إنَهُ الْقَدرُ؟

58 4 0
                                    

اَقفُ امَام البنكِ المركزي
اتجهت للداخلِ لاستلام بعض الأوراق وأهم بالرحيل
لاضع اصبعي بخفه علي سماعتي اللتي شبه مختفيه بسبب شعري وارتدائي لهذه الكنزه ذات الرقبة الطويله
"كما خططنا عند اشاراتي قم بالتصوير"
اتجهت لسيارتي امام البنكِ وجلست بها اراقب البنك بحذر حتي وجدت جورج يخرج من المبني
"الان"
وقفت أمامه وأشرت له بالركوب
ليهم بالركوب
لم استغرب فتظاهري باني الشخص اللذي سيسلمه البضائع بدل الرجل الاخر اللذي لازال عالقا في المرور كانت فكره رائعه مني كالعاده
اتجهت به لاحدي المباني الفارغه لأقف مزيلا الكمامة عن وجهي والتفتتُ له
" مرحبا بك اخي الحبيب"

بدأت ابتسامته  تختفي بهدوء فور رؤية وجهي
"ماذا تفعل هنا؟"
ملامح القلق اخذت تحتل وجهه بهدوء
" السؤال هنا هو ما تفعله انت؟"

لارفع المسجل واشغله ليخرج صوت مكالمته البارحة مع الرجل
"نعم بالطبع كما اتفقنا سلمني الأموال وساسلمك الدلائل لا تقلق ستخرج من السجن عندها لعدم كفاية الادله لا الشرطة ولا الجيش سيستطيعون فعل شئ ، نعم غدا في الثانيه عشر ظهرا"

"كم هذا مثير للاهتمام جور كم يا تري ستأخذ علي هذه العملية؟
الف ؟ الفان ؟ أو ربما سته ملايين يورو؟"
لأبتسم بخفه وأدخل المسجل الي جيبي وانظر لوجهه الابيض من الخوف
كم هذا مسلي

"ما..ماذا تريد ليو اعرف انك ترغب بشئ واكبر دليل علي هذا انك لم تسلمين للشرطة حتي الآن"

"احسنت صنعا"
لاستدير له بخفه وانظر له
" اريد كل الملفات المتعلقه بوالدي خلال ٢٤ساعة والا استعد لدخول السجن مدي الحياة عزيزي فليست هذه المكالمة الوحيده اللتي املكها لك"
لتختفي ابتسامتي بخفه واردف ببرود مكملا حديثي
"غدا في نفس المكان ضع الملفات واعتبر الأمر منتهي"
لأطرده من سيارتي واتجهت للفندق مره اخري
اصعد الدرج فلا رغبه لي بركوب المصعد بينما
وبدون اذني بدأت تعود برأسي ذكريات الماضي
كاسرةً صمت راسي الخافت 

Flash back
السادس عشر من أغسطس
بعد مرور سته ايام علي الحادثه

تقف السيدة برمسيان الي جانب الطبيب النفسي تنظر لطفلها الممدد علي السرير بهدوء نائمً بسبب المخدر القوي اللذي أخذه
لتردف بصوت ملئ بالحزن والقلق
"ماذا حدث له هو لا يبكي لا يصرخ لا يتكلم لا يأكل ولا حتي يشرب والاسوء أنه لم ينم حتي"
انهمرت دموعها بغزاره علي خديها علي حاله ابنها الصعبة ليجيبها  الطبيب  مطمئنا إياها
"لا تقلقي يا سيدتي نحن بالفعل قمنا بأمداده بكل ما يحتاج في هذه المحاليل وهذا المخدر سيساعد جهازه العصبي علي الاسترخاء "
ثم ينظر لها ويتساءل باستغراب
"،ولكن كيف استطاع أن يظل حياً طوال هذه المده؟ ولما لم تأتي به باكرا؟"
لتمسح السيده برمسيان دموعها وتردف بخفه
"لقد توفي والده منذ سنه ايام لذا كنت في حالة صعبة لم أعي عليه حتي...."
لتصمت بعد أن تذكرت ما رأته وكان سيسالها  الطبيب  عن سبب توقفها ولكن استيقاظ ليو هو ما قطعهم
أو بالأحرى قول
فزعهم
فهو لم يصدر أي صوت
ولا حركة
فقط
فتح عينيه علي مصرعيهما
ونظر لوالدته بنظرة تكفي ليعلم الطبيب أن ما رأته الأم وقتها
اكبر بكثير مما كان يتوقع
End flash back
عوده للوقت الحاضر

اَلــخَـطَـاَيَا الْسَــبـعَWhere stories live. Discover now