~ارتجاع فني~
.............
«أبي، لماذا أنت سعيد هكذا بينما جدي مريض؟»
اردف يونغي بنبرة تعجب
«ذلك الرجل العجوز أتوق الى سماع خبر وفاته
واللعنة، لقد عاش كثيرًا»
«أبي، ما الذي تقوله؟ كيف يمكن أن تتمنى موته؟!
أليسَ الموت شيء سيء لأنهُ سيرحل بلا عودة؟
أليسَ كذلك؟»
«لا استطيع الحصول على العرش إلا بوفاته
فذلك العجوز لا ينوي التنحي عن العرش رغم هرمه»
«وهل العرش مهم؟»
اردف ذلك الطفل البريء الذي يبلغ من العمر سبع سنوات
أمسكه والده من كتفيه؛ ليخبره
«هذا العرش لي، سأجعله لي
وبعد وفاتي سيكون لك، هل فهمت؟»
«ولكني لا أُريد الحصول على العرش
أُريدك أنت يا أبي»
«هذا فقط كلام، ولكن لا تقلق سأعيش طويلًا
مثل أبي»
«أنا لا أملك غيرك، أبي»
«دعني أسدي لك نصيحة، لا تدع عواطفك تتحكم بك، وركز على نيل السلطة، تصنع الولاء
الى أن تحين الفرصة المناسبة»
اردف بتلك الكلمات لذلك الطفل الذي لا يفهم من كلامه شيء
وكرر تلك النصيحة عليه مرات عدة
وقد حفظ ذلك الطفل تلك النصيحة؛ لكثرة تكرارها حفظها مثل أسمه دون فهم عمق معانيها
.
.
.
«أبي.. لا ترحل» هذا ما قاله يونغي
بينما يتمسك بيد والده
«سأعود بسرعة
لا تقلق، بني»
«لماذا نهاجم ممالك أخرى ونقحم أنفسنا في الخطر؟»
ضحك والده بسخرية
«هكذا هو العالم، بني
سأضيف إنجاز أخر الى قائمة إنجازاتي وأعود»
«ألا يكفي؟ خضت حروب كثيرة
حققت إنجازات كثيرة.. ألا يكفي؟»
اردف يونغي
«لا حدود للسلطة، وطالما أنتَ حي عليك
أن تسعى للمزيد والمزيد»
هذا أخر ما قاله والده له؛ فقد ذهب بلا عودة
تاركًا أبنه الذي يبلغ من العمر اثنا عشر عامًا وحيدًا
YOU ARE READING
أسطورة الفراشة
Fantasy«أسمحي لي أن أحملكِ، ملكتي» نظرت له بنظرة استفهام؛ لتحاوط يداه خصرها حملها بين ذراعيه، ورفرف بأجنحته بينما يحملها؛ لتحاوط يداها رقبته بخوف تلاشى خوفها تدريجيًا؛ لترفع رأسها عن صدره وتستمتع بهذا المنظر الخلاب كُل الفراشات تتبع سوكجين؛ ليكونوا سرب من...
