31- ليفاي بلاك

9.8K 856 69
                                    

Smile now, cry later  :)

__

صوت صافرة المدرب ديريك إجتاح أجواء الملعب حيث كنا نركض بأنفاس لاهثة، يجعلنا نتوقف فجأة محاولين إسترجاع أنفاسنا.

"حسنا يكفي هذا القدر، خذوا راحة لخمس دقائق وأريحوا تلك المؤخرات" صفق يهتف بصوت جهوري يجعل من الجميع يسمع كلامه، كان جسدي منحني للأمام بينما أضع يديّ الإثنتين على ركبتيّ أملئ رئتاي بأكبر قدر من الهواء؛ وفجأة إنهار إيثان أمامي يستلقي على الأرض المعشبة، كان مرفقيه للوراء يسندان جسده الممدد، وجهه مملوء بالعرق وأطلق نفسا عميقا يرفع عينيه للأعلى "أوه تبا، ظننتُ أني سأموت" هززتُ رأسي بخفة أزفر أنا الأخرى، كنت أشعر بالعرق ينزل على طول عنقي وبخفة إنزلقت أنا الأخرى للجلوس بجانبه على الأرض. "كدتُ أفعل" غمغمت.

"دعاني أنضمّ لكما" جاء صوت روبي التي ظهرت من لا مكان وأسرعت للإستلقاء على الأرض تأخذ أنفاسها هي الأخرى. "تبا له، يريد قتلنا" تمتمت بعبوس تحدق بالمدرب ديريك الذي كان يقرأ شيئا ما بهاتفه، إيثان ضحك وكذلك فعلتُ أنا، قبل أن يمد يده عابثا بشعرها "هذا ما قلته"

"خذ!" إقترب جايك الذي بدى عليه التعب هو الآخر ووقف أمامنا ينحني قليلا ليمد قارورة مياه صغيرة ناحية إيثان  الذي أخذها بسرعة؛ "ماذا عنا؟" تذمرت روبي ترفع نظرها للتحديق بجايك.

"إنها الوحيدة التي كانت لدي، الأخرى لدى راين" مسح إيثان فمه بظهر كفه بعدما تجرع من القارورة وبإبتسامة ماكرة قدمها لها  "تفضلي، يمكننا مشاركتها" كلامه جعلني أضحك مع جايك الذي إتجه بهدوء ناحيتي وجلس هو الآخر على الأرض بجانبي.

"لا شكرا" قالت روبي تدفع يده بعيدا، إيثان قلب عينيه بضجر يهز كتفيه "كما تشائين"

"سآتي بواحدة أخرى قبل أن تنتهي الخمس دقائق اللعينة" وقفت روبي وسارت مبتعدة عن المكان بينما إيثان كان يراقبها وهي تبتعد. جايك مال برأسه وتحدث بصوت لعوب "ألن تتبعها؟"

"لماذا قد أتبعها؟" قطب إيثان جبينه يناظر جايك. "لا أعلم، ربما شخص ما أزعجها أو تغزل بها أنت تعلم--" قاطعه إيثان يرفع ذراعه في الهواء وتحدث بسخط "تبا جايك إخرس، ليس عليكَ أن ترد لي الصاع صاعين" جايك أطلق ضحكة خافتة تسللت إلى أذناي بسبب قربه بينما عقدتُ حاجباي "ماذا يقصد؟"

"لا تهتمي" قال جايك بهدوء ووقف إيثان يسير مبتعدا بينما يتمتم بشيء ما، لم أعلم ماهو إلا أنه يبدو من الواضح أن الأمر يزعجه.

"كيف حالك إذا؟" عدتُ لسؤاله، أرسم إبتسامة خافتة على شفتاي؛ جايك بدى مرتاحا نوعا ما وهذا جعلني أشعر ببعض الراحة أنا الأخرى، من الجيد رؤيته بهذا الشكل.

أعاد رأسه للوراء يحدق بالسماء وتحدث بصوت هادئ، بنبرته المبحوحة "حسنا، يمكنكِ القول بأن الأمور تجري على ما يرام" أدار عنقه للنظر إليّ، يشير لي بحاجبه "ماذا عنكِ؟" هززتُ كتفاي. "على ما يرام" كنتُ أحدق بالعشب أمامي. أطلق هو همهمة خافتة وتحدث بعض أن نظف حلقه "امم--أوليفيا؟" نبرته جعلتني أرفع بصري للتحديق به، أصابعه تخللت خصلاته، نطق بينما عيناه مسلطة عليّ "في الواقع أرغب في دعوتك لمرافقتي إلى شقة أمي" إبتسم بهدوء مثل عادته "نهاية هذا الأسبوع" شفاهي افترقت بينما أنظر إليه، "أمي تودّ رؤيتك مرة أخرى. ما رأيكِ؟" رأسه كان مائلا إلى جانبه، رمشتُ عدة مرات، عيناي كانتا عليه، بدى جايك صبورا للغاية بإنتظار ردي وإستغرق الأمر عدة لحظات أخرى قبل أن أفتح فمي على وشك الحديث عندما قاطعتني صافرة المدرب مرة أخرى يهتف بصوته الجهوري "إلى العمل أيها الكسالى، حركوا هذه المؤخرات" كان يصفق ويشير لنا بالتحرك.

عيب ومثالية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن