١٢؛ المرجل الراشح

887 78 35
                                    

١٩٩٣

كان الوقت منتصَف الليل تقريبًا بينما قد كانت صاحبةُ الشعر الأسود والأبيض الممزوج تجلس على كرسيها الخشبي امام مكتبها وعلى طاولتها ورقةُ البارشمان وقلمٌ عادي وأخذ المصباح ذو الضوء الذهبي يلمع مُنيرا حروفها الحبرية وهي تكتب خِطابها بشغف، بعد خمسةَ عشر دقيقة مضت كانت قد تراجعت للخلف بكرسيها ولفّت الخطاب قبل أن تضعه في ظرف، إستقامت فورًا وتأففت بنفاذ صبر وهي تزيح خصلات شعرها الكثيفة عن وجهها

حمَلت الحقيبة السوداء التي كانت تضعها أسفل المكتب وتنفست بصعوبة فقد كانت ثقيلةً، تفحصت بومتها في القفص ونظرت نحوها بقلق تفكر كيف يمكنها أن تحمِل هديتها إلى هاري، لقد كان اليوم يصادِف عيد ميلاده الواحد والثلاثون من يوليو

"آمل ألا يفزع هاري.." همست أليكس لنفسها وهي تخرج بومتها من القفص وتوجه عصاها نحوها بتردد، مع ذلك تسللت إبتسامةٌ متسلية عبر وجهها وهي تتخيل تعابير وجهه جازعًا قبل أن تنطق "إنجورجيو!"

فجأةً عند إصطدام التعويذة بها قد إزداد حجم بومتها ثلاثة أضعاف لتصبح بحجم صقرٍ كبير. منحتها أليكس بعض البسكويت قبل أن تعطيها الخطاب والحقيبة الثقيلة متمكنةً من حملها، مسحَت على ريشها وأعلنت "إلى هاري"

وعرفت البومة من هاري وأين هو، فقد أمضت الصيف بأكمله تتبادل الرسائل معه والمكالمات الهاتفية ولكن ليس على الدوام بسبب عائلة الدورزلايز ولم تكن تستطيع أن تهاتفه إكتفت فقط بأن تتلقى مكالماتٍ قصيرة منه عندما يكونون عائلة الدورزلايز نائمين أو غير متواجدِين مثل ذاك اليوم الذي هاتفها هاري لمدة خمس دقائق فقط ليعلنها عن خروج خاله فيرنون وخالته بتونيا وإبنهما ديدلي إلى الفناء ليعرض سيارته الجديدة. علّق هاري بهمس "لا أصدق هذا، أليكس. إن أصواتهم تكاد تصِل لهوجورتس من شدة التفاخر فقط ليتمكن الجيران سماعهم ومعرفة أنهم حصلو على سيارةٍ سخيفة!"

ضحكت أليكس بخفة عندمَا تذكرت تلك اللحظة وغيرها من لحظاتٍ بسيطة أخرى، إكتفت بوضع إبتسامةٍ صغيرة بينما أطلقَت سراح بومتها لتطير في الهواء متجهةً لمنزل الدورزلايز وتحديدًا نافذة هاري

عادت لتجلس على مكتبهَا وإنغمست في كتابة واجباتها المدرسية لهوجورتس ولم تلاحظ مدى تركِيزها إلا عندما إنتفضت حين سماعها صوت نقرٍ على نافذتها وعادت بومتها اللا مُسماة وهذه المرة تحمِل خطابًا في منقارها. هرعت تفتح النافذة وتنتزع الخطاب فورًا

لقد كان خطابًا من هاري وخطه المُريع يرد عليها بدرامية مُعتادة.

أليكس!

شكرًا لكِ جزيلاً لم يكن يتوجب عليكِ منحي الهدية ومع ذلك فقد أحببتها كثيرًا!

إنها حقًا مفاجأة سارّة شكرًا بكل صدق.
رون منحنِي جهاز إستشعار للجيب إذا كنتُ قريبًا من شخصٍ غير موثوق سوف يضيء ولكنه قال إنه غير فعال حقًا لكنها هدية جيدة أما هيرميوني منحتني تشيكلةً من الحلويات السحرية كشوكولاتة الضفادع وسُكريات الفول بجميع نكهاتها، هاجريد أحضر لي كتاب الوحوش قائلاً انه سيفيدني بالرغم من كونه يسبب لي القلق بسبب حركته الشرسة حتى حبسته في درج منضدتي.. سأعترف أن هديتكِ هي المفضلة

- الفتاة الملعونة | The Cursed Girl (متوقفة مؤقتًا)Where stories live. Discover now