الحلقة السابعة عشر

1.3K 59 36
                                    

اصبح شامل يتعمد المرور من جانب مدرسة مراد كي يلتقيه .وهو يفعل كل مرة .ويتهرب مراد كل مرة ايضا عند مصادفته اياه .

لم تكن نوايا شامل طيبة .فقد تبع ذات مرة مراد وعرف اين يسكن وعلم ايضا انه يسكن في بيت ضابط .

لكنه لم يدري على وجه التحديد طبيعة العلاقة بينهم .لكنه واثق جدا بأن للضابط يد في اخراج مراد من السجن .فمن غير المعقول ان يمسك بهم جميعا غيره هو .شامل كان من بين المطلوبين لكنه هرب وغير من شكله كثيرا واصبح يتجنب اي مكان اداري او مشاكل حتى لا يعرف .

لا يعرف لما يتبع مراد بالتحديد .فضوله ممكن او لاجل استغلاله ممكن ايضا.

ان استطاع معرفة علاقتهم ببعض فانه سيستغل ذلك ايضا لتبرئته هذا حسب عقله .

رأى خروج مراد من المدرسة وقد ادعى انه مر مصادفة سلم عليه ومضى .

لم يكن مراد ابدا غبيا .يعرف شلته ويعرف انهم بعيدين جدا عن الصداقة او المحبة .ما يجمعهم هو المصلحة وفقط .

لذلك تكهن ايضا بان شامل يتعمد الالتقاء به مخططا لشيء ما .
....¤....

توجه مراد الى اقرب صالة رياضية .اعطاه سليم مالا لذلك، وقد الزمه بدخولها حتى يقوي جسده ويتخلص من كآبته تلك .اصبح يرى تقبل سليم له .ومسؤوليته عليه .وايجاد كل ما يصلح به .لكنه الان يطمع في اكثر من ذلك .يطمع في حب واضح من كلماته .ومزاحا صريحا بينهما دون ان يغضب احد من الاخر .يريد ان يتعامل معه دون منغص وبعفوية ودون تحفظ .يريد ان يحس بيد سليم على كتفه مساندة وعلى رأسه مداعبة وعلى كفه مربتة . كل مرة يفكر فيها هكذا يريد ذلك بشدة حتى يطمئن له ويفرغ قلبه .قلبه الثقيل بكل احداث الماضي .

......●....

قرر سليم اخراج اخوته الثلاثة لكنه وبسبب رغبة رائد في رؤية اخته لوالده قد اجل قرار خروجهم ذلك .

دخل سعد بعدما اتم امضاء بعض الاوراق لدى الادارة العليا للقبول باذن الزيارة للسجين .

سعد : تمام يا سيادة المقدم .الاوراق اتمضت والزيارة مسموح بيها بكرة ان شاء الله .

سليم : متشكر ياسعد .

سعد: العفو سيادتك.

رفع سليم هاتفه لاخبار رائد بالجديد .

سليم : السلام عليكم .ازيك يا رائد.

رائد : الحمد لله .وانت اخبارك اييه .

سليم : الحمد لله .الاذن اللي قلتلي عليه .تمام هو جاهز .موعد الزيارة بكرة  .على التانية بعد الظهيرة .

رائد : جه في وقته .شكرا بجد ليك يا سليم .

سليم : العفو .

انهى سليم مكالمته .متوجها الى خارج مقر عمله .ذاهبا الى بيته لرؤية سامي فهو بعد معرفته الحقيقة لم يتواجها ابدا .

 وما  كان ربك نسياWhere stories live. Discover now