هل من مُجيب لدعائي البائس في
هذه الليلة المُميته ؟ .°°°°°°°°°
كُل شَئ كان هادئاً من حَولي لكنه لم يَكُن كذلك
داخل قلبي و جَوفي .ليس هُناك شئ يُثلج قلبي من تلك النار
المُوقده به .لا أعلم كيف أستطعت إِكمال طريقي
حتي وصلت إلي هنا بالفِعل .كنت أقدم قدم و ءأخر الأخري ،
لا أقدر علي التقدم أكثر من ذلك .ظللت أُخبر نفسي أن أستمر في التقدم
هذا الشئ الوحيد الذي أستطيع فعله الأن
هذا هو ملاذي الأخير .دخلت إلي ذلك المطعم و أدعوا الرب
أن لا يَكن شئ مِثلما توقعت .إنه جالس أمامي الأن ينظر إلي وجهي يحدق
داخل عيني و يبتسم ، قام بالتلويح بيده اليُمني لي ،
ثم أشار لي حتي أتقدم و أجلس معه ، أو معهما !!كانت تجلس إمرأة أمامه ، شعرها الطويل غطى
ما ظهر من أكتافها ، لونه البني بخصلاته الذهبيه
مُريب حقاً ، كأنه يُخبرنى ألا أتقدم أكثر ، و أن
أخذ كل توقعاتى معى و أهرب معها من هذا المطعم .أرجُلى تَقدمت ، و مَعنى أن أرجلى تقدمت أنه فعلياً
عقلي لا يُريد ذلك إنها تتحرك بُمفردها ، أو لربما
قلبي أخبرها بذلك .شعور التضارُب بين عقلك و مشاعرك مُؤلِم
لأنه دائماً ما تنتصر مشاعرك و تضعك بِموضع
حَرِج قد حَارب عَقلك كثيراً حتى لا يضعك به .نهض من مقعده و أتي لي ، قام بإمساك رسغي
و أخذني معه للأمام ، و الأن إنني أقف بجانب
مقعدها أنظر للأمام ، لأنه ليس لي أي شجاعه للنظر
بجانبي جلس هو و بقيت أنا واقفاً ، حتي تكلم ينتشل
عقلي من ضياعه لأنتبه له و لها هي من كانت تنظر
لي و علي وجهها علامات صدمة و خوف .تجاهلت كل شئ ،لا أعلم من أين أتت لي تلك القوة
حقاً لكنني تجاهلت كل شئ ، و هي كانت كل شئ
تقدمت و جلست بجانب لوك صديقي ، حتي أصبحت
هي أمام مُباشرةً .مر اربع سنوات بالفعل ! أو خمس !
حقاً لا أتذكر ، تلك السنوات مرت ببطئ شديد
لدرجة أنني اتوقع أنهم أصبحوا عشرون عام الأن .كل تلك الألام التي عانيت منها لم تكن شئ مقابل
ما أُعاني منه الأن و لكنني لا أستطيع أن أُظهر ذلك .قطع الصمت صوت لوك و هو يخبرها أن تتحدث
و أن تُبرر فعلتها التي بالأصل أستطعت أن أتكهن
ما كان سبَبُها و لماذا قامت بالتضحيه بمُستقبلها
المِهني بتِلك الطريقة المُتهورة .
YOU ARE READING
سَجين || JK ⁹⁷
Romanceكُنتُ أنا سَجِين بين طَياتِ المَاضي ، و كُنتِ أنتِ السَجان ، و الجَلاد . أَلم تَرأفي بِحَالي ، أيا مَن كُنتِ كُلَ حَاليِ ؟