1836

7K 169 87
                                    


....






لماذ فعلتِ هذا بنفسكِ؟ وما الهدف منه!
هل تقومين بذلك مع جميع الفتيان الذين تقابليهم؟

جُف حلقي و ارتعش قلبي بسؤاله هذا المستبعد
والمستقصد!

ضيقتُ أعيني و أنزعجتُ من سؤاله هذا
إبتعدتُ عنه و وقفتُ حتى كدتُ أتعثر
غادرتُ غرفة المعيشة متوجهة إلى غرفته متجاهلة أَسئلته تلك ونظراته الثاقبة لجسدي الشبه عاري لولا حمالة صدري التي تستر صدري
لكن قبل مغادرتي أمسكتُ بالهودي الملقاة فوق الأريكة وأرتديتها أمام أعينه التي أشعر بهما تبُثان النار نحوي
أما أنا فتركته يحترق في تلك الغرفة

آه على الأقل كنتِ فقط خلصيني من النار التي تشتعل أسفلي بسببكِ

تحدثَ ذلك الجالس فوق الكنبة مُبَعثر المشاعر والمظهر
توقف عن الذهاب بأفكاره بعيداً بعد أن سَمعَ رنين الجرس يصدح في ثنايا المنزل

وسعتُ أعيني عندما أبصرتُ والدي واقفٌ أمامي
ويبتسم لي بإبتسامته المعتادة
قلتُ منفعلاً وبدهشة عارمة

أبي!
ما الذي جاء بكَ إلى هنا؟

' كيف تقول هذا لأباك يا جونغكوك '

أغلقتُ الباب وما زالت الحيرة تتملكني من والدي الذي دخل إلى المنزل بكل بساطة
نظر إلي مكتفاً يداه وخاطبني بقلق

' ذَهبتُ إلى مقر عملكَ فقالو لي أنكَ في إجازة
فنتابني الخوف والقلق عليكَ ليس من عادتكَ أخذُ إجازة
أخبرني هل أنت بخير؟ '

تصنمت مكاني مستمعاً لكل كلمة قالها والدي
كيف له أن يأتي إلى المنزل في هذه اللحظة وأنا في حالة حرجة مع ابنة أُختي

تَبعتُ والدي إلى المطبخ و وقفتُ أُراقبه و هو يقوم بتحضير القهوة
أخرجني من شرودي ندائه لي

' هيا إقترب دعنا نشرب قهوة الصباح '

والدي بحقك أي صباح هذا، الساعة الخامسة والشمس على وشك الإختباء بين غيوم السماء

' آه ألا يمكنكَ مسايرة هذا الرجل العجوز ولو قليلاً '

إقتربتُ وجلستُ مقابلاً لوالدي إحتل الصمتُ المكان
إلا أن نَبَسَ والدي بنبرة إمتزجت بالفرح

' بُني سأبيتُ عندكَ هذه ليلة أيها الشقي '

قمتُ ضارباً الطاولة بيدي

1836Where stories live. Discover now