معلومات ٦

36 5 14
                                    

ساتحدث قليلاً عن حياة نيكولاس اليوم، كيف عاش وكيف كانت افكاره ومبادئة.

ام نيكولاس كانت فتاة قاصرة ولدته وعمرها سبعة عشر عاماً، هو ورث لون شعرها وعينيها، انا والده فلم يكن رجلاً جيداً فعلاً ولم يكن سيئاً كثيراً، لكنه دخل السجن ظلماً فمات هناك قبل ولادته، وامه اهتمت به وبلوكاس لاقل من سنتين ثم باعتهما لتحصل على مال تعيش به، وبالطبع حصلت على ثروة.

اشترى ستاين نيكولاس حينها ليكون خليفته، منذ الصغر تم تدريبه على القتال، التخطيط، المكر! كان يتم ضربه من قبل ستاين كثيراً وفرض قوانين قاسية عليه مما جعله يكرهه! هو نفسه لا يذكر متى كانت اول مرة راى فيها جثة، عاش في محيط مليء بالدماء!

لكنه يذكر اليوم الذي بدأت فيه حالته النفسية تضطرب، حتى سن الثامنة كان يرى الدماء والناس القتلى فقط، يقف من بعيد ويرى ستاين يسقط الجثث واحد تلو الاخر، اصبح امراً شبه عادي له رغم انه يكرهه..

لكن في احد الايام ستاين ناداه بعد ان انهى مهمته! اقترب نيكولاس منه بحيرة فاشار ستاين لجثة اجد الرجال: المهمة هي احضار قلب هذا الرجل، استخرجه!

توسعت عينا نيكولاس بصدمة فنظر ستاين له بحيرة واستنكار: اتخاف؟

تراجع نيكولاس خطوة للخلف بقلق شديد: لا!.. لكن... لـ..لم اتعلم بعد...

رمى ستاين السكين اليه: لا يحتاج هذا لتعلم! مزقه!

نظر الطفل للسكين برعب يحاول قمعه.. شد على قبضة يده بقوة.. لم يكن مستعداً لهذا! لم يخطر بباله انه سيلمس الدماء بهذه السرعة!.. لكن ستاين سيجعله مجدداً يتمنى الموت ان لم يفعل.. 

امسك السكين بيدين مرتجفتين.. ومزق صدر الرجل! اجبر على اخراج قلبه بيديه.. كان الامر مقرفاً له! منظر بشع لم يتقبله! واحساس فظيع دفعه للتقيء عدة مرات!

بعد ذلك اليوم لازمته الكوابيس! كوابيس عن تمزيق الناس، لمس الاحشاء، والشيء الذي بات يخشى اقترابه.. القتل!

كان يسمع اصواتاً مخيفة، اصوات الاناس الذين راى ستاين يقتلهم! شعر انه مشارك بجريمته! منذ طفولته وقبل ان يجرب القتل حتى، كان يعتبر نفسه ملوثاً ومذنباً! نكرة لا فائدة من وجودها! حتى والدته لم تتحمل وجوده فباعته! هو يسير عكس العالم فحسب.

بالطبع هذه الافكار كانت في اعماق اعماقه فقط! فهو رغب بشدة ان يكون نقياً.. لم يكن يصمت امام من يهينه! يبتسم بثقة وكبرياء، ويشتكي من افكاره تلك وكوابيسه لجاك فقط! صديقه المقرب.

لم يكن له مكان يذهب اليه الا ستاين، هو لا يخاف الهرب كميكا، وليس مجنوناً بفكرة الهرب كهاياتو! هو لم يرى معنى من الهرب فقط! اين يذهب؟ ولم يعيش؟ اساساً يدرك جيداً مدى قوة ستاين، ولا دافع لديه لتحديه! حتى الان لم يتم امره بالقتل، لذا هو فقط جالس يفعل ما يطلب منه!

(^O^☆♪-ميكا و هاياتو - قصصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن