بين الواقع والكوابيس

البارت 2

استمتعوا ~

- لا مفرّ من قدرٍ كُتب لك من قَبل أن تولد -

______________

وقفت ميلودي أمام القسم المظلم كما في الحلم ..

تجاهلت نبضات قلبها المتسارعة من شدة التوتر ..

اقتربت بضع خطوات ببطء نحو السلالم المؤدية للقبو ..

بدأت تطل برأسها تدريجيًا وهي تتذكر تفاصيل الكابوس، تريد التأكد مما إذا كان حقيقة أم أنه مجرد أفكار تخيلية نسجها لها عقلها الباطني ..

وأخيرًا اتضحت لها الرؤية، لتتنهد براحة عندما لم ترَ سوى صناديق كرتونية مرمية بشكلٍ مبعثر في المكان، وباب مهترئ يبدو موصدًا بإحكام ..

عادت أدراجها وهي تنفي برأسها: عليّ ألا أصدق كل كابوس يراودني ..

رحلت عن المكان غافلةً عن الذي كان يراقب كل خطوة أقدمت عليها ..

-

صعدت كريستال إلى السيارة بجانب زميلتها سوزي التي تجلس خلف المقود ..

تحدثت سوزي بنبرة امتنان: حققًا أشكرك كريستي لأنكِ وافقتِ على المجيء معي !

لا أعلم ماذا كنت سأفعل بدونك ..

ابتسمت كريستال بخفة: لا حاجة لذلك، أتيت معك لأنكِ أخبرتني أن حبيبك قد يتهجم عليكِ، وأنا بالطبع لا أريدكِ أن تتأذي بسببه ..

سوزي وهي تقود: أحبه، ولكنه مجنون في بعض الأحيان ..

إنه سريع الغضب، وغيرته مؤذية بعض الشيء ..

ولكنه طيب القلب، ويحبني أيضًا ..

كريستال في نفسها / في الواقع، أنا لا أهتم لما يجري في علاقتكما، كل ما سأفعله هو الاتصال بالشرطة إن بدأ حبيبها بضربها / ..

ركنت سوزي سيارتها قرب نادٍ ليلي ..

التفتت كريستال نحوها على الفور: مهلًا ! لم تخبريني أنه في نادٍ ليلي !

سوزي وهي تطفئ المحرك: إنه يعمل في النهار فقط في أيام نهاية الأسبوع، حيث لا يوجد الكثير من الناس والمشاكل ..

همست كريستال لنفسها وهي تنزل من السيارة: أتمنى أن ينتهي الأمر على سلام وبأسرع وقتٍ ممكن ..

دخلتا إلى النادي وقد كان شبه خالي من الناس، وهادئ على غير العادة ..

أشارت سوزي على حبيبها بعدما كانت تبحث عنه بعينيها: إنه هناك .. سأذهب لمحادثته، تمني لي الحظ !