القلب بهوى قاتله
الفصل الرابع:-"كوني أنتي حتي ولو لم تعجبي أحد ان كنتي راضية عن نفسك ذلك يكفي فأنتي أجمل حين تملكين الثقة بنفسك"
"نزار قباني"صفعتها خديجة بشدة؛ فشهقت حبيبة بعنف وتقدمت منها تنوى صفعها هي الأخرى فأمسكتها والدتها من ذراعها بقوة هاتفة بغضب :
انزلي شقتك يا حبيبة وأنا ليا كلام تاني مع أبوكي .جذبت يدها بقوة من أمها وهتفت بحنق:
انتي ازاى ساكته ليها وهي ضربت بنتك .ردت والدتها بغضب :
انتي اللي غلطانه هي قاعده ساكتة انتي اللي قليلة الأدب وبتجرى شكلها وخلاص عملتلك ايه .هبطت دموع حبيبة قهرا علي ما يحدث زوجها وعاشقا لأخرى ووالدتها مناصرة لها ولا أحد يؤيدها أو يدعمها فقط الجميع ليس لهم الا الظاهر لا يدركون أنها تتمزق داخليا كل يوم وزوجها شارد بأخرى كيف يمكنها التحكم بنفسها وقد استنزفت كرامتها في ذلك الحب عديم الفائدة .
عشق استنزف روحها فتركها حطام أنثي فاقدة لكل معاني الحياة ؛ فالحب بدون كرامة هو أقسي أنواع العذاب .وضعت يدها علي جنينها علها تطلب منه الدعم ؛ ثم سارت ببطئ متوجهة للخارج.
فكان في طريقها صالح الذى نظر لها بأسي صحيح شاهد ما حدث وأنها هي المخطئة بحق خديجة؛ ولكنه ليس بأعمي كي لا يدرك الوجع الظاهر بحدقتي شقيقته تلك التي تخفي ألامها ببراعة تمتلك قوة يحسدها عليها كيف يمكنها التحمل هكذا أن تعيش مع رجل قلبه وروحه ملكا لأخرى .
اقترب منها فوقفت مكانها مستعدة لنوبة توبيخ أخرى منه الا أنه أحاطها بحماية وخرج معها للخارج بل الي خارج المبني بأكمله .
سار بجوارها خارج حارتهم الي الشوارع المتجاورة يسير معها والصمت رفيقهما الوحيد فقط ينظران أمامهما يطالعان الطريق .
طلعي اللي جواكي يا حبيبة .
كلمات بسيطة نطق بها صالح كانت بمثابة ضغطة زر كي تنطلق حبيبة وتعلو شهقاتها معلنة وصلة طويلة من البكاء الغنيف جذب أنظار كل من يسير بجوارهما .
تبكي طويلا ومازال يحيط كتفيها بحماية رافضا تركها .هدأت قليلا وانقطعت وصلة البكاء الطويلة لكن شهقاتها لم تنقطع بالرغم من هدوءها .
كان ناظرا أمامه يتابع المارة الأتون في المقابل لا يعلم ماذا يفعل يواسي شقيقته أم يعنفها علي تصرفها الأرعن تجاه زوجته أو يواسي زوجته علي غلطة شقيقته أو يدق عنقها فهي من تسبب الوجع للجميع ولكنه لا ينكر أن تلك المشاعر الدفينة بدأت في الطفو علي السطح مرة أخرى بعد أن دفنها في أعماقه من سنوات طويلة .
مشاعر لو ظهرت مرة أخرى ستقلب حياته رأسا علي عقب تزوجها ليعيد تربيتها من جديد في محاولة لاصلاحها وليس ليعيش حياته معها ويحقق أحلامه الوردية في مرحلة الشباب اليافع .
ESTÁS LEYENDO
القلب يهوى قاتله للكاتبه شيماء رضوان
Historia Cortaحقوق النشر محفوظه للكاتبه شيماء رضوان