نيران من الماضى ج٢(كتاب جعل حياتى فى جحيم)

٤

فى الماضى سنه ١٨١٩م

على اطراف قريه صغيره قريبه فى غابات الامازون فى امريكا الجنوبيه كوخ صغير يظهر على أصحابه الفقر الشديد تجرى فتاه ترتدى فستان منزلى ابيض ناصع البياض ذات العشرون سنه وهى تنادى على والدتها بخوف

.....:ماما ماما

وتفتح باب غرفه صغيره وكانت هذه الغرفه مظلمه نسبيا وكانت توجد فى الغرفه كل شىء يخص الأعمال والسحر وتتوسط هذه الغرفه امراءة فى أواخر الأربعينات

....(تتنهد بسرعه ):ماما

الام(بغضب):الم اخبركى أن لا تدخل على مره اخر الا تفهنى يا غبيه

.....(تشير إلى الخارج وهى تنهج):الجميع... الجميع فى الخارج يريدون قتلنا يا امى ....يجب علينا أن نذهب

الام :ماذا ماذا ايجرؤن
....:امى ليس هذا هو الوقت المناسب لذالك يجب علينا أن نهرب بسرعه

وتمسك الفتاه يد والدتها و كادو أن يخرجوا

الام :إنتظرى

وتجمع بعض الاشياء فى حقيبه صغيره ومعها كتاب صغير
ويخرجون من الغرفه بسرعه ويذهبون إلى صاله المنزل و تنحنى الفتاه وتبعد سجادة الصاله وتفتح باب سرى وتنزل بسرعه هى ووالدتها و يجرون داخل النفق إلى أن يخرجوا من باب سرى اخر وكان هذا الباب داخل الغابه

وفى هذه الأثناء كانو سكان القريه يرمون النار على المنزل لكى يحرقون

......:فلتمت الساحره
شخص آخر:أنها لعنه علينا هى وابنتها
وشخص آخر :تجلب الخراب لكل مكان تذهب إليه

وشخص آخر :لقد دمرت حيات فتيات هذه القريه منذ مجيئها

فى الغابه

بعدما تخرج الفتاه وامها

.....(تبعد يد والدتها عنها بقوه):أخبرتك أن تكفي عن أفعالك.... وما ذنبى انا أن يحدث لى كل هذا

الام(تقترب منها) :ابنتى لا تنزعجى منى هكذا انتى تعلمين أننى لم اؤذي اى أحد بريء

....:وما ذنب فتيات هذه القريه ما ذنبهم أن يموت

وقبل أن تتكلم الام تسعل الفتاه بشده إلى أن يمتلئ يدها بالدماء وعندما ترا الدماء تتوسع عينيها وعين والدتها ثم يغمى على الفتاه

الام (تمسك ابنتها ):مارى مارى ماذا يحدث لكى عزيزتى

وتحاول أن تحمل ابنتها وهى تمشى إلى أن تصل لمكان شبه أمن وتبكى وهى محتضنه ابنتها على الأرض وتضرب وجهها بخفه لجعلها تستيقظ

مارى (وتفتح عينيها ببطئ):ماما لا تبكى ....جميعنا نموت فى النهايه

الام (وهى تبكى ):لا لا لن تموتى استجمعى قواكى لكى تنهضى ثانيتين و سافعل اى شىء لجعلكى تعيشى إلى الأبد لن تموتى مهما حدث يا صغيرتي ثقى بى انت لن تموتى