كـولـدرينا، ممـلكـة اللـيـكان || Coldrina,lycan's kingdom( مكتملة)

التاسع و العشرون || بـقـايـا اشـتـعـال

مرحبا

🌟⚠️هذا هو الفصل ما قبل الاخير

- النهاية اقتربت للغاية يا رفاق شجعوني بالقليل من التعليقات و التصويت
- استمتعوا

•••

جلست كولدرينا على الأرض صارخة بعنف منهارة كلياً مسلمة لأمرها، فقدت الجميع ولم يعد لها احداً، لم يتركوا لها حتى أبناءها، ألم تستحق استنشاق رائحتهم و التشبع من رؤيتهم ولو للقليل من الوقت؟.

هل كان على العالم ان يقسوا عليها لتلك الدرجة؟.

هذا ما كانت تتسأل عنه بداخلها وهي لا تكاد تصدق ما حدث، حاولت التواصل مع سيلين لعلها تستطيع مساعدتها ولكن الأخيرة كانت قد حُجبت عنها كلياً وكآن الأمر بفعل فاعل.

وكانت هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير، رفعت كولدرينا عيناها الجليدية وقد احاطت بها هالة من السواد الفاحم، وقفت على قدميها بتجمد و وضعت على جراح قلبها الدامي حجر مالح دون مُعين.

إقتربت ببطىء شديد لتلك الواقفة أمامها ترتعش خوفاً ورعباً على الأطفال بينما هي لا تفهم ما الذي يحدث من الإساس، وبذلك كانت كولدرينا تقبض على عنق ناتالي بعنف قائلة بصوت ثخين لا ينتمي لها " الم ااتمنك عليهم؟، الم اضعهم بين قبضتك؟، امنتك على روحي ناتالي وانتِ ماذا فعلتِ؟، ألم تجدي سوا كينيث؟، هل انت بذلك الغباء حقاً؟، ام..." صمتت قليلاً محركة رأسها للجانب وكأنها تفكر، بينما ناتالي كانت تحاول الإفلات من قبضتها بصعوبة بالغة، وذلك الجالس عند الباب المنفرج على مصراعيه قد ذهب بعقله لعالم اخر كلياً، وقد اتت والدته وكذلك حور يقفون على اعتاب الباب ومعالم وجههم تدل على فزعهم الشديد.

اكملت هي قائلة دون الالتفات لآحد منهم على الإطلاق " أم انكِ قد انضممتِ لها؟، قولي لي ناتالي هل بعتني حقاً؟، هل كنتِ انتِ خلف كل ذلك دون ان إعلم؟" صوتها المرعب برغم من هدوءه الشديد كان كفيلاً بجعلهم يعلمون ان من يتحدث الآن ليست كولدرينا، ولا حتى إحدى جانبيها!، بل هي الشر الكامن بداخلها، كولدرينا تلك المرة اختارت ان تكون هي الشخص المتحكم ولكن كان عليها ازالة عواطفها كلياً، اختارت الليكان بداخلها و سمحت للقسوة ان تحتل قلبها الملتاع، هي من عليها إعادة اولادها، هي من عليها المجابهة والبحث عن الخلاص.

بذلك كانت تلقي جسد تلك التي كادت تفقد روحها بين يدها على الأرض الصلبة اسفل قدميها تماماً قائلة للحراس ان يلقوا بها بداخل السجن.