالى حتى لو مكناش محجوزين لبعض ولا كنا قرايب اصلا حتى لو كنا اغراب برضه كنت هحبها واتجوزها وقتها انا عملت زيكم كده واتريقت ومكنتش مقتنع لحد اللحظة اللى شفت فيها نورا احلى لحظة في حياتى لحظة كده من اللي بنتمنى الزمن يقف عندها وميمشيش
احكلكم عن اول مرة شوفتها
كنت راكب الاسانسير ومروح من الشغل بعد ما خرجت منه موبايلي رن طلعته رديت بعد دقيقة لاحظت ان فى واحدة واضح انها بتنده عليا
نورا :يا حضرة..يا استاذ..يا بشمهندس..يا كابتن
زياد :طيب يا امى انا هقفل دلوقتى وخلاص مسافة السكة واكون في البيت.. حضرتك بتكلمينى
نورا وهى بتاخد نفسها :حضرتى عماله انده علي حضرتك وانت ولا هنا ماشي وخطوتك سريعة قطعت نفسي اتفضل
زياد :ايه دى
نورا :محفظتك وقعت منك وانت بتطلع الموبايل وانت مخدتش بالك
زياد وهو بياخد منها المحفظة :متشكر جدا معلش تعبتك معايا
نورا :لا ولا يهمك بعد اذنك
زياد بابتسامة :اتفضلى
كنت عايز اسألها هى شغالة معانا فى الشركة ولا لا بس ملحقتش هى مدتنيش فرصة مشيت بسرعة ملحقتش اتكلم معاها بس لحقت ابص على ايديها واشوف ان مفيهاش دبلة لا فى ايدها اليمين ولا الشمال يعنى الحمد لله لا مخطوبة ولا متجوزة
عدى يومين كنت فيهم لفيت الشركة شبر شبر دخلت كل مكاتبها لحد ما لقيتها في الحسابات كنت بروح المكتب كتير بحجة انى بشوف صحابى اللي شغالين في الحسابات وهى ولا هنا ولا معبرانى فى الجذمة القديمة
لحد ما استجمعت شجاعتى وطلبت منها رقم والدها وهى ادتهولى وكلمته واتقدمتلها واتخطبنا
انا فرحت لما خطبتها كده هى بقت ليا كده بقيت قريب منها بس من يوم ما اتخطبنا وانا حاسس انى بعيد انى غريب عنها هى بتحسسنى بكده بتتعمد تحسسنى انى مش مهم وان فى حاجات تانية كتير في حياتها اهم منى زى وجود بنت خالتها عندهم في البيت زى حاجات كتير اوى بتتحجج بيها
هى بترد على قد كلامى لو انا متكلمتش يبقي هى مش هتتكلم فى الاول قولت يمكن مكسوفة منى ومش واخدة عليا بس لا دلوقتى انا حاسس انها مش عايزانى اقرب منها ولا هى عايزة تقربلى عايزة نفضل زى الاغراب
هو مجرد احساس هى مقالتش حاجة بس تصرفاتها بتقول تصرفاتها بتقول حاجات كتير اوى وحشة حاجات انا مش عايز افهمها ولا اصدقها لانى لو صدقتها هسيبها وانا مش عايز اسيبها انا بحبها مقولتلهاش انى بحبها تعاملها الناشف ده معايا مخلينى مش قادر اقولها لأنى مش حاسس انها هتفرح لما اقولها ولا حاسس انها عايزانى اقولها اصلا
النهاردة عيد ميلادى وكنت عايز نخرج واقضى اليوم ده معاها وهى مفتكرتش انه عيد ميلادى وفضلت تقضي اليوم مع خالتها وبنتها وحتى لما كلمتها في الموبايل قفلت في الكلام كأنها بتقولى انا مش في حياتك ولا انت تعنيلي اى شئ علشان اقضى معاك يوم عيد ميلادك انا مش صغير ولا تافه ومبحتفلش بعيد ميلادى يعنى بس انا بحبها ولانى بحبها اتمنيت انها تعتبر النهاردة يوم حلو اتمنيت ان هى بالذات تعتبر مجيى للدنيا ووجودى فيها حاجة حلوة
ابويا بيهنينى كل سنة بيوم ميلادى من قبلها بيومين بيكون اول واحد يقولهالي مبينساهوش ومبيحتاجش الفيس يفكره بيه
وامى بتعملى الاكل اللى بحبه يومها دى طريقة تعبيرها عن ان يوم ميلادى يوم حلو بالنسبالها
واخواتى مبيفتكروهوش الصراحة بيرفعولي بوستات على الفيس لان الفيس بيفكرهم بس انا مبضايقش لان انا نفسي مبفتكرش اعياد ميلادهم
انا عندى اختين واخ اكبر منى متجوزين ومخلفين
نورا انا مستنى عيد ميلادها اللي كمان تلت شهور مستنيه وبفكر ازاى اخليه يوم مميز اول عيد ميلاد ليها واحنا سوا
وهى الفيس اللى فكرها بعيد ميلادى
انا حاسس انها خذلتنى
