سر الكيناتا - بارت إضافي -

63 1 0
                                    

انقشع الضباب ...ليظهر ذلك الوسيم يلوح بسلاحه باستهزاء .....
يمر بين تلك الجثث المنتشرة ...المفتتة.... المقطعة .... المتناثرة حوله ....
ابتعد عن ذلك المكان ...الذي يدعى "ساحة القتال" او كما يحب ان يدعوه هو "النهاية"
تقدم من ذلك المطعم القديم ...و لا يجرأ احد على ان يعترض طريقه ... دخله ليسود الصمت الارجاء ....

جلس على تلك الطاولة الخشبية ... يرمق الناس بنظرات مخيفة ...

الجميع يتهامس ... هو يجلس منعزلا عنهم ...لكن اصواتهم تزعجه ...

"إخرسوا!!"

قالها ليتزعزع كل من سمعه ... و يصمتوا ... طلب اكله و الكل يتجنب النظر اليه ... لا يستطيعون لمحه حتى ...كل ما يرونه هو شاب يغطي رأسه بقبعة ردائه و بالكاد يرون كلتا يديه .......

دقائق حتى حكم بالوقوف تاركا كيسا من النقود على تلك الطاولة .... و بادر بالخروج ...

ما ان خرج حتى زفر الجميع ...

وقفت تلك الشابة غير مصدقة ماتراه ...سألت صديقتها لتخبرها "الافضل ان تبتعد عنه ...الجميع يتجنبه ...انه غامض و مخيف ... و هو لا يرحم اعدائه"

اردف احد الزبناء يقول " الغريب انه جديد هنا ....لما نخافه ؟! ...اليس من المفترض ان يخافنا هو و يحترمنا ؟! "

رد مثيله " لنتجنبه و حسب...لا نريد مشاكل في قريتنا "

ليوافقه الجميع على كلامه ...

لكن تلك الشابة لم تقتنع و شعرت بما يسمى ب"الفضول"

أهو كذلك فعلا؟

اغلق ذلك المطعم و ودعت الفتاة رفاقها لتتجه الى شقتها ...فهي في النهاية جديدة هنا ...و الليل فعلا في منتصفه ...

تتمشى تلك الجميلة في ذلك الطريق الخالي ... توترها وصل حده.. و الأصوات لم ترحمها... أوليس الهدوء وحده كافي؟

استدارت لتلمحه خلفها ... و من غيره ...الشاب الذي اخرس كل الثرثارين .....

نظرت اليه مطولا ...لكنه لم يكن ينظر اليها و انما كان جالسا على ذلك السقف يتمعن منظر السماء.... و من قد يرفض منظرا ساحرا كذاك ...

"هل افعل ؟ ...هل ابادر الحديث؟ ....تبا اريد حل هذا اللغز " سألت نفسها مطولا ...

لتقرر اخيرا ..

"ا.." بادرت

"لا تكلمي الغرباء " قاطعها....

الامبراطورية /   The Empire  Där berättelser lever. Upptäck nu