أَدَارَتْ عَيْنَاهَا الدَّعْجَاءَ عَنِّي
كَأَنَّهُمَا الْبَدْرُ فِي الْأَفَاقِ
لَيْلِي بِوُجُودِكِ مُشَرِّقٌ
وَنَهَارِي بِغِيَابِكِ مَظْلَمٌ أَسْوَدِي
كُحِلَتْ عَيْنَايَ بِهَا فَرْفَقًا
بِمَنْ كُحِلَ بِهَا الْمُقَلِّي
مَرَّتْ لَيْلَةٌ مَعَهَا
كَأَنَّهَا صَبَاحٌ يَوْمٍ مُشَمِّسِ
أَرَادَتْ قَوْلَ مَا فِي قَلْبِهَا
كَأَنَّهَا نَارٌ تَشْتَعِلُ بِلَا لَهَبِ
أَوَقَفْتُهَا حِينَهَا وَأَنَا أَقُولُ
كَفَاكِي بِالْعُيُونِ خَيْرَ شَاهِدِي
إِنَّ الْعُيُونَ إِنْ تَكَلَّمَتْ صَدَقَتْ
وَإِنْ مَا فِي اللِّسَانِ لَيْسَ كَمَا فِي الْقَلْبِي
فَابْتَسَمَتْ وَذَهَبَتْ وَهِيَ تَرَدَّدُ
سَيَأْتِي يَوْمٌ تَعْلَمُ مَا أَخْبَيْ