part 3

8.4K 503 44
                                    


توقفت العربة أمام الجامعة التي تخص سكان المدينة، ولا يوجد بها أحد غريب جميعهم يعرفون بعضهم.

ترجلت بالحرم الجامعي وبجانبها أبيها يسيرون بصمت ممسكة بيدها أوراقها كي تقدمها للتسجيل.

جميع أعين الطلبة توجهت عليها لشدة جمالها ولكنها لم تناظر أحد، عابسة بملامحها لا تريد التعرف على أحد.

*****

بعد أن أتممت عملية التسجيل التي سارت بكل سهولة، طلبت من والدها أن يغادر وسوف تتبعه لاحقاً، تريد أن تتفحص الجامعة والعودة مشياً حتى تتعود على الطريق.
وافقها الرأي وغادر لشراء بعض حاجيات المنزل برفقة ذلك الرجل الذي ساعدهم بالرحيل.

وقفت بالباحة وهي تضع سماعاتها تستمع إلى أغنيتها المفضلة التي تسمعها حين تكون نفسيتها مضطربة كي تتحسن قليلاً ليذعرها نقرات على كتفها من الخلف.
أستدارت وهي تخلع سماعاتها لتنصدم بتلك الإبتسامة وهي مرسومة على ثغره ويلوح بيده خجلاً بمرحباً لتردف عاقدة حاجبيها:

"من أنت بحق الجحيم"

تلاشت بسمته بعد أن صفعته ببرودتها ونظراتها الغاضبة ليردف مرتبكاً:

"أنا سام أبن الرجل الذي ساعدكم بنقل الأغراض"

"وماذا تريد"..قالتها بحدة.

ازدرد ريقه خجلاً، وتصلبت ملامحه ليقول بنبرة خيبة:

"أضن بأني قد ازعجتك أيتها الأنسة التي لا أعلم ما أسمها ولكن أبي أخبرني بأن اصطحبك إلى المنزل و أريك الطريق كي لا تضلي طريقك"

"وهل أبدو لك كفتاة صغيرة كي أضل الطريق الذي يؤدي إلى منزلي"

تنهد لتصرفها الوقح معه وأردف بعد أن خلع قبعته السوداء التي لا تفارق رأسه:

"لا أعلم مامشكلتك معي ولكن أنا مجبر على اصطحابك فأرجوا من حضرتك أن لا تغادري بدوني"..ثم أشار بيده ناحية باب الجامعة مردفاً دون النظر إليها كي لا تغضبه أكثر من ذلك:

"تجدينني هناك بأنتضارك"..وغادر بعدها وهو يضع قبعته مجدداً.

تتبعت مقلتيها جسده وهو يغادر لتردف ساخرة:

"من يضع قبعة صيفية بفصل الشتاء"
"غبي"..قالتها وهي تغادر للجهة المعاكسة.

بعد أن تجولت بكل ركن بالجامعة، فلديها عادة أن تتفحص المكان الذي سوف تقضي معظم وقتها فيه، لفت سوداويتيها مكتبة ضخمة، دخلتها وهي تناظر منبهرة من ضخامة جدران المكتبة، وكأنها تحتوي كل الكتب التي طبعت بهذا العالم لتردف مندهشة:

"كم أنا محظوظة لوجود هذه الكتب التي سوف تعوضني لعيشي بهذه المدينة المقرفة"

جيون جونغكوك/الأمير الملعون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن