الفصل الخامس

200 34 0
                                    

في أمريكا.
كان فارس جالسا على الأريكة و بجانبه سليم، و كانا يتابعان برنامجا دينيا يتكلم عن العلاقات غير الشرعية.
كان سليم مستمتعا بالحلقة، أما فارس كان يشعر بملل رهيب بما أنه معتاد على معتاد على مشاهدة الأفلام و المسلسلات عكس هذا البرنامج الذي يبدو لا فائدة منه.
قال فارس بتأفف.
- أنا مش متفق مع كلام الشخص ده؟
رد عليه سليم قائلا.
- بالعكس يا فارس كلامو صح، بتمنى كل الشباب و البنات يشوفوا الحلقة دي.
رد فارس قائلا.
- إنت مش سامع هو عمال يقول ايه؟ قال إنو الولد مش لازم يلمس البنت خالص.
رد سليم قائلا.
- كلامو صح، بس نحن بنشوف هلأ في المجتمع غير كده خالص، الأولاد بتصاحب بنات و بيفتخروا بالموضوع.
- بس يا سليم ايه المشكل، ما نصاحب بنات عادي ايه يلي حيحصل؟
- كده حرام يا فارس، ده ذنب؟
- ما هلأ بنلاقي كثير أولاد مصاحبين بنات و عادي.
- الحرام بيبقى حرام يا فارس و لو عملوه كل الناس.
سكت فارس قليلا و فكر في كلام سليم و اتفق معه لأن كلامه منطقي و معقول.

بعد مرور شهر.
خرج فارس برفقة صديقه سليم من الشقة التي سيكنانها و كانا يحملان حقائبهما متجهين نحو المطار، فاليوم سيعودان إلى مصر بعد انتهاء سنوات دراستهما و تخرجهما من الكلية.
ركبا الطائرة و كل منهما متحمس للرجوع إلى أرض الوطن، و اللقاء بالعائلة.

في مصر.
داخل الجامعة التي تدرس بها رقية.
كانت رقية و إسراء فرحتان و هما تحملان شهادة التخرج في يديهما، و معهما بسمة و لكنها لم تتخرج بعد فهي لازالت في سنتها الثانية من الجامعة.
قالت بسمة بدموع.
- حتوحشوني أوي.
عانقتها رقية و قالت.
- خلاص يا بسمة، رح أعيط أنا كمان.
تكلمت إسراء قائلة.
- يلا فرفشو كده شوية، بلاه مود الحزن و العياط ده.
مسحت بسمة دموعها و قالت.
- خلونا على اتصال.
أجابتها رقية قائلة.
- طبعا يا حبيتي، أول ما تحتاجيني كلميني.
قالت إسراء.
- اهتمي بدراستك، بدنا نشوفك أحسن دكتورة أن شاء الله.
فقالت بسمة.
- إن شاء الله.

في المطار.
كان فارس رفقة صديقه سليم في المطار بعد وصولهم إلى مصر منذ دقائق قليلة، ودعا بعضهما، ثم غادر كل منهما نحو بيته و نحو عائلته.

في نفس المطار و لكن في جهة أخرى.
كان ياسر قد نزل للتو من الطائرة التي نقلته من فرنسا إلى مصر، و كان متشوقا جدا لرؤية أخته رقية. خرج من المطار ثم ركب سيارة أجرة لتوصله ألى بيت رفعت حيث تعيش أخته.

في بيت رفعت.
كان رفعت قد جهز حفلة كبيرة في بيته بمناسبة تخرج رقية و كذلك ابنه فارس.
كان رفعت جالسا رفقة زوجته و أبناؤه اثلاثة، مراد، فهد و رامي. ما هي إلا دقائق حتى رن فارس جرس الباب، فاتجهوا كلهم نحو و هم متشوقون لرؤيته.
سلم رفعت على ابنه فارس و قال.
- أهلا و سهلا يا ابني، البيت نور.
رد عليه فارس قائلا.
- البيت منور بيكم.
ثم انتقل ليسلم على أمه و إخوته.
فقالت له أمه.
- خاسس أوي يا ابني، ما كنتش بتاكل و لا ايه؟
ضحك فارس و قال.
- خاسس ايه يا ماما؟ ده أنا بوزن 70 كيلو.

و في هذه الأثناء دخلت رقية إلى المنزل، فاتجهت نحوها جميلة تبارك لها التخرج و رفعت كذلك، أما فارس فكان مستغربا و يتساءل من هذه المنقبة.
همس فارس لمراد قائلا.
- مين دي؟
أجابه مراد قائلا.
- نسيت ولا ايه؟ دي رقية بنت الجنايني يلي مات و بابا اتكلف بيها.
رد عليها فارس قائلا.
ااه لكان هي اتنقبت.

انسحبت رقية بسرعة إلى غرفتها فقد كان يؤلمها رأسها بشدة.
أوقفها رفعت قائلا.
- استني يا رقية، خليكي معانا، أنا عامل الحفلة دي عشان تخرجك إنتي و فارس.
ردت عليه رقية قائلة.
- آسفة، بس أنا بدي اروح عغرفتي مصدعة شوية.
- خلاص يا بنتي زي ما بدك.

و قبل طلوع رقية إلى غرفتها، دخل شاب إلى المنزل لقد كان ياسر.
قال رفعت بغضب.
- مين إنت؟
تجاهل ياسر سؤاله ثم اتجه نحو رقية و قال.
- رقية، أنا أخوكي، أنا ياسر أخوكي.
استغربت رقية من كلامه، أما رفعت فقد كان منصدما، فهو يعلم أن رقية لها أخ، فهو كان حاضرا يوم تخلت ثرية عن والد رقية و رحلت إلى فرنسا مع ابنها أما رقية فتركتها لأبيها حتى يتكلف بها و عندما توفي تكلف بها رفعت.
قال رفعت بصدمة.
- ياسر؟
أجابه ياسر قائلا.
- إنت بتعرفني؟ لكان إنت رفعت صح؟
- إيوة أنا رفعت.
كانت رقية منصدمة من هذا الشاب الذي يقول أنه أخوها، فخرجت عن صمتها و قالت.
- عم رفعت، فهمني ايه يلي بيحصل؟
- ده يا بنتي هو ياسر أخوكي.
- أخويا ازاي؟

رايكوووا اييييه؟ 💗💗💗💗💗
قدروا تعبي و حطوا فوووووت ❤️ و اكتبولي كومنت حلو زيكو 💕
بنزل فصل كل يوم اثنين و أربعاء و سبت. 💞

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.

أحببت متنقبة  (مكتملة) Where stories live. Discover now