𝚌𝚑𝚊𝚙𝚝𝚎𝚛3:كالرَجل كَإِبنته

44.7K 2.2K 1.4K
                                    

تلقيت صفعتين الليلة الماضية

الاولى كانت من الفتاة التي ظننت أنها صديقتي وأنا أسمع ما تعتقده حقا عني وأخرى من والدتي بعد أن أفلت عنق أليس بصعوبة والتي أغمي عليها من قلة التنفس.

لم تصفعني والدتي من قبل رغم أنني وضعتها وسط أكاذيب أكبر من هذه ولأنها عرفت أن الحياة تقسو علي كفاية ولا أحتاج أي شخص ضدي بينما الجميع ضدي.لكن بين الأيادي التي كانت تدفعني وتشد علي كي أبتعد عن أليس يد والدتي كانت الأخشن والأعنف. ونظراتها كانت الأصدق بينهم جميعا أيضا. هناك بين الخيبة والسأم رأيت الكره.

"كالرجل كإبنته" "كالسكير والمجرم كالكاذبة ",تلك النظرات التي تخز بشرتي كلما تذكرتها.

عندما أفلتت عنق أليس وأنا أتحسس الصفعة جلست على الأرض أنظر لإنعكاسي في المراة المقابلة لي,أمدد تنيات وشقوق الفستان بيأس.كنت أبدو شاحبة و فارغة و الدموع تتسرب من عيني كبركة مياه ضحلة,دموع سوداء مختلطة مع كحل الاعين الذي كنت أحدد به عيني.دموع سوداء كالظلال التي تعتم على روحي الآن.

للحظة وسط همسات الفتيات في الغرفة وارتطام يد السيدة كاميليا على بشرة أليس المغمى عليها بيأس كنت أنظر لإنعكاسي وكأنني الشخص الوحيد الموجود هناك.وحتى ووالدتي تشتد في جدال مدوي مع السيدة كاميليا لم أكن أستطيع سماع الكلمات بوضوح

"إبنتك","دون أخلاق","تعاملت بلطف معكم","أمثالكم لا يستحقون التعاطف".

"أمثالنا لا يستحقون التعاطف"فكرت أهمس بالكلمات بهدوء لنفسي دون مشاعر ويد والدتي تجرني نحو الخارج.

كان الليل قد حل عندما تجاوزنا المزرعة نحو الطريق المتعرج للتلة,كنت أمشي على بعض خطوات قليلة خلف والدتي التي سبقتني تمشي بإنفعال تاركة المسافة بيننا عمدا

همهمت أقف وسط الطريق وشعور وخز ضارب يخرجني من حالة التجمد التي كنت بها.

"تبا" فكرت أنظر لقطعة الزجاج الصغيرة التي التصقت في قدمي العارية مسببة خيطا رقيقا من الدماء حول أصابعي.عندما نظرت للأمام مجددا كانت والدتي تنظر لي على بعد أمتار ولثواني فقط قبل أن تستمر بالمشي.نسيت تماما أنني حافية القدمين وأنا أجر من منزل أليسندرا ولا يبدو أن والدتي لاحظت أيضا.

عندما اقتربنا للمنزل إستطعت سماع شهقة جيوفاني وهو ينظر إلينا من الباب الخلفية,كانت تلك المرة الاولى التي أدخل منها من الباب الخلفية وأنا لا أحمل والدي,كنا نستعمل ذلك الباب لإدخاله إلى المنزل دون لفت فضول الجيران لنا لكن على مايبدو كنت خيبة والدتي الجديدة.

كانت تلك أطول مدة أمضيها داخل حوض الإستحمام,فقط أجمع قدمي نحو رأسي بتعب والدموع لا تكف عن الإنقطاع,فكرت في كل شيء. كل اللحظات التي أمضيتها أرتدي ملابس أليس وأنا أذهب إلى المدرسة,واللحظات التي كنت أنتظر فيها السيدة كاميليا كي تنتهي من عملها كي تخبرني عن أحوال أليس وهي لا ترد علي.

ᴅᴏɴ'ᴛ ᴛᴇʟʟ ᴀɴʏᴏɴᴇ ᴀʙᴏᴜᴛ ᴍᴀʀɪᴀ ʀᴏꜱꜱᴀ!/!لا تخبر أحداً عن ماريا روزاWhere stories live. Discover now