الفصل السابع

12 1 0
                                    

الفصل السابع

ضريح بجانب البحر

بعد مرور عام

حضروا من البحر مرةً أخرى هذه المرة حضروا في سلام.

أرسل رونان مبعوث قبل وصوله رجل في سفنيه طويلة دون حاشية مسلحة معه، لكن يرتدي ثياب من الحرير الثمين ويحمل رسالة إلى الملك إيثسفيد والأميرة آنينليا، وذلك بعد ما أبحر أسطول رونان في يوم معتدل الطقس في شهر يوليو، بعد مرور ثلاثة عشر شهرًا على يوم هجومهم على هندوسيا وبينما يضع الأسطول المرساة على شواطيء هاڨيتراك أو المملكة بجانب البحر كما يدعوها قومه غالبًا هندوسيا، المبعوث ذهب للملك مع كل شيء تقريبًا تم سلبه من هندوسيا في الليلة التي هاجم رجال رونان المملكة.

هذه المرة الشماليين عادوا ليس ليأخذوا بل ليعيدوا ما سلبوه.

توفى نوردجول الرهيب في الشتاء الماضي بسبب مرض نتج عن واحد من أسوء فصول الشتاء التي مرت عليهم ويتذكرونها، وتولى رونان الحكم مكان والده كملك على قومه، ولُقِب الآن برونان الحكيم.

وأبتهج الشعب بتوليه الحكم لأن رونان يملك مشاريع وأفكار تقديمة عن فتح طرق تجارية أوسع وإصلاح العلاقات مع الأعداء الذين كانوا حلفاء ذات مرة.

الملك الشاب الجديد فعل الكثير لضمان إزدهار مملكته في الفترة القصيرة من الزمن التي تولى فيها الحكم، والآن عاد لهندوسيا ليصلح العلاقات معهم أيضًا، بالرغم من أن البعض قالوا أن هناك ما هو أكثر من مجرد محاولة للصلح، أكثر بكثير، فقد إعترف لوالدته عن أميرة هندوسيا حمراء الشعر التي ينوي الزواج بها، ووالدة رونان كونها ثرثارة كبيرة فقد نشرت الخبر بين النساء.

بعد ذلك إنتشرت الشائعات عن دافع رونان الحقيقي خلف التحالف العاجل مع هندوسيا وقد وافق معظمهم عليه، واحد من المعارضين كان أودينتيد والذي فقد عقله في الشهور الماضية، يجلس وحيدًا مكتئبًا في كوخ على أطراف المستوطنة يندب الأيام العظيمة للملك نوردجول الذي كان يفضل القتال عن السلام.

لكن هذا الوقت إنتهى في عهد الملك الجديد لذلك في هذه اليوم من شهر يونيو وبعد مرور أكثر من عام بقليل على غزوهم لهندوسيا، حضر رونان مرة أخرى للشاطيء بأعشابه الخضراء الرمادية وحيث الأضرحة المبنية عند البحر، أرسل مبعوث لمنزل الملك ومعه موكب من الرجال يحملون العديد من ممتلكات هندوسيا يعيدونها لهم، وأرسل معهم أيضًا هدايا من أجل آنينليا، ومن ضمن الهدايا سلة عملاقة من زهور البلو بيل –الأجراس الزرقاء، وقد جمعهم بنفسه من حقل ينمو بكثافة قريبًا من منزله، بالطبع لم تكن الزهور نضرة حين وصلوا إلى هندوسيا، لكن تفكيره بها هو ما يهم، رونان رغب في أن يوصل لها فكرة ما والزهور هي من ستحمل رسالته لها.

إنه عاد من أجلها.

مشتاق لروية الحارسة الشابة إنتظر رونان ليوم كامل بعد إرسال مبعوثه وبعدها قام بتحريك أسطوله للأمام ليصبح على مرآى من قاطني مملكة البحر، مركبه الوحيد الذي إقترب جدًا من الشاطيء ومع ذلك جعل رجاله ينتظرون على متن السفينة بينما ينزل من السفينة ويخوض في المياه التي وصلت إلى وركيه حتى وصل إلى الشاطيء الرملي، مع ذلك هذه المرة لم يكن الشاطيء فارغًا، شعب هندوسيا خرجوا لإستقباله.

وعد المحاربWhere stories live. Discover now