ذو القبعة البنية

67 6 1
                                    

انفاس هادئة خلف الباب وبسمة تبتعد عند الباب خوفا من الذي خلف الباب وترى مقبض الباب يبدا بالتحرك... شخص ما يحاول فتح الباب وفجاه يُفتح الباب وترتعب بسمة وتبتعد اكثر محاولة الهرب خوفاً من هذا الشخص الذي كان يغطي وجهه بقطعة قماش حتى انفه ولا يظهر من وجهه غير عينه و يرتدي قبعة عريضة لونها بني وجاكت ثقيل بلون بني غامق  قائلة بخوف : انت مين ابعد عني... الحقوني
فيقترب منها هذا الشخص مسرعاً ويضع يده على فمها ليسكتها ويحتضنها بشدة حاملا اياها للخارج وهي تحاول الفرار لكن محاولتها بائسة فقد كان قوياً....
فيرد عليها قائلا : اسكتي انا جاي ارجعك الفيلا
فتصمت بسمة ثم تقول بحرج : طيب نزلني وابعد ايدك عني انا همشي معاك
الشخص ذو القبعة البنية يتركها ويضع اصبعه على فمه مشيرا لها ان تصمت..... واذ فجأة يسمعونا صوت سيارة قادمة من بعيد بسرعة.... فيمسك الشخص ذو القبعة البنية يد بسمة ويخرج من احد الشرف الخلفية و يلتصقون بالجدران صامتين........
.................في مشهد آخر عند فيلا فؤاد باشا……….
يدخل عبده وهو يركض ليجد فؤاد باشا متعصباً وجالساً على الكرسي... فيتوقف عبده قائلا : انا روحت لمدحت بيه ياباشا و قالي جاي
فؤاد باشا وهو يشير له بيده بالانصراف : طيب طيب اطلع انت برا شوف وراك اي وخلصه ياعبده
عبده منحنيا : حاضر سعادتك.....
.. ثم ينصرف وبعدها بدقيقتين يدخل مدحت على فؤاد باشا مبتسماً قائلاً : خير سعادتك باعتلي عبده البواب ليه اول مره يعني كنت ارفع السماعه وكلمني
فؤاد باشا وهو في حالة شرود : الموضوع مهم ماينفعش في السماعة
مدحت قائلا لنفسه : شكلها هي دي الفرصة الي مستنيها من زمان
ثم يقول لفؤاد باشا بصوت يملئه المكر : موضوع مهم؟... خير يا فؤاد باشا
... ينظر فؤاد لمدحت من فوق نظارته قائلا : تعالى ندخل المكتب
ثم يقف فؤاد باشا ليدخل وبيده العصا الصغيرة الى المكتب وخلفه مدحت.... و كان فؤاد باشا يسير ببطء قائلا : انت عارف يا مدحت اني بعتمد عليك في كل حاجه وفي كل اموري وشغلي.... انت ولد مكافح وممتاز..... ثم يقف فؤاد باشا ويستدير الى مدحت مشير له بعصاه الصغيرة على صدره قائلا بابتسامة : ومكار جدا..... و انا بحب فيك مكرك ده.... اوقات كتير بنحتاج للمكر والخداع في حياتنا علشان نعرف نعيش
... فيقف مدحت مبتسماً قائلا : تلميذك يا فؤاد باشا
فؤاد يستدر ليكمل السير إلى مكتبه ثم يجلس ويسترخي بظهره ويجلس من بعده مدحت
فؤاد باشا: اسمع يا مدحت
مدحت : خير يا باشا شاور بس......

رواية لَسّتُ أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن