الفصل السادس عشر

27 3 8
                                    

كان أحمد يقف بقلق وخوف شديد، الساعة الأن الرابعة فجرًا ولم يأتي لقد غادر من التاسعة.

هو من ضعفه وعدم قدرته على فعل شيء بعاصم وعدوانيته بكى.

جلس على الأريكة يبكي بشدة ويشهق بأقوى ما لديه من نفس.

وعبدالله ومحمود وعمر خرجوا ليبحثوا عنه مجددا فلقد خرج أحمد لساعة يبحث عنه لكنه عاد ولم يجده، لذا جلس يبكي.

البقية قلقون هم أيضا وجالسين بجانب أحمد.
ــــــــــــــــــ

مر يوم كامل ولم يعد وذهب أحمد للقسم لكي يبلغ بإختفائه.

- السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ازيك يا أحمد عامل ايه؟

- الحمد لله بس مش كويس خالص حضرتك، انا جاي أعمل محضر بإختفاء عاصم.

- عاصم! هو انت مش عارف؟

- عارف إيه؟

حكى له كل شيء فرد أحمد بصدمة قائلا:

- هو البنت طيب مش راضية تتنازل؟

- هو انا محاولتش أكلمها يا أحمد لأن أخوك مصمم إنه يدخل عشان أبوك.

- بس لاء ليه مع أبويا؟ حضرتك ليه وافقت تحطه مع أبويا فى نفس الزنزانة؟

- هو المفروض يبقى فى نفس الزنزانة هي زنزانة واحدة، وبعدين إن جيت للحق أبوك ده جاحد وانا عاوزه يضرب.

- بس عاصم لاء، عاصم من عصبيته هيموته يا حضرة الظابط، وكدة أخويا هيتعدم، مينفعش تحطه فى سجن منفرد لحد ما أحاول أقنع البنت إنها تتنازل عن المحضر.

- طيب هشوف كدة يا أحمد.

- طيب ينفع أزوره.

- اه ثواني أناديلك الظباط يخدوك لأوضة الزيارة.

رفض عاصم الزيارة ولم يخرج له وذهب أحمد للبيت وهم جميعا يهجمون عليه بالأسئلة.

حكى لهم كل شيء وجلس على الأريكة قائلا:

- المشكلة دلوقتي مش عاصم وبابا المشكلة اني كلمت البنت بس هي مش راضية تتنازل وعرفت عنوانها وقابلت باباها، بس هو كمان مش موافق، وعاصم مش راضي يخلي حد يزوره.

ــــــــــــــــــ

يجلس بتعب واضح فى عينيه ومع ذلك يبتسم بإتساع ويجلس بجانبه أحمد والبقية واقفين أمامه.

لم يخرج بعد من السجن، لقد مر أسبوع، كان رافضًا لأن يزوره أحد من إخوانه، كان يقوم وينام على ضرب أمين، والأن من ينام ويقوم على الضرب هو أمين نفسه، إنقلبت الأية كما يقولون، هو يأخذ حقه بالتدريج، واليوم هو يوم إعدام أمين.

هناك فرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن