ال16

260 15 0
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفصل ال16 من صراع بين عاشق ومغتصب للكاتبة صباح عبدالله..

يغلق (جاسر) عيناه من أجل ان يهدئ من روعه، والسيطرة على البركان الهائج الذي علي وشك الأفجار من اجل الا يخيف هذا الطفل، بعد ان تذكر انه يتحدث الى طفل صغير بعمر العشر اعوام..

_ طيب أهدأ يا (زياد) يا حبيبي ما تخافش وانا هاتصل على عمو (مراد) يجي لك ويشوف ايه الحكايه؟ علشان انا هتأخر شوية على ما اجي لك اتفقنا.

يرد ( زياد)  عبر الهاتف قائلاً بنبرة حزينه، بينما ينزع آثار بكاؤه باناميلها الصغيرة..

_ حاضر يا عمو جاسر أتفقنا،  بس..  تعالي بسرعة علشان خاطري.

جاسر بهدوء عكس العاصفة التي توجد بداخله، و هو يا شد على شعره بيده يحاول ان يهدئ نفسه بهذه الطريقة، والسيطره على أفكاره المزعجة التي تهاجم عقله دون رحمه..

_ حاضر يا (زياد) يا حبيبي مسافه الطريق بس.. و هاكون عندك، بس.. مش عايزك تخاف من حاجه طول ما انا موجود معكم أتفقنا، وخذ بالك من أخواتك( لوجين ونادر) على  ماجي لكم.

يرد (زياد) عبر الهاتف قائلاً:

_ حاضر يا عمو (جاسر).
❈-❈-❈
يغلق( جاسر) الأتصال مع الطفل (زياد) و حرك اصابيعه بشكل عشوائي وحركات سريعة على شاشه الهاتف، وبعد مرور  لحظات كان طلب رقم (مراد)، وبعد مرور دقيقه كان يجيب مراد على الهاتف، بينما أردف (جاسر) بلهفة قائلاً:

_ اسمع يا (مراد) عاوزك تسيب كل حاجه في ايديك، وتأخد بعضك وتروح على بيت الزف،ت عصام، وتشوف (كنوز) فين؟ على ما أحصلك.

يجيب (مراد) عبر الهاتف، وهو لم يفهم ما الذي يقصد صديقه، و أرداف قائلاً باستفهام؟

_ ايهده بس يا (جاسر) وفهمني في ايه؛ علشان انا مش فاهم حاجه؟!

يجب جاسر بصوت عالٍ عبر الهاتف، و هو يقود السيارة على طريق متزحم بسيارات؛ و هذا يزيد من توتره..

_ ما فيش وقت افهمك كل حاجه، اسمع الكلام بس.. وروح لأخوات (كنوز) زي ما قلت لك وانا لما اجي هافهم وافهمك على كل حاجه، علشان انا كمان بصراحه مش فاهم حاجه؟! انا سائق دلوقتي على الطريق السريع هو زحمه اوي، مش هاعرف اوصل بدري هناك عشان كذا انا اتصلت عليك تروح انت تشوف ايه الحكايه؟!(زياد) أخو كنوز اتصل علي من شويه، و بيقول لي أنه مش لاقي كنوز في البيت، بيقول انها تخطفت روحي انت وافهم ايه الحكايه؟! وطمني على ماوصل.

يجيب (مراد) بدهشة! قائلاً:

_ اي اتخطفت ازاي؟!  و مين وليه؟

يجيب (جاسر) على الهاتف بقلق و هو ينظر من النافذة السيارة يحاول ان يلقط أنفاسه التي سرقة منه، بينما يأخذ نفس عميق و تأتي عيناه بصدفة على مراة السيارة يلفت أنتبه انعكس صورة مجهول؟! في المراه تأتي الصورة من السيارة تسير خلف سيارة (جاسر) ينظر (جاسر) بدهشة! الي الخلف و يركز على ذلك الشخص المجهول؟! و أردف قائلاً بأنفعال، و هو مزال ينظر الي ذلك الشخص من الزوجاج الخلفي من السيارة..

صراع بين عاشق ومغتصب    للكاتبة صباح عبدالله Where stories live. Discover now