part 33

116 5 0
                                    

اشتقتها فكان شوفي لها فوق احتمالي فهي من دق القلب لهواها انها دنياي استمد قوتي من زرقة عينيها تلك العيون التي سلبتني لبي فاصبح فؤادي مسكنها وروحي اسيرت عشقها وانفاسها العطرة شفائا من دائي ان كان الحب خمر فقد اسكرني سحرها فاصبحت لا ابالي لسواها انها ونس انجاني من الوحدة اخشي ان لا استطيع وصف شعوري فتكحيل عيني برؤياها افقدني اتزاني حقا لقد عاد إلي الأمان بعد الجزع والفرح بعد الضيق اه يا حسناء القلب زادت حمرة وجنتيك اشتياقي بعدما اضفت علي حُسنك وحُسن اه ياجميلتي حقاً قلبي يكاد يخرج من بين أضلعي ليخبرك انك الداء والدواءِ ذوبت في مقلتيك فخشيت ان يغلبني اشتياقي مرت الثواني في غيابك سنون فلا تذهبي عني ثانية فيقتلني عذابي يامهجة القلب انتي شمس اضاءات حياتي بعد بليل طويل من وحدتي وألامي
قطع صمتنا صوتها الخجول الباكي فقالت
حسناء : اسفه اني جيت دلوقتي وفجاءة بس ينفع تنزل معايا نتكلم شويه
ادهم : اكيد
انتعلت خفاي سريعا وجلبت مفتاحي ونزلت معها واخذتنا قدمينا لذلك المطعم الذي شهد لقائنا الأول
ادهم : وحشتيني
حسناء : ليه انا
ادهم : ياعني ايه ليه انتي
حسناء : ليه عاوز تتجوزني واحده مطلقه وحيده مريضة اكتئاب شافت عذاب رهيب مع طليقها واكيد معقده ليه ما تتحوزش واحده بتبدأ حياتها لأول مرة معاك معندهاش ذكريات مرعبة ولا قلبي وروحها مكسوريين زيي تبقي بتعيش معاك فرحة كل حاجه لأول مرة
ادهم : ليه انتي فعشان ده  اللي اختارك مش انا "اشار علي قلبه" مطلقة مش مطلقة ده كلام اهبل ما يخصنيش  قلبك وروحك انا واثق انه معايا جراحهم هتداوي واي ذكري وحشه في عمرك معايا هتنشيها وعقدك علي قلبي زي العسل و متأكد انك هتعيشي معايا فرحة كل حاجه لأول مرة لانك فالمرة الأولي اصلا مفرحتيش صدقيني انا عمري ما افتكرت انه كان في حد في حياتك قبلي لأني اصلا مفتون بيكي مش فاكر ولا حاسس ولا شايف حاجه غير وجودك حواليا واي حاجه تانيه متهمنيش المهم انتي تكوني معايا وبس
حسناء بشبح ابتسامه : واختك
ادهم : واختي هتعوضني غيابك اكيد لاء لان مفيش حاجه ممكن تعوضه اختي وافكارها الرجعيه دي متهمنيش المهم انتي تبقي معايا
حسناء : خايفه تندم هلي قرارك ده بعدين
ادهم : مستحيل اندم علي اي حاجه وانتي جنبي
وفي تلك اللحظه تصاعد رنين هاتفي وكانت مفاجأه عجيبه حتي ان وجهي قد انسحبت منه الدماء
حسناء : وشك اتغير اول ما شوفت الموبيل هو في ايه
ادهم : اصل دي اماندا
حسناء : مرات صحبك ؟
ادهم : ايوه اول مرة تتصل بيا بعد اللي حصل وكل ما كنت بكلمها كانت بتكنسل
حسناء بغيرة وعصبيه بعض الشئ : يمكن وحشتها وعرفت قيمتك وقررت تكلمك
ادهم : لاء اكيد طبعا مش كده مش عارف بس عموما مش هرد
ولكن علا رنين الهاتف مرة اخري
حسناء بتوتر ملحوظ : رد شوفها عاوزة ايه
ادهم : لاء مش لازم اي ما كانت اللي هتقوله مابقاش يهمني خلاص انا قفلت الصفحة دي تماما
ليرن الهاتف مرة ثالثه
حسناء بعصبيه مفرطه واضح انها مش هتبطل اتصال فرد خلينا نعرف الهانم عاوزة منك ايه
ادهم و التردد يملئه : حاضر وهحطها علي الاسبيكر
ألو
اماندا : ادهم اسفه اني بتصل بيك والوقت متأخر ملاقيتش قدامي غيرك ماما زينب وقعت فالحمام ومش قادرة خالص تقوم تفتحلي و مش عارفه ادخل عندها ولا عارفه اكسر الباب حتي ومفيش حد معاه المفتاح غيرك لاني للاسف سيبت المفتاح لتميم لما مشيت انا محتاجه المفتاح ضروري لو لسه معاك
ادهم بفزع فهو يحب زينب ويعتبرها امه حقا فقد ربته مع تميم ولم تفرق بينهم بعد وفاة والدايه : انا جاي حالا اه معايا المفتاح
واغلقت الخط معاها ونظرت إلي حسناء الصامته امامي
ادهم : تعالي معايا ماما زينب دي امي مقدرش اسيبها فالحاله دي ابدا
*****
اماندا علي الهاتف : ماما اطمني ادهم جاي حالا وهنخرجك نوديكي للدكتور
زينب : ليه يابنتي طلبتي ادهم لو تميم عرف هيخرب الدنيا
اماندا : مفيش حد معاه مفتاح البيت غيرة وحتي اصلا اتصلت بايادد زميلي يجي بس للاسف مردش خالص غالبا نايم الوقت متأخر اصله
زينب : ربنا يستر يابنتي انا مش قادرة اتحرك خالص والله وانتو تعبين نفسكم علي الفاضي انا يمكن لما انام واصحي ابقي كويسه
اماندا : بتقولي ايه بس لازم اطمن عليكي
زينب : الهي يهديك ياتميم يابني ومتقلبش الدنيا علي دماغنا
اماندا : ماتخفيش ياماما تميم مبقاش في ايده يعمل حاجه لانه انا وادهم مبقيناش في حياته
زينب : لسه برده يابنتي اه يارجلي
اماندا : نتكلم بعدين ياماما مالها رجلك
زينب : وجعاني اوي ومش قادره احركها خالص
اماندا : ربنا يستر ومايبقاش كسر
زينب : يارب
*******
كان هاتف أروي يرن مرارا وتكرار بلا توقف ولكنها قد وضعت الرقم علي قائمة الحظر
فخرج امجد إلي والدته ونظر إليها قائلا
"ملحوظه الحوار فيه تهتها بس انا مكتبتهاش عشان سرعة الكتابة"
: ليه
الام : هو ايه اللي ليه
امجد : ليه صممتي انه اعمل لون غير الي اروي عاوزاه ليه صممتي تكسري كلمتها وانتي عارفه ومتاكده اني مش هعرف اكسر كلمتك ولا ازعلك
الأم : ياعني انا الوحشه دلوقتي عشان كنت فرحانه بابني ونفسي افرح بتجهيز شقته
امجد : ما انتي عملتي شقتك انتي حد مننا اتدخل فاختياراتك حتي اواضنا انتي عملتيها علي ذوقك وفرحتي بيها ليه ماسيبتيهاش هيا تختار وتفرح بشقتها وليه كنتي بتصممي ويا كده ويا لا انت ابني ولا اعرفك
الأم : وانا كنت اعرف منين انه مخها صغير وهتسيبك
امجد : وليه تنكدي عليها وعليا من الاساس جتي لو ماسبتنيش ليه ماتسيبناش نفرح انا كنت بحبها فعلا ودلوقتي خسرتها عشانك انتي كده مبسوطه بكسر قلب ابنك أروي الوحيده اللي عمرها محسستني اني عندي مشكله الوحيده اللي كانت بتتعامل معايا عادي واللي لما طلبت ارتبط بيها ما اتريقيتش علي كلامي زي غيرها استكترتي عليا وجودها في حياتي
الأم : انا يابني هو انا عندي اغلي منك انا نفسي تبقي اسعد حد فالدنيا هو انا عمري هحب حد قدك
امجد : حب الدبة اللي قتلت صاحبها
الأم : تروح اروي تيجي ست ستها
الأم : وست ستها دي انا مابحبهاش مش هبقي مبسوط معاها زي اروي غير انه مفيش حد هيرضي بواحد بنص لسان علي رأي زمايلي فالشغل انا داخل انام واتمني تكوني فرحانه بانك كسبتي اللون اللي انتي عاوزاه علي الحيطان تصبحي علي خير
*******
وصل ادهم إلي اماندا كانت حسناء إلي جوارة صامته كما كانت طيلة الطريق
اماندا : اسفه اني جبتك دلوقت المفتاح وشكرا
ادهم : اهو اتفضلي انا كده كده داخل معاكي اكيد مش هتعرفي تسنديها لوحدكء
اماندا : ان شاء الله هعرف شكرا
ادهم هادرا : اسمعي الكلام يلا يا حسناء انزلي وتعالي
انتبهت اماندا لوجود فتاه فالسيارة فتسألت في نفسها من تكونو تعجبت لوجودها معه في مثل ذلك الوقت ونظرت كل منهما للاخري بدون كلام
دخل ثلاثتهم إلي منزل زينب وكان ادهم اولهم
ادهم : مالك يا امي سلامتك انا عارف انك مش طايقه تشوفيني بس مقدرتش اعرف انك فيكي حاجه ومطلعش اتسندي عليا عشان نروح المستشفي
اماندا : يلا يا ماما اسندي علينا براحه ومن غير ما تدوسي علي رجلك خالص
فقامت زينب معهم متكئه عليهما معاً وانتبهت حسناء إلي خلو قدميها من اي حذاء
اماندا : نسينا نلبسك الجزمه وانتي قاعده معلش قعدها تاني عشان نجيب حاجه نلبسهالها في رجلها
فلمحت حسناء نعال زينب إلي جوار السرير فاتحنت ورفعت في يدها وقالت مسرعه : لاء استنو مش لازم جزمه الشبشب ينفع هلبسهولها وهي وقفه
وانحنت مرة اخري لوضعه بقدم زينب
زينب : تسلمي يابنتي هو انتي مين معلش مخدتش بالي منك من الوجع
ادهم : خطيبتي يا امي
زينب : اهلا يابنتي
وخرجو جيمعا من المنزل وصعدو إلي السيارة بعدما ساعد زينب ثلاثتهم في الصعود و اتجهو إلي المشفي

بلا ذنبWhere stories live. Discover now