الفصل الثاني و الثلاثون |الجزء الثالث "ساخن"

119 14 4
                                    


سحبني هاري لنخرج من هناك و انا حقا انهار من البكاء الشديد لا يمكنني التصديق أن والدي يقف ساكنا هكذا ... أمامي... أنا أبنته لما يعاملني كشخص غريب ... لما أصبح أسوء من ذي قبل.

هاري لا يزال ممسك بي بينما نخرج و يتحرك بخطى سريعة لنخرج من هناك و ننزل الدرج سريعا و أنا أنظر خلفي أخاف أن يتبعني أحد و أمسح دموعي سريعا لا أريد لفت انتباه احدهم .

ثم و فور ابتعادنا سحبت يدي من هاري لأقف بعصبية أمامه أنظر إليه بنظرات بائسة ممزوجة بالغضب

" ابتعد عني !!.. ماذا بحق الاله حدث هناك ؟!!... من هؤلاء ؟!!!... ماذا يريدون مني ؟!!"

" أين زين ؟!!.. "

" ليذهب لأي جحيم يريد !.... انااا ؟!... لما أنا ؟!!..."

" عليك الذهاب الى المشفى الآن !"

" أجبني أولا !!"

" أنهم وحوش و سفلة ... هم كانوا شركاء والد زين سابقا و أمروا بقتله "

" أنت قتله !... "

تنهد و أومأ قائلا

" نعم أنا بأوامر منهم!...و الآن زين يريد الانتقام و هم يريدون معرفة خطته بأي طريقة "

نظرت إليه بنفس تلك النظره و سحبت نفسي مسرعة لتبتعدلأبتعد و هو يتبعني فصحت أخبره

" لا تتبعني هاري !... اتركني !"

" لن أفعل !... علي أخذك للمشفى فورا "

****

#الراوي

لاحظ زين إختفاء إيما منذ أكثر من نصف ساعة فأخذ يبحث بهدوء في الأرجاء من بعد اجتماعه و كذلك ادريان معه .

ينتاب زين شعور غريب و يريد فورا إيجادها ... بتوتر مسح على رأسه و ينظر حوله .. بالتأكيد حدث شيء ... لانه من المستحيل أن تضيع إيما هنا.

و أقترب من إدريان قائلا

"هل رأيت الكاميرات ؟"

" الكاميرات توضح أنها لم تخرج ... هي هنا في مكان ما "

"لنبحث أكثر في الداخل "

قالها زين و التفت إدريان بعد أن أومأ و مشى مبتعدا لكنه توقف فجأة حين رأى إيما تمشي بسرعة تعانق يدها و تبدو في عجلة من أمرها و ملامحها مزيجة من الحزن و الغضب .

" ز..زين !"

قالها ينادي على زين خلفه الذي إلتفت سريعا ليرى ما خطب إدريان فإذا به يأشر على إيما .

و زين فورا تحرك من مكانه و عرف أن امرا حدث لها شيء .

خرجت إيما من المنزل الكبير بسرعة تمشي في الممر المؤدي الى مواقف السيارات و زين خلفها ينادي

" إيما !.. إيما إنتظري !"

لكنها لم تلتفت له و اكملت تمشي بسرعة و هو أسرع و سحب ذراعها ليديرها إليه فتنظر إليه بتلك العيون الدامعة و بقلب مكسور تماما ... كانت غاضبة و محبطة بشدة .

عين قلبي تراقبكWhere stories live. Discover now