ملوك العشق والدمار (قيد التعديل)

الفصل السادس عشر

#ملوك_العشق_والدمار.
#العشق_الخفي.
#حياة_الأدهم2
#الفصل_السادس_عشر.
#Engy_Mohamed
صلوا على نبي الرحمة♡

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وما كادت تخطي إلى أول الدرجات حتى وجدت من يضع يده على فمها ثم حملها في غفلة منها، كادت تضربه ولكنها قد علمت من يكون، وهل هذا شيء صعب؟؟ فقد أخبرتها دقات قلبها المتسارعة، والتي تكاد تخترق ضلوعها لتخرج منها، وتعانق نصفها الأخر، ورائحة برفانه التي أصبحت عاشقة لها رغم، كرهها لتلك الروائح، وذلك الدفء بين يديه، فهو مالك قلبها وعشقها الأول والأخير، لم تبدي أي ردة فعل فهي بالأخير تريد التحدث معه، لم تشعر به سوى وهو ينزلها في غرفته، وبمجرد أن لامست قدمها الأرض، حتى أنقضت عليه مسددة له لكمة في وجهه كاد يقع من قوتها، ثم تركته وجلست على الفراش بكل هدوء...

بينما هو تحسس موضع يدها بحنق وغضب من تلك المجنونة التي أحبها، سرعان ما أبتسم بسخرية، وهل يمكن لها أن تُمرئ فعلته بتلك السهولة، أخذ نفس عميق ليهيء ذاته لما هو مقبل عليه، توجه وجلس على المقعد المقابل لها، ثم ألقى نظرة عليها ليجدها تطلع به بنظرة غامضة لم يستطع على فك شفرتها هذه المرة، ليبتسم إليها إبتسامته الهادئة المعتادة، وآه من وقعها على قلب الأخرى، التي تكاد تنصهر من كثرة كبتها للمشاعر، ثم أردف بنبرته الدافئة والحنونة الخاصة بها فقط في أيامهم من قبل:

_عاملة ايه يا مانجتي.

أبتسمت بتهكم ثم أردفت ساخرة لكي تخفي ألمها من سؤاله رغم بساطته:

_الحمدلله بقيت أحسن كتير وكله بفضلك يا حضرة الرائد.

تألم من نبرتها تلك، فهو يعلم تمام العلم بأنه مخطئ ولكن هي الأخرى مخطئة؛ فقد أخفت عليه الكثير، ولكنه هو أحزنها أكثر، لتنهد بضيق من ما أوصل إليه علاقتهم، غامت عينيه بالحزن والألم وأردف:

_لحد أمته يا انجي؟

_خلاص يا حضرة الرائد أنتَ حطيت نقطة النهاية بنفسك وقفلنا الكتاب.

_نفتح واحد جديد على نضافة.

_لا ما أنا قررت إن الكتاب إللِ يخلص مجبش غيره علشان ميزعلش، أخاف على مشاعره.

كان هذا حديثها الساخر والمتحدي لكريم، ليرفع حاجبه بسخرية منها:

_ياجدع!! أومال مين إللِ كانت كل يوم الصبح تيحي تقولي، "كيمو يلا نفتح كتاب جديد علشان بتاع امبارح اتقفل على كده والنهاردة نبدأها بنضافة" وكل يوم نفس الحوار.

لم تعبئ بحديثه الساخر عليها، وأردفت بثقة وتحدي:

_ماهي التانية آسيا لكن إللِ قدامك انجي مراد السيوفي، واللِ متعودة لما تقفل كتاب بتمسح أي حاجة تخصه من عقلها.