حواديت (الأنسة نادرة) +18

المملكة

ابتهجت المملكة لأنه كان يوم زفاف ابنة الملك.
جاء الناس من قريب وبعيد للاحتفال بهذه المناسبة الملكية.
لم يعلموا أن هذا كان آخر يوم سلام في المملكة. وبالكاد فتح الملك فمه ليبارك ابنته عندما اقتحمت مجموعة من الجنود فجأة بوابات القصر ملوحين بأسلحتهم. لم يرهم أحد قادمين.
كان كل شيء يحدث بسرعة كبيرة.
قبل أن يتمكن أي شخص من الرد ، كان الجنود قد حاصروا الملك بالفعل وكانوا يوجهون سيوفهم إليه.

كانت هناك لحظة من الصمت المذهل حيث فجر إدراك ما كان على وشك الحدوث على الحشد.

صرخت الملكة فجأة ، "ستيفن!" اجتاحت الحشد حيث سقط الملك على الأرض ميتا بعد ان طعنه احد الجنود في صدره بالسيف.

وكان حراس الملك على وشك التدخل عندما صاح احد الجنود ابنة الملك حين شاهد جولينا بين يدي حماها فيليب وسيفه على عنقها ..

التفت له الجميع في زهول وصرخ به ابنه مارتن .. ماذا تفعل يا ابي.
وحاول ويليم ان يسرع لينقذ اخته ما ان تحرك حتى وجد سيوف الجنود موجها اليه يمنعوه من الحركة.

وسط كل هذا سقطت صوفيا على الأرض وهي تحتضن جسد زوجها الميت بين ذراعيها.
بكت بلا حسيب ولا رقيب ، والدموع تنهمر من خلال سترته المليئة بالدماء. كانت الملكة ممزقة ، تسبب قلبها المكسور في وجع لا يطاق.
كان حزنها شديدًا لدرجة أنها شعرت وكأنها محيط بداخلها ، بلا نهاية تلوح في الأفق. كان رعاياها من حولها ، وجميعهم كانوا يبكون على فقدان ملكهم الحبيب. لقد كانوا لا يعزون ، ولا يستطيعون فهم كيف يمكن أن تحدث مثل هذه المأساة.
لكن الملكة عرفت أنها يجب أن تكون قوية. يجب أن تكون قوية لشعبها ولزوجها الحبيب ، الذي كانت ذكرياته تقترب من قلبها. لقد بكت على الحياة التي لا يمكن أن يعيشوها معًا. بكت على العالم وعلى المستقبل.

" لقد كان مشهدًا حزنًا ومأساة ، وأصبح مصير المملكة الآن غير مؤكد.
_________________________________________

تم الاستيلاء على القصر ودخلت المملكة بأكملها في حالة من الفوضى.
يقال إن آخر كلمات الملكة كانت بمثابة تحذير ، "احذروا من الذين يقتلون من أجل السلطة".

لا تزال أصداء المأساة باقية في أروقة القصر ، وذكريات ذلك اليوم المشؤوم محفورة في أذهانهم إلى الأبد.

كان الجميع يتساءلون عما يخبئه المستقبل ، وماذا يمكن أن يعني هذا لشعب المملكة. لقد كان مشهدًا حزنًا ومأساة ، وأصبح مصير المملكة الآن غير مؤكد. كان الجميع يتساءلون عما يخبئه المستقبل ، وماذا يمكن أن يعني هذا لشعب المملكة.

لم يكن لدى شعب المملكة أي فكرة عما كان يحدث حيث سيطر الجنود على القصر الملكي واحتجزوا الملكة وابنائها في غرفهم.

ازداد قلق أهل المملكة مع انتشار الأخبار التي تفيد بأن القصر قد استولى عليه حشد من الجنود الغامضين.
كان من الصعب معرفة ما يمكن أن يحدث لأن الجنود أغلقوا القصر بالفعل وكان من المستحيل الحصول على أي أخبار من الداخل. كان شعب المملكة ، الذين كبروا ليحبوا الملك والملكة ، يائسين لتحريرها هي وابنائها واستعادة السيطرة على حياتهم.