١٠

3.5K 339 127
                                    


تجاهلوا الاخطاء الأملائية ❤️

تبحث عن صديقتها منذ نصف ساعة وتخشى من كونها قد ضلت طريقها رغم أنها متأكدة من دخولها ذلك الزقاق المغلق

كانت ستجلس على الارضية المتسخة بسبب أرهاقها من البحث ولكن سماع صوت البكاء صديقتها الخافت أخافها

تابعت صوت البكاء لينتهي بها أمره في الزقاق نفسه والاغرب من ذالك وجدت صديقتها بملابس مختلفة تحمل كتاباً بيدها وكأنها خرجت من حفلة تنكرية ..

_ يا الاهي ماريااا أين كنتِ لقد بحثت عنكِ ولم اجدكِ.."

أقتربت منها قلقة وحالما رأتها ماريا ، لتنهار باكية بقوة مسببَ قلق صديقتها المقربة
والتي كانت تعتقد بأنه قد حدث لها مكروه ما

.....

الأمر لم يكن سهلاً على التي كانت تتمنى رؤية صديقتها المقربة وعائلتها

والان اكثر شيئ تريده وتتمناه ماريا هو عدم رؤية وجه أحداً منهم
لقد كرهتهم ,لقد كان كرهاً من نبع قلبها

رغم كون الأمر غير منطقي ولكن معرفتها بأنها لن ترى وجهه مرة أخرى ترعبها بشدة

كانت قد دفعت صديقتها ليلي التي أتت تطبطب على كتفها لتهدئتها من نوبة البكاء

لتضرب الجدار الخلفي بكل قوتها ،ولم يهدأ بكائها وصراخها بل ازداد حده..

لم تعلم صديقتها ليلي ما قد تفعل ولكنها لم تستطع مغادرة المكان وتركها وحدها..

وبمرور الوقت هدأت ماريا من نوبة بكائها جالسةً على الارضية الباردة ملتصقا بالجدار كما لو انه أهم شيء في حياتها
وهو قد كان كذلك ...

.......

مر أسبوعاً كاملاً منذ أن عادت ماريا إلى زمنها وواقعها رغم إنها بين عائلتها الآن إلا انها لا تشعر بسعادة
ولا ذرة منها حتى

عينيها لم تذق طعم نوم ولم تجف مائها
حتى طعام لا تتناوله إلا عندما تغضب والدتها منها وتطعمها بيدها..

لقد مرت الايام ورأسها لم يغادر وسادتها فقط لدخول الحمام

عائلتها سوف تُجن لتعلم ما حصل لفتاتهم الصغيرة
لقد كانت فتاة مفعمة بالحيوية ،،
ولكنهم الآن يرون عكس ذلك تماما..

.......

تدخل الغرفة المظلمة لتزيح الستائر مضيئة الغرفة بضوء الصباح الباكر
أزاحت الغطاء عن الفتاة المتكورة على نفسها معانقة وسادتها لتتحدث بعصبيه..

كتاب من ١٩٦٠Where stories live. Discover now