يحتضنان بعضهما بشوقٍ و حنين كلاً منهما يغرس رأسه في عنقه يستنشق عبيره الذي حرم منه لخمس سنوات .
كل من في المقهى ترك مشاغله و أحاديثه يناظرهم بتأثر ، فمن الواضح أن هذا لقاءٌ مفاجئ بعد سنوات غيابٍ طويلة .
"صورتك ما زالت محفورة في قلبي كالنقش على الحجر ، لم أنساكِ على مدار كلِّ تِلكَ السنوات " أردف سوكجين هامساً في أذنها لتسقط الدمعة التي كانت تحاول حبسها ، و لكن أثر كلمات سوكجين هذه كان لها أثراً واضحاً و بارزاً في قلبها .
"حاولوا إجباري أن أتخلى عنك سوكجين من دون عِلمي كأنني حمقاء ، لكنهم لا يعلمون مدى حبي و إخلاصي لك " تكلمت هي الأخرى تشد على العناق ، ليبادلها الآخر بضعف قوة هذا العناق .
⋆ ✰ ★
كانا جالسين على الشاطئ لوحدهما يقابلهما البحر بكبره ، أمواجه كانت تلامس قدميهما العاريتين أثناء حديثهما عن ما حصل معهما خلال الخمس سنوات الماضية . فجيسو عادت إلى كوريا لإكمال دراستها و سوكجين يعمل كرجل أعمال في شركة تكونُ ملكاً له "لنتجاهل كل تلك الصعوبات و نصنع طريقنا الخاص" أردف سوكجين يمسك يدها بحنان و هو يناظرها بكل معاني الحب و العشق .
"و أنا أقترح هذا أيضاً" شاطرته الأخرى بهذه الرغبة
"لنتزوج إذاً"
⋆ ✰ ★
بدأت مراسم الزفاف ليردف القس "كيم سوكجين هل تقبل أن تكون كيم جيسو زوجتك في السراء و الضراء ؟"
"أقبل"
"كيم جيسو هل تقبلين أن يكون كيم سوكجين زوجك في السراء و الضراء ؟"
"أقبل"
"أعلنكما زوجاً و زوجة ، بإمكانك تقبيل العروس"
اقترب الآخر منها ليقبلها قبلة تعبر عن جميع معاني الحب لتبادله الأخرى بكل حب.
⋆ ✰ ★
بالنهاية تقبلت عائلة جيسو علاقة ابنتهم بسوكجين و انفصل جين عن عائلة عمه حتى قبل انتهاء المدة المعينة ، ليعيش كل من سوكجين و جيسو حياتهم كزوج و زوجة متحابين متفاهمين .
⋆ ✰ ★
|بعد مرور سنة و نصف|
يركض خلف طفله الهارب الذي تعلم المشي حديثاً ، يحاول إمساكه لجعله يرتدي ملابسه لكن جيسو قد أنجبت طفلاً مشاغباً مثلها .
"أمسكتك" تكلم سوكجين بعد أن أمسك جون الصغير أخيراً بعد أن ركض خلفه لمدة طويلة .
صاح الصغير بنبرة الأطفال خاصته لتأتي جيسو حاملة معها زجاجة الحليب الخاصة بجون .
"أنتَ لا تعرف كيف تتعامل مع الأطفال ، لذا دع هذه المهمة لي" أردفت جيسو بتفاخر ممازحةً إياه بعد سكوت جون عند مجيئها .