السابع عشر والأخير

736 22 6
                                    

#زواج_مصلحة (#زهرة_الأدهم)
#السابع_عشر_والأخير

كان أدهم يعمل في مكتبة في تلك الشركة التي أوشكت أن تُعلن إفلاسها بكل ما أوتيَ من قوة، منغمس في لأوراقة وملفاتة التي أمامة للنهوض من جديد، فـ بعدما حدث ما حدث، لم يعُد للمنزل لمدة يومين علىٰ الإطلاق، قضى اليومين الماضيين بالشركة يعمل ويعمل كي يستطيع الخروج من تلك الأزمة، وبينما هو يعمل إذ بصوت وصراخ بالخارج، رجع برأسة إلى الوراء وعبث بعينة قليلًا يُرخي عضلات عينة من التعب ثم وقف من علىٰ كرسية وخرج خارج المكتب، ليجعد عينية بتعجب ودهشة وهو يرىٰ زهرة أمامة تتجادل مع السكرتيرة الخاصة به وهي ترتدي ملابس غريبة بعض الشئ علية!

ذهب إليها وسمعها تقول للسكرتيرة:

_إزاي مش هتدخليني، أنـ..

قاطعها صوته عندما وقف أمامها يتحدث ببرود للسكرتيرة:

_دِ مراتي، أي وقت تدخل عادي!

لم ينتظر رد السكرتيرة لكن سحب زهرة معة إلي المكتب.

نظر أدهم لزهرة بتعجب فماذا تفعل هي هنا؟ لم تستطع زهرة أن تجعلة ينتظر للإجابة فقد قرأت في عينة السؤال عن ما تفعلة في الشركة!

دلفت للداخل وجلست على الكرسي أمام المكتب وعاد أدهم إلى كرسية المعتاد، نظر إلى زهرة ولباسها الغريب عن لباسها المعتاد التقليدي بل يُشبة زي السكرتارية، عقد أدهم ذراعية مُنتظرًا إياها علىٰ الحديث، لكن إستفزة صمتها هذا ليقول بعد صمت دام لدقائق:

_أنا علىٰ فكرة منتظر بقالي ربع ساعة تشرحيلي بتعملي إية هنا؟! وبعدين إية اللي أنتِ لبساة دَ؟

نظرت زهرة إلى ثيابها الجديدة وهي تعبس وجهها بطريقة لطيفة:

_مش حلو وإلا إية؟ دَ أنا أشتريتة مخصوص.

نظر لها أدهم بنفاذ صبر ثم أدار وجهه للناحية الأخرىٰ وضحك ضحكة ليس بها روح ونظر لها وأبتسم إبتسامة هادئة، إبتسامة ما قبل العاصفة!

_أيوة وأقدر أعرف مدام زهرة بتعمل إية هنا؟!

نظرت زهرة جهتة ببسمة بلهاء سرعان ما تحولت إلى ضحكة غبية:

_بص هو أنا كنت قاعدة، فجات في بالي فكرة غريبة كدَ، قولت آجي أساعدك وكدَ.

_وهتساعديني في إية؟؟!

نظرت زهرة حولها ثم رجعت ببصرها إلية مرة أخرىٰ:

_أنا معايا كلية علىٰ فكرة، أنا إدارة أعمال وأقدر أشتغل عادي!

_ما أنا مش محتاجك هنا يا زهرة، أنتِ روحي البيت وخلاص، أنا هنا أهو.

نظرت له زهرة ثم أقتربت منه وتمسكت بذراعة تُحدثة ببسمة:

_وراء كل رجل عظيم امرأة، وأنا هكون المرأة دِ معاك ومش هسيبك أبدًا في كل المشاكل دِ لوحدك.

زواج مصلحة (زهرة الأدهم)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora