⚘𝐉𝐮𝐧𝐠𝐰𝐨𝐧⚘

660 30 2
                                    




تعرف كيف هو ذلك الشعور؟ أن تخاف من مصيرك، تخاف أن ترى عواقب قراراتك الخاطئة في النهاية ويزداد شعُور المقت لدَيك عندما لا تدعمك عائلتك بحجة أنّك لم تسمح لهم بالتدخل في إتخاذ قراراتك عوضًا عنهم، لاَ تستطِيع إستشارة الأمْر منهم حتى

ترى جوهر الهِواية، مبدئه كمهنة محترفة بالنسبة لك لكن ليس بإستطاعة عائلتك رؤية مصدر الرزق منها
يجب أن تختار تخصص يمكّنك من إستثمار أموالك لما بعد مرحلة الجامعة
لا يجب عليك أبدًا أن تختار أي تخصص كهواية، ترى موهبتك دفينة في هذا التخصص المعيّن الذي تبدع أنت في مجاله
يجب أن تتخذ موضع المهنة في مسار تخصصك
يجب أن لا تفكر بالأمر نظريًا، الأهداف تكون كلها يقينيات

عندما تفشل في تخصصٍ ما عليك بالخطة ب .. البديل، نقطة التحول
الجامعة .. إنها أصعب بكثير من مرحلة الثانوية حتى

الأمر محكومٌ عليك، أن تكون موروثًا لأعمال والدك مثلاً حتى يكون دخلك المالي جيدًا

ربما سنوات من المعاناة في تخصصٍ لا تحبه من أجل راحة قبولك كموظف في مجالٍ ما يؤمّن حياتك المهنية إلى حين الممات أهون من تخصص تحبه وتختاره لأجل الترفيه ثم تكتشف أن لا مجال لك به
هنا تكمن المشكلة، أن الجميع سينتقدك ويلومك لأنك فشلت في إعالة نفسك
على عكسك لن تستطيع رؤية الترفيه والمتعة في حرفة مهنية ترى أنها لا تناسبك لكن تم إختيارها من قبل القدر لأجلك
كما لو كان يجب عليك أن تتقبّل مستقبلك الذي لم يتم تحديده بعد أو ترفض ما تم تحديده من قبلهم

أحيانًا أفكّر بهذه الطريقة ربما زرع هذه الأفكار في عقول الأبناء شيءٌ خاطئ لأنّي شاهدت مسلسلٍ ما يتحدّث عن مرُور الطّالب بكافة الضغوطات لدرجة أنّه أقدم على الإنتحار قبل دخُوله لمرحلة الجامعة

أتذكّر حديث صديقي العزيز عن الأمر ..
لمسته الجسدِية، دِفء كتفِه الذي يسند به رأسي، يده الموضوعة على خاصتي يمسكها بإحكام في تشجيعٍ منهُ لي

"كل شيء يحدث لسبب، إما أن نتقدم مع الجميع أو نتراجع لوحدنا فقط، التردّد سيعيق المسار كما يقولون لكن أنا أسمّيه بتسمية أخرى كأخذ الوقت الازم والكافٍ بالنسبة لي، أحيانًا تتقاطع مساراتنا في المنتصف بدافعٍ غريزي، حدسي، عاطفي ربما
ليس من المنطِق أن نأخذ أحلام غيرنا صحيح؟
لكن لنفكر بطريقة أخرى أن أحلامهم كانت ملموسة لنا مع أننا لم نرغب بها، يجب علينا أن نُحسِن من معاملتها يجب أن نبدع في تحقيق مجالها لأجل مكاسبنا الشخصية
يجب أن لا نترك هذه الفرصة لهم ولنقم بإحتلالها"

هو مجبُور على إتّخاذ قرارات أهلِه لذا فكّر بهذه الطريقة لكنه قال أنّه سيدعمُني إن فكّرت بأخذ مسارٍ مُنحرف

سأتّبع نصيحته لأنّي في حيرةٍ من أمري .. كقَاربٍ تعطّل مُحرّكه في مُنتصف البَحر

وبالحدِيث عن هذا الصّديق .. أرسَلت له رسالة قصيرة طلبت فيها حضُوره إلَى المقهى الشّهير وقد أتاني مُستجيبًا

𝐄𝐧𝐡𝐲𝐩𝐞𝐧 𝐎𝐧𝐞𝐬𝐡𝐨𝐭𝐬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن