SEPARATION || فُرَاق

SEPARATION || 2

الفصل الثاني || لِقاء.

___________________

بنبره مرتجفه وعدم استيعاب لما تراه أمامها والدموع تملئ مقلتيها علي وشك الانهمار نبست محاوله الخروج من صدمتها التي ألجمتها وضرباتُ قلبها تتسارع :

" هل ما أراه حقيقي أم يُخيلُ لي وأنه مجرد تشابه ليس أكثر ، هل هي حقاً هوسوك فلتخبرني ، أتلك الواقفه هي ابنتي إيلي! "

أطلق زفيراً مهتزاً دلاله علي صعوبه الموقف الذي وضع به ، ليحرك رأسه بالايجاب بخفه والحزن يغلف ملامحه مؤكداً شكوكها ،

لتنهمر الدموع من عينيها ونظراتها تنتقل بين إيلين وهوسوك وعقلها مازال لم يستوعب الامر بَعد لتردف بنبره يغلفها الحزن والعتاب ودموعها لا تتوقف :

"كيف هي هنا ولما لا أعلم؟! أكانت خلال تلك السنين معك ولم تُخبرني هوسوك؟، كنت تعلم أن قلبي انفطر علي فقدانها واخفيت الامر عني ! فالتتحدث حباً بالرب لما أنت صامت هكذا أخبرني كيف طاوعكَ قلبك أن تجعلنا نتعذب علي فقدانها وهي مازالت حيه !؟ "

أردف هوسوك بنبره مختنقه محاوطاً يديها بكفيه يربت عليهما بخفه محاولاً تهدئتها قليلاً فهو كان يعلم أن المواجهه ستكون صادمه للحميع ولن تكون بالشيء السهل تقبله ،

كان دوماً يحاول الاستعداد لهذا اليوم والذي سيعلم الجميع الحقيقه به والتي بالتأكيد سيكون من الصعب تقبلها ولكنه لم يكن بيده فعل شيء فما حدث قد فُرض عليه حينها

" أعلم أنكِ منصدمه هان ولديك الكثير من التساؤلات ولكن الان ليس الوقت المناسب حتي نتحدث إن الامر يطول شرحه وسأخبركِ بكل شيء ولكن انتظري قليلاً ، أرجوكِ اهدئي الان "

تنهد بضيق ليضيف بنبره منخفضه

" صدقيني هان كل ماحدث لم يكن بيدي لم أكن لاخفيها عنكم ان لم يكن هناك اسباب لهذا ، لكن الان يجب أن تتمالكي أعصابكِ فملامح جيمين لا تُبشر بالخير أبداً ولن استطع التصرف في هذا الأمر بمفردي سأحتاج لمساعدتك هان أرجوكِ "