البارت 9

558 58 48
                                    

مساء الخير ...

#زوجة_الشهيد

٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ
٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ

••••• 𝐓𝐞𝐥𝐞 - @i0lllil •••••

i الكاتبة فاطم i

insta : ifll_18 للتواصل

••••• 𝐓𝐞𝐥𝐞 - @i0lllil ••••••

٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ
٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ٭ـ

في احدى ليالي ثورة تشرين ...

كانت عصافير السلام قد عادت لِلتو من عملها ...
في البحثِ عن ملجأ آمن لها ولصغيرها ....
الذي لم يأتي للحياة بعد ...

فكروا قليلا في الطريق ..

ماذا نُسَمي إبنَنا القادِم ؟

خطرت عِدَةُ أسماء في مُخَيلتهم
وصلوا إلى دارِهم عند الساعةِ الحادية عشر
عند منتصف الليل و بدأوا بسكبِ العشاء و سرعان ما الأم تُنادي الاب .. قُم يا حُسين تناول عشائك ..
تسمعُ صوتَ باب المأوى يُضرب و يدخل
الغربان السود إلى العشِ !
تسمعُ صوتَ اطلاق نار .!
ماذا يحدث ؟!
سقط حُسين و انا في المطبخِ أُعِدُ العشاء ..
و بدأ يقترب الصوت ..
حتى سددَ رصاصة أُخرى نحوي وقتلني ...

لكن ! 

هنالك روحٌ أُخرى في هذا المأوى روحٌ لم تتلوث بتلوث الغبار والبشرية الخارجية
أيضاً وُجِهَتْ لها رصاصة و لكنها تختلف عن تلك التي ُسٌدِدَت نحوي و نحو حُسين ..
هذه رصاصة تحمل السوداوية و الغضب و كل ما يُكره.

غادرنا هذه الحياة..

نعم!

بكل مآسيها وأفراحها

و لكن نتذَكرُ تِلكَ الملابِسُ القُطنيةُ الدافئة

التي اشتريناها لِطِفلَنا قبل ولادته .

و ذلك الحرز الذي أهدَته أُمي لي حتى أُعلِقَهُ
في رقبةِ ولدي..

نحن هنا في الجنةِ حيث لا يوجد كاتم

و لايوجد من يقمَعُ حُريتَنا في البحثِ عن مأوى آمِنٍ لنا

زوجة الشهيد (الأصلية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن