𝐉𝐄𝐎𝐍 𝐉𝐔𝐍𝐆𝐊𝐎𝐎𝐊 & 𝐑𝐔𝐉𝐈𝐍
رجل تعرض للخيانة ليصبح وحش متعطش للانتقام
يجوب الأرض بحثًا عما يخفف من غليانه الدفين....
تحت إسم الإنتقام لتقع ضحية بريئة بين يديه، لكنه
لم يكن يعلم أنها الورقة التي ستحول حياته للأسوء
...
تدور الدنيا ككتاب مفتوح، تكشف كل صفحة عن حكاية جديدة، ويبقى الإنسان في مواجهتها ليكتب فصلا جديدا في قصة حياته.
في الزنزانة المظلمة والباردة، تتدلى خيوط الضوء الخافتة من فتحة النافذة الصغيرة فوق رأسه، تلقي بظلالها الباهتة على وجهه. تحكم العزلة على حريته بأسلاك الحديد والقيود القاسية. كان تائها في متاهة من الظلام واليأس، يفكر ما إن كان عليه فعل هذا مسبقا...لو أنه كشف كل شيئا مسبقا هل كان سيكون الآن في هذا المكان البارد والموحش بسبب شخص لا يستحق؟....يردد ويعد كم من شخص عانى بسبب شيطان من الجحيم، كم من ضحية وقعت بين يديه وكم من ضحية تم خداعها بقناعه الزائف الذي يرتديه هو أيضا كان ضحية بدون أن يشعر هو الآن يعاني أخطاء فعلها أخاه بينما هو تستر عليها بينما كان عليه أن يوقفه ويفضحه....يشعر بالندم...ربما!
يقولون أن الندم بعد فوات الآوان...كالرمل الذي ينساب من بين الأصابع، فلا يمكن للزمن أن يعيد تجميعه مرة أخرى، وهو يشبه صوت الباب الذي أُغلق بإحكام، فلا يمكن فتحه مرة أخرى ليعيد لنا ما فاتنا...إذا فالندم الأن لن ينفع بشيئ!
حمل تلك الورقة الكبيرة بين يديه يمرر حدقتيه السوداء القاتمة عليها بينما يجلس في الزاوية....حمله للجريدة اليومية وتصفحه إيَّاها لا ينبئ عن شخصية تهتم بماهية الأخبار الواردة فيها بل ربما يبحث عن شيئ لا يعلمه أحد سواه.
الدنيا تدور كالأوراق، تكشف الحقائق المخفية وتكشف الأقنعة الزائفة
