الفصل السادس
جالس "يوسف "في المنور ولكن يونس جعله لا يقل عن غرف المنزل
جالس منكمشاً علي نفسه وقد ذبل وجهه
"يوسف "الذي كان صاحب الابتسامه والمرح في المنزل أصبح باهت وكأنه لوحه خلت من الالوان
دقت "حبيبه" باب غرفته برفق ثم أصبحت داخل الغرفه
"حبيبه "وهي تقترب منه ببطئ
يوسف....
ممكن اتكلم معاك !؟
نظر إليها "يوسف" نظره لا تحمل اي شيء لا تحمل حياه
ولولا انها متأكده أنه حي أمامها
كانت قالت إن هذه النظره مستحيل أن تظهر في عيون شخص حي
ندهت عليه مره آخره بأسمه
يوسف؟
ولكن نفس النتيجه
لا رد
اقتربت أكثر وجلست بجانبه
ربطت علي كتفه برفق
ثم قالت بحنان
مش هقولك انك ملكش ذنب بس اللي اقدر اقوله أنهم غلطانين اكتر منك
انهمرت دموعها غصباً واكملت
انا عوزه اساعدك صدقني
بس ممكن تساعدني وتديني لي رده فعل
قالت
طب مش لازم كلام عيط
فور انتهاء كلمتها وكأنه بركان انفجر باكياً وبدأ في قول بعض الكلمات لم تفهم منهم هي شئ
ولم تدرك كيف تطور الوضع من بكاء لثوران يهدم كل ما في الغرفه حتي هي
قال "يوسف" بكامل عصبيته وهو يجرها خارج الغرفه بعد جرح يديها من انفعاله
انا مش عاوز مساعده من حد
واغلق الباب في وجهها
وقفت امام باب غرفته باكيه وتسيل الدماء من يديها
سمعت صوت شاب خلفها في حاجه يا انسه
التفتت للشاب وهي منهاره في البكاء
قالت من بين بكائها
كان......
كان...هيض..
كان هيضربني
ابتسم الشاب فور رؤية وجهها وقال ضاحكاً
هو انا مكتوب عليا اشوفك بتنوحي بس
★********************★
أما ما حدث في مكتب"خالد بشار" هو ووالده
اثار الشكوك في قلب "الحج بشار"
"الحج بشار" بحده
ممكن افهم يا"خالد" كلام اي اللي "يونس" بيقوله دا
"خالد" بتوتر
"يونس" وهو متعصب مش بيعرف بيقول اي
الحج بشار بعدم تصديق
طب اي علاقه ولاد علام بولادك
اللي المفروض بنا شغل بس
"خالد "وقد تمكن التوتر منه
"حسن" عيل طايش وهنشد ودنه متقلقش
قال "الحج بشار" وهي يربط علي كتف ولده قائلاً
انت بمنظرك داا خلتني اقلق يا خالد
ترك "الحج بشار" الغرفه ليختلي ابنه بنفسه
ليستعيد الذنب الذي ضل طوال عمره نادماً عليه
★****************★
سمع "يونس" دق علي باب غرفته هم ليفتح الباب بعصبيه قائلاً
انا عارف اني مش هخلص النهارده
فتح الباب ليتفاجئ
"مريم" ابنه عمه واقفه أمام باب غرفته
"مريم" بخجل بعد أن رأته عاري الصدر
جدو بشار عوزك
"يونس" وقد انحنى سانداً علي باب غرفته بأبتسامه
لي؟
"مريم" وهي تحاول تلاشي النظر له
والله ابقي اسأله
"يونس" محاولاً اثاره غضبها
وملقاش غيرك انتي تيجي تنديلي
رفعت "مريم" وجهها أمامه وقالت بحده
انت تطول أن "مريم "بشار تكلمك اصلا
قال وهو يرتدي تيشرته
ايوا كدا شغل الكسوف والقطط المغمطه مش لايق معاكي
وتركها
تسبه في داخلها
وقد سيطر الغضب عليها
★*********************★
جالسه "حبيبه" و"يحيي" في الحديقه بعد أن ربط لها جرحها
قال هو باسماً
ها بقي يا ابله عيوطه اي حوار النواح دا
"حبيبه" بأبتسامه هادأه
والله دا نصيبك
اقترب منها وقال مغازلاً وهو ينظر في عينيها
والله لو دا نصيبي فياريت
كسي وجها الحمره
قاطع جلستهم "الحج بشار"
وتقدم جلس بجانب "حبيبه"
تنهدت "حبيبه "بارتياح بعد أن انقذها جدها من ذلك الموقف
قال "الحج بشار"
موجه حديثه لـ"يحيي"
اخبارك اي يا "يحيي"
"يحيي" بصوت هامس
فصيل انت ياحج
قال "الحج بشار "
بتقول حاجه
"يحيي" بأبتسامه مزيفه
لا ياحج بقولك بخير الحمد لله
جاء "يونس" الي الحديقه راسماً ابتسامه علي وجهه وقال مازحاً
الحبايب كلها ملمومه هنا
ضحك "الحج بشار" وقال تعالي يا "يونس" عوزك
هم "يحيي" واقفاً وقال مودعاً لهم هطير انا بقي
ثم انحني علي "حبيبه" وقال سلام يا حبيبه
"حبيبه" بخجل وقد نظرت تلقائي الي "يونس" الجالس والذي فهم نظرات صديقه الي ابنه عمهجاء ليغادر "يحيي" أوقفه صوت ليلي باكيه و هي تهرول بتجاههم
قائله من بين بكائها
اللحق يا "يونس" " يوسف"
"يوسف هرب"وتظن أن بدأ كل شئ يأخذ مجراه لتجد انك وقعت مره اخري ولكن في حفره أعمق
الكاتبه سما ايوب