ينظر بقلق للمنزل المرتب فصديقه أكثر شخص فوضوي و لكنه يغلق هاتفه تزامنا مع عطلة الجامعة و مجيء والده فتنهد مقررا السؤال عنه مرة أخرى ...
اتصل به عدة مرات غير مدرك لكونه يقف أمام غرفة الطعام يستمع لغضب أمه من كونه خدعها فيتنهد و يرد قائلا "لا تتصل بي مجددا حتى أفعل أنا جين!!"
أغلق مباشرة ليدخل بتردد فتلمحه أمه التي زفرت بغضب و تقدمت منه تضمه لصدرها بقوة فتتسع عيناه بصدمة بينما بدأت هي بالبكاء بقوة ليزيح خصلاتها الشقراء عن وجهها قائلا بتوتر "آسف لأنني أتيت سيدتي!! أردت فقط التقرب منكم قليلا فأنا لم أحصل على عائلة منذ فقدت والدتي!!"
نظرت له بحدة قائلة "لا تنادني سيدتي!! يمكنك مناداتي بعمتي أو أمي!! أنا مثل أمك رغم أنني أصغر من ذلك قليلا!!"
نظر لها بألم و أشاح ببصره نحو أبيه الذي يرفض مناداته لها بوالدته فابتسم قائلا بابتسامة حزينة "حسنا عمتي!!"
جلس يأكل بهدوء ناظرا للشياطين الصغيرة الذين يقابلونه و هم يخططون للمقالب فأشاح ببصره نحو والده الذي يتعامل معهم بحنان مطلق فابتلع غصته هامسا "سيملّ مني قريبا ... عليّ أن أتحمل فقط!!"
أنهى وجبته ليشاهدهم بهدوء و ينتبه لهدوء الصغيرة التي لم تتحدث فلاحظ امساكها لجهة قلبها بخفية ليتذكر أعراضه سابقا فاقترب منها بسرعة يكشف عن صدرها ليصدم بتلك الشريحة الغريبة عليه ليسألها بغضب "من وضع هذا عليكِ!!"
نظرت له برجاء بينما تومئ نفيا ليفهم أن هناك كاميرا في الجهاز فنظر ببرود لوالديه قائلا "ظننتكم ستكونون أكثر حرصا عليهم!"
أمر الخدم بإحضار مشرط و كحول مع حاسوبه و بضع مفكات براغي بأحجام مختلفة فأوقفه والده قائلا بفزع "لا تلمسها!! لن أصدق أنك ستحاول إنقاذها و أنت لا تعرف شيئا عن الطب!!"
ابتسم بسخرية قائلا "كنت أدرس لثلاث سنوات الطب و أوقفته لغلاء النفقات!!"
اقترب منه ليهمس ببرود "و لا تنس أنك من أرسل مساعده لمنعي من الحصول على المنحة فقط كي أعود عندك!!"
تصنم المعني و هو يراه يفك القنبلة و الشريحة عن صدر صغيرته ليشرد فيه و هو يحتضن زوجته الباكية فشعر بالذنب لأنه أفقدها ذكرياتها عنه بشكل قطعي فقط كي يلعب به ...
كان صراخ الصغيرة يملأ المكان حتى حقنها بمخدر فخف الأمر و استأصلها بقلق قائلا "خذوها للمشفى لتعويض النزيف ... لقد أوقفته و عليهم خياطته!!"
نظر بصدمة لما في يده لينظر بعدها للطفلة بقلق و يهمس لأبيه "اجعل رجالك المجرمين ذوي فائدة لمرة و اخبرهم أن يحرسوا المكان الذي ستتعالج فيه ... لقد تم غرزها في صدرها و المحلول في الداخل يقتل بمجرد ملامسته الدم ... هل دمرت حياة شخص آخر؟!"
أنت تقرأ
❤️متوقفة مؤقتا❤️ Glimpse of light || لمحة من نور
Randomأن يكون سبب وجودك نفسه هو انتقام لأحدهم أن تعيش كأداة و تصارع رعب الفقد كل لحظة أن تحرم أجمل الذكريات بحجة أن وجودك هو نزوة من أحدهم و تكون ممتنا لعدم قتله لك أن يكون وجودك رخيصا حتى لا يقدرك الأقربون و تعتاد الذل كنمط حياة هذه قصتي أنا جين مجر...
