الفصل التاسع عشر ( نفذ رصيد الستر)

418 33 1
                                    

ابتعدت عنه ، وهيا ما زالت مستنده على جبينه تبكى بقوه وهيا تقص عليه احداث تلك الليله 
flash back

كانت تسير وسط الحقول ، وهيا تتعركل ، بسبب تلك الحصيات الموجوده بالحقول ، حاولت قدر المستطاع أن لا تقع ، لكن فشلت فشل ذريع ، وهيا تقع على ركبتيها فوق الارض ..

« ااااه ، لازم يعم بدوى يعنى تحرت الأرض النهارده »

وقفت مره اخرى وهيا تمسح السلوبت التى ترتديه من أثر الوقعه ، الجو مخيف ، فلقد قاربت الساعه على الحاديه عشر مساءاً وهيا تسير وسط الحقول ، حتا تذهب لرؤيه خالد ..

هذا الشاب التى تحبه منذ الصغر. ويبادلها هوا نفس الشعور ، وجميع القريه تعلم هذا ، وينتظر أن تنتهى من مرحله الثانويه ويتقدم لخطبتها ..

شعرت بأن هناك نور ات من بعيد ، مهلاً مهلاً ، المحراث ، تلك الأله التى تقوم بحرث الأرض ، ضخمه ذو منظر مخيف ، جدياً أهل تلك القريه ، يعملون باى وقت بحقولهم ..

« عشق ، انتى ي بت ي عشق »

فتحت الأخرى عيناها بصدمه ، العم بدوى الثرثار رائاها ، تلك مصيبه كبيره ، سوف يخبر أخيها انها تذهب لمقابله خالد ليلاً ، وبالتأكيد سوف يقطع أخاها قدميها حتا لا تفعل هذا مجدداً ، بالاصل هوا يحاول أن يبعدها عن هذا المدعو خالد بكل الطرق ، لأنها ما زالت صغيره ..!

ركضت عشق بسرعه فى الحقل ، بينما العم بدوى ظل يركض خلفها الى أن اختفت ، ضرب يده على يداه الأخرى وهوا يقول بتوعد ..

« والله لاقول لاخوها يشوفلها حل »

وصلت عشق الى المكان التى تلتقى به كل مره مع خالد ، أسفل تلك الشجره الكبيره ، وهيا تضع يدها على صدرها الذي كان يعلو ويهبط بعدم انتظام ، بسبب الركض ..

دست يدها فى جيب السلوبت الخلفى ، وهيا تخرج هاتفها ، تتصل ب خالد لم ياتى وميعادهم من نصف ساعه ، وهيا اتيه متاخره اصلا ..

على الناحيه الاخرى

كان يسير خالد وهوا غير منتظم فى خطواته ، يسانده صديقه ، وهوا ينظر إليه بقله حيله ، لقد جف حلقه بجانبه وهوا يمنعه من تناول المشروب ، لكنه صمم على هذا ، واحتسي المشروب ..

« دى عشق بترن »

قالها صديقه  احمد وهوا يحمل هاتفه حتا لا يقع من يده ، ليبتسم خالد بثماله وهوا يقول بهيام ..

« اه حبيبتى ، وحشتنى ، انا رايح اقابلها »
« تعالى هنا انتا رايح فين ، هتروح تقابلها وانتا سكران كده ، انتا عارف عشق واكيد هتضايق لما تشوفك بالحاله دى ، روح وابقى قابلها بكره »
« ل.. لا انا كويس اهو ، ه.. هيا اكيد مستنيانى من زمن ، اوعا انتا »

قالها وهوا يزيح يده الممسكه به ، ليتنهد الاخر بعدم راحه ، وبعدما قرر الرحيل وتركه ، عاد فى قراره مره اخرى ، وقرر أن ينتظره بعيداً نسبياً ، حتا يعيده إلى المنزل ، لن يستطيع أن يذهب إلى منزله وهوا ثمل هكذا ..

حكايات بنات ( مكتمله )Where stories live. Discover now