وقت العبث

الحب يغير أم لا

نقطتان اتحد فيهما الجدل والنزاع.

فأصبح بعض البشر يؤمنون بأن "أحب الشخص كما هو عليه"

والبعض الأخر يؤمن ب " ان أحببت شخصا غيره او غير من نفسك لأجله"

في الحقيقة أن الرأي الذي أؤمن به هو معاكس لكلاهما

فلنتحدث اولا في نقطة أنه عليك تغير الشخص الذي تحبه أو أن تتغير لأجل من تحب

بالنسبة للشق الأول
إن كنت تكره تلك الصفات في الشخص من البداية فلماذا إذا حكمت على نفسك بحبه

فمثلا لماذا تذهب لخطبة الفتاة الغير محجبة وتجبرها على الحجاب
أو تلوم الشخص الهادئ انه ليس كثير المزاح ك صديق او زوج وقريب فلانة

والكثير من الصفات سواء السيئة او الحسنة بمجرد إرتباطنا بشخص ما إذا نبدأ بالبحث عنها وتغيرها لكي تلائم وضعنا وكأنها لعبة مكعبات

لا يحق لنا تغير طباع او أسلوب شخص أخر مهما كانت صلتنا به
"نحن فقط علينا بالنصيحة"

الشق الثاني هو أنه علينا التغير لأجل من نحب أنا مع هذا الرأي ما دام في حدود العقل

فمثلا هنالك عادة سيئة بي وأردت تغيرها أولا لأجل نفسي ثم لأجل من أحب من الذين حولي

فكيف أكون محبه لأحدهم ولا أغير ما بداخلي من طبع سئ لأجله

لماذا لا أحاول تغير ما بداخلي لأجل أن تكون علاقنا أدفئ وأكثر ودا وحبا

لماذا نراهن على صبر الطرف الأخر طوال الوقت
فماذا لو مل وماذا لو رحل

الحب لا يدوم بنفس الشغف الذي يدوم هو المودة والرحمة والسكن الطيب

لا يوجد من يحب بدون مقابل والعلاقات المؤذية لا تدوم

فلنتغير... فلنتغير لأنفسنا ولأجل من نحب ولأجل أن تكون المودة بيننا أفضل

والان بالنسبة للمقولة الأولى أحب الشخص كما هو
أجل ما دمت أحبت الشخص اذا على أن أتقبله بعيوبه وبمميزاته وان أزعجني من تصرف يجب أن اتغاضى عنه

وإن بالغ في مضايقتي إذا على بالنصيحة الحسنة والنقد البناء لأجله ولأجل المودة بيننا

وان لم أشعر براحتي وشعرت أني أبذل الكثير فوق طاقتي إذا على بالرحيل فلا هو ولا غيره سينجدني حينما أهلك
____________&&&

من له رأي غير ما قلت فليخبرني به لعله أصح

#ماري_البيلي