«عَــــوْدَة»/18

1.4K 102 26
                                    

معدل ✓

كان ميديوس يقول لنفسه:"عمي الأخرق ادعى الخوف مني لكن هدفه كان أن يقتل والدي بطريقة شرعية ليستلم الحكم،...هه!.."
.......
........في اليوم التالي ....

بياترا:"دندن،أختي،هل أنت بخير؟!"
-:"كف عن إزعاجي بي،فقط أحتاج لبعض الانفراد للراحة سأذهب للغابة"
-:"حسناً"

دانا وصلت الغابة،واستمتعت بمنظرها الخلاب وللمرة الثانية ابتعدت عن القصر دون إدراك،
حتى وصلت ساحة واسعة،يحيط بها الأشجار من كل مكان،وأمامها قمة عالية ينزل منها نبع صغير يصب في بركة،فاقتربت وشربت منتعشة منه حتى أحست بأحد خلفها،فوقفت ونظرت لكن مامن أحد،
استدارت لتكمل شربها لكنها اصطدمت بأحد،رفعت رأسها لتجد رودريك ينظر لها بغضب.. لقد تغيرت ملامحه بعد آخر حادث..

لم تعطه اهتماماً وتجاهلته لتكمل شرب الماء،فأمسك معصمها وقال بلهجة متوسلة:"رجاء استمعي إلي!"
تذكرت دانا كلمات أختها"إنه رفيقك"
احمر وجهها وخافت من تلك الفكرة لذا قررت فعل أي شيء إلا أن تجعله يشرح هذه الفكرة

فالتفتت إليه وقالت بنبرة غاضبة سريعة يتخللها التردد:"حسناً فهمت ما تريد قوله،أنت لا تريد أن تجعلني عشاءك،صدقتك وذلك لأني بالفعل شعرت بك وأنت تراقبني منذ فترة"

علت تلك الابتسامة المعدية وجه رودريك وسحبها لعناق:"شكراً لك يا قمري"
لم تكن دانا تحرج عندما كان يناديها قمري،لكنها الآن،تشعر بالحرج فلكمت صدره وقالت:"لا تنادني بهذا اللقب!!"
ابتعدت عنه بتردد وهي لا تنظر لعينيه،فقال:"مابه قمري المضيء؟
لما وجهه أحمر،هل تلقيت صفعة خلال تحطيمك لعظام أحدهم!"

-:"لا أعطيك الصلاحية لتخاطبني بهذا الشكل يا هذا"
-:"رودريك"
-:"أعرف اسمك بالفعل"
-:"فقط نادني به"
-:"لن أفعل،ولا تعتقد أني سامحتك على كذبك"
-:",المهم أنك قبلت التحدث معي ظننت أني سأحتاج عشر سنوات لأقنعك ولكن.."

انتبه رودريك لوجه دانا المضطرب والمتوتر،فاقترب منها وقال بقلق:" مابك؟!أنت لست على سجيتك"
-:"من؟!أنا..كلا،أنت تتوهم،أنا بخير"
-:"يمكنني قراءة أفكارك لمعرفة مابك لكن لا أحب أن أكون متسلطاً"
-:"تباً لك أفكاري خاصة ولا علاقة لك بها"
-:"قمري رجاءً عودي لقصري،أختك لن يحصل لها شيء مع رفيقها"
-:"أخرق لقد قلت أني لم أسامحك لا تدعي أننا أصدقاء!".

اقترب منها بعزم وقال وكأنه جندي يمثل أمامه قائده:"أرجوك قولي لي كيف نصبح أصدقاء، وتثقين بي!"

تمنت  دانا لو أن الأرض تنشق وتبلعها في تلك اللحظة،لذا جهرت:"
أخرق لا تظهر في وجهي هكذا،أنت نزق جداً"
ثم التفتت وعادت إلى قصر هاروكين،تاركة رودريك يفكر:"*ترى لما قلبها يدق بجنون؟!هل هي خائفة مني،"

عندما فكر رودريك في هذا الاحتمال بدت أمارات الحزن على وجهه،إذاً هي كانت تتحدث هكذا فقط لأنها خائفة وليس لأنها اقتنعت بالحديث معه.. تنهد بقلة حيلة ثم قرر العودة والتفكير بالأمر لاحقاً...


رجال ضخام الجثة يحملون صناديق ثقيلة نحو إحدى الشاحنات،كلهم يحملون الصناديق بخفة وبلا تعب، ماعدا شاب قصير،يبدو على وجهه ملامح أنثوية !؟

النبوءة  Where stories live. Discover now