الفَصلْ الأول "فُرصة عَمل"

982 41 40
                                    

السلام عليكم يا شباب، عاملين إيه؟😘
طبعًا الناس إللي قرأت الرواية من أول ما نزلت هتلاحظ إختلاف كبير بين البارت ده والبارت إللي كان نازل وإن شاء الله مش هيكون الوحيد وده لأني بعدل السرد والحوار ومجرى القصة كمان لأني لاحظت إن فيه اقبال على الرواية، ملحوظة صغننة فيه بعض التفاصيل هتفضل زي ما هي لكن فيه أحداث كتير هتتغير وده لأني ملقتش بصراحة نهاية مناسبة للي حصل😆،
عامًة أتمنى يعجبكم الفصل ومتنسوش الڤوت بيبسطني أوي والله.🥰

_________________________________
"الساعة السابعة صباحًا: الأسكندرية"
"قناة المجد للقرآن الكريم.. قرآن يُتلى أناء الليل وأطراف النهار"
يتخلخل الضوء الذهبي ستائر النافذة ليأتي على وجه شابة عشرينية تسلسل لمسامعها صوت القرآن الكريم لتبدأ بالرمش محاولة لفتح أعيُنها ثم تعتدل جالسة على الأريكة لتستوعب إنها غفوت على الأريكة يوم أمس حينما كانت تبحث عن عمل في إحدى المواقع الإلكترونية، إرتشفت كوب مياه ثم طرق على مسامعها صوت طرقات الباب يليه صوت نبع الحنان والدتها وهي تحاول إيقظها قائلة:
"إيه ده إنتِ صحيتي أصلًا كنت لسه هدخل أصحيكي، طب كويس يلا قومي علشان تفطري معايا أنا وأختك قبل ما تنزلي على شغلك."
أومأت شمس وهي تتثاءب وتتمتم قائلة "حاضر"
-----------
بعد أن تناولت شمس فطورها وإحتست قهوتها ذهبت لتقابل صديقاتها "نورا"، "ندى"
كانوا الثلاثة يخططون لرؤية بعضهم البعض من فترة ليست ببعيدة، إستغرقوا عِدة وقت لإقناع شمس بالجلوس معًا في مقهى ما رغم إنها ليست فارغة بسبب تنقلها من وظيفة لأخرى وإختلاف ساعات العمل ولكن أقتنعت شمس وقررت الذهاب قبل ساعة من موعد عملها لكي تُقابلهم، إنتظرت شمس بضع سويعات على طاولة المطعم حتى أتت "نورا" مُسرعة واضح عليها أثار الركض حِجابها مُهمل وملابسها غير مرتبة ولم تخفي آثار الهالات، لم تنتظر شمس كثيرًا لتعرف السبب حتى فسرت "نورا":
"أسفة لو اتأخرت عليكِ بس كالعادة الكلاب إللي على أول الشارع بتحب تتطمن عليا وصلت ولا لا، المهم إنتِ عاملة إيه؟"
إبتسمت شمس بسخرية و وضعت هاتفها على الطاولة:
"وإيه الجديد، الحمدلله أنا تمام..متعرفيش ندى فين؟ عاوزة أروح شغلي بدري، رني عليها يا بنتي"
أومأت "نورا" قبل أن تتصل بها كانت قد وصلت بالفعل لتضيف "نورا"قائلة بضجر:
"ما كان من بدري يا حبيبتي"
علقت"ندى"مفسرة:
"ماما يا ستي كانت طلبت مني شوية طلبات قبل ما أنزل، جيت أروح أجيب الحاجات دبيت خناقة مع صاحب المحل..المهم اطلبولي بقا حاجة عشان مفرهدة من الحر"
أشارت "شمس" للنادل ليأتي ويحضر طلباتهم، أرتشفت "شمس" رشفة من القهوة المثلجة الموضوعة أمامها تسمع أحاديث أصدقائها ببال مشغول وتسرح قليلًا بنظرها للطاولة لتقطع "ندى" تفكيرها بصوت طرقعه أصابعها أمام أعيُنها محاولة لفت إنتباهها وتضيف قائلة بسخرية:
"مالك؟ بقالنا ساعة قاعدين نتكلم وإنتِ سرحانة، ها الخطوبة إمتى؟ فرحينا معاكِ"
ابتسمت شمس بخفوت ثم أضافت:
"مفيش..بس، بفكر أسيب الشغل بس أدور على شغل تاني بمرتب أفضل..إنتم عارفين أميرة أختي داخلة تالتة ثانوي أكيد محتاجة مصاريف كتير"
جاء الرد من ندى:
"بسيطة، شوفي محلات في حته نضيفة بدل هنا اه هتبقي بعيدة عن بيتك بس بمرتب أفضل، روحي مثلًا المعادي، زمالك، إي مول هتلاقي أكيد وظيفة حلو بمرتب كويس"
زفرت شمس بضيق مُعلقة:
"تمام، معلشوا بقا هقوم أنا أمشي عشان الحق أوصل الشغل"
أضافت نورا عاقدة حاجبيها:
"هو إيه إللي تمشي إحنا لحقنا نقعد؟ إحنا حتى مسمعناش صوتك!"
تنهدت شمس بخفوت ثم قالت بمرح:
"نتقابل بليل إيه رأيكم؟، عند عربية عمو زكريا ماشي؟"
علقت ندى بحماس:
"موافقين طبعًا حد يقول لأ على سندوتشات عمو زكريا؟"
وافق كلاهما على المقابلة مساءًا بعد إنهاء أعمالهم جميعًا.
---------------
ذهبت شمس لعملها مُسرعة وضعت حقيبتها في الخزانة وأرتدت ملابس العمل فهي تعمل كنادلة في إحدى المقاهي العامة في اسكندرية ، وعندما كانت تقدم إحدى المشروبات للزبائن مُتعجلة كان الطفل يلهو بسيارته الصغيرة ويحركها في يده يمينًا ويسارًا ودون أن تنتبه شمس للسيارة التي أُفلتت من يد الطفل تعركلت فيها لتسقط ويسقط معاها الأكواب متهشمة على الأرضية وتحدث جلبة كبيرة ويبدو أن هذا ليست أول مرة التي تسقط شمس بها بما تحمله..حتى أتى المدير ليعتذر عن الضجة التي سببتها ويطلب شمس في مكتبه.
"في الداخل"
صاح المدير قائلًا بحنق:
"دي مش أول مرة يحصل فيها كدة يا شمس..أنا تعبتلك والله
أضافت شمس بندم:
"والله يا فندم المرة دي مش أنا هو الطفل كان بيلعب وأنا اتكعبلت في اللعبة مش بسببي والله"
لم تنتظر شمس الرد كثيرًا حتى علق المدير بحدة:
"خلاص يبقى فضي حسابك وشكرًا لحد كدة"
لم تفهم شمس مقصده حتى أدركت إنهُ يطردها ولكن بالذوق حتى لا يحرجها ولكنها لم تعرف هل تذهب كما قال لها أم تحاول معه حتى يلين قلبه فهذة الوظيفة ومعاش والدها ما تعيش عليه هي وأسرتها بعد وفاة والدها، خرجت شمس من المكتب وخلعت ملابس العمل بقلة حيلة وأخذت حقيبتها ثم غادرت المطعم، يحتلها الحزن وينافسه الغضب محاولًا السيطرة، كيف هذا الأبلة يطردها هكذا من خطأ واحد؟ بالتأكيد كان ينتظر غلطة واحدة لها حتى يتخلص منها.
---------------------------
حل الليل وأتخذ القمر مكان الشمس متكبرًا كالطاووس.
تقابل الثلاث أصدقاء عند عربة "عم زكريا" كما يفعلون من صغرهم، قالت نورا بتساؤل وهي تلوك قطعة من الطعام:
"ليه كل مرة بنخرج فيها بنيجي هنا بجد؟"
علقت ندى مفسرة:
"أولًا سندوتشات عمو زكريا بتاعت الكبدة متتقاومش، ثانيًا إحنا مش معانا فلوس نروح حته تانية ثالثًا وده الأهم متتكلميش وإنت بتاكلي"
سخرت شمس من ندى قائلة:
"ابلعى اللقمة الأول إنتِ وبعدين اتكلمي"
قهقهت نورا بتشفي وأكملوا طعامهم الذي لا يخلو من سخريتهم.
بعد مدة ليست بقليلة دلفت شمس المول التجاري وعلقت قائلة بسخرية:
"هو إيه إللي إحنا بنعمله ده داخلين مول نضيف وإحنا لسه واكلين سندوتشات كبدة من العربية"
أرتشفت نورا من المياه الغازية ثم ردت عليها قائلة بسخرية لاذعة:
"الطبقات ساحت على بعض"
إلتفت شمس حولها لتجد لافتة على محل ما..ضيقت عينيها كي ترى ما المكتوب عليها
"مطلوب آنسة للعمل متفرغة أغلب الوقت للتواصل على رقم ********"
نادت شمس على صديقاتها المنهمكين في شجارهم على إي من طلاء الأظافر أفضل لونًا :
"عيال..حد يعرف شركة T.G دي بتاعت إيه؟"
كانت إجابة ندى بالنفي وعلقت نورا بعدم إكتراث:
"بتهيألي شركة عطور مشهورة كدة، بتسألي ليه؟"
أومأت شمس بغموض متمتمة:
" لا مفيش.."

يتبع...
-------------------------
ها إيه رأيكم؟
بجد اتمنى يكون عجبكم😘

تَلاتة صُحَاب (يتم تعديل السرد)Where stories live. Discover now