Aşk Ve Gurur حب وغرور

96 14 8
                                    

مثل تدفق المياه العطشه
مثل نظرة العيون العاجزه
مثل طرق الباب فجأه
مثل حرق عقرب بالنار
التخلي من بعيد بالقرب منك
سألت نفسي سؤال بلا اجابه
بينما كنت اسير في العواصف
وجدت اني في جزيرة مهجوره في قلبي
و بدون ان ادرك بدون ان ادرك
بدون ان ادرك اصبحت لك

يجلس عمر محبطاً في المقاعد الخلفية لسيارته في طريق العودة بعد حالة من التضارب المرعبة في الساعات القليلة الماضية بعد رؤيته لدفنه أخيراً بعد ستة وثلاثين ساعة من الهرب و في النهاية لم ينجح فى و وقع في شباكها بمجرد ما أن نظرت إلى عينيه و أخبرته بشوقها..نطقت معترفة بشوقها..شوقها الشديد له.. ثم عادت به الأرض حينما أخبرته أنها بررت غيابه بأنه في روما
روما !؟ كيف ظنته أبتعد لهذه الدرجة عنها ؟ كيف ظنته يقوى على هذا حتى ؟ و هو يتصل بها لسماع صوتها لو تأخرت نصف ساعة بحجة العمل
و كعاده شكري ان يتكلم معه بالطريق فها هو العجوز البشوش يقاطع عليه حبل أفكاره حينما يطالعه من المرٱة الأمامية متحدثاً لكي يبلغه بسلام صابو فيرد عمر دون أن يرفع عينيه عن الهاتف أنه أيضاً أشتاق له
و لكن تلك المحادثة التي لا تشغل حيز بتاتاً في عقل عمر تتغير تماماً بمجرد أن يغمغم شكري بسؤاله
- إنه يسألك عن الكتاب يا عمر بيه..هل أعجبك.. ؟
حينها يرفع عمر عما بيده مناظراً عيون شكري بمرٱة السيارة  و قد بدأت حالة التشوش المزعجة ترص جيشها أمام بوابات عقله من جديد قبل أن يسأل عمر شكري بتعجب
- اي كتاب .. ؟
و على الفور يبتسم  شكري إبتسامة أب يرى بذرة الحب في قلب صغاره تتنامى سريعاً قبل أن يبدأ في السرد و الإسهاب و كأنه يحكي لأحفاده عن حكاية روميو و جولييت العصر الحديث
- الكتاب الذي أشترته دفنه..هذه النسخه النادره من قصة عشق و غرور ..بحثت و بحثت ولم تجده فلجأت إليّ وأنا أرشدتها لصابو
تتسع عيني عمر في دهشة و يترك ما بيده ليسقط برفق على قدمه بينما قد أصم أذنيه صوت صافرة إنطلاق الجيتار المجري الذي سيعبر حالاً فوق جمجمته من فرط الصدمة لدرجة جعلته يأمر شكري بإيقاف و كأنه يخاف أن يشوش على إجابة شكري على أسئلة عقله بينما إستمر شكري في ذكر التفاصيل و كأنه يزيده يقيناً في حقيقة ما ظنه و ما يساوره من شكوك
- والمسكينة لم يكن معها ثمن الكتاب كامل فأضطرت إلى دفع باقي الثمن بتنظيفها رفوف صابو وترتبيها بالكامل. دفنه ؟ هل دفنه فعلت كل هذا ؟ لمٓ ؟ هل كل هذا حتي تستطيع ان تقدمها له هدية عيد ميلاده .. ؟ إذا لماذا لم تقدمها بدلاً من ياسمين ؟
يتوه عمر داخل المفاجأه و يغرق في التفاصيل .. هل هو يسئ الفهم ..؟ هل ما يراه ليس حقيقي .. ؟ هل لديها نفس المشاعر التي تؤرقه .. ؟
و قبل أن يصل إلى إجابة أو يأخذ قرار يعود شكري المبتسم برضا عن هذه العلاقة و عن كل هذا الجهد الذي بذلته من أجله ليسأله بمرح
- كانت مفاجأة كبيرة ، أليس كذلك ؟
- كبيرة جداً يا شكري..كبيرة جداً!
بعد هذه الجملة  تكمل سيارتها تحت الصمت المريب فالسائق لم يجد من مخدومه الإنتباه الكافي لفتح أحاديث أخرى و عمر الذي يتخبط داخل أفكاره لم يجد مكاناً في عقله ليسمع إلا صوت عقله المتسائل حول مشاعر يأمل و يخاف تصديقها
.........................…………….....…………….............

 Magic touch ( WHAT IF )Where stories live. Discover now