/1/

545 35 17
                                    

نهضت كالعادة على الساعة الخامسة صباحا لتحضر نفسها للذهاب الى الجامعة، تتأمل نفسها في المرأة بتعب بعدما سهرت طول الليل تشاهد فرقتها المفضلة فرقة BTS ، هذه هي سناء الفتاة العربية الجزائرية أو بالأحرى الارمي الجزائرية المهووسة بهذه الفرقة ،هي حقا لا تفوت عرضا لهم إلا وتشاهده ناهيكم عن أخبارهم فهي تعرف كل تفاصيل حياتهم ٠ ارتدت ملابسها وحجابها ولم تضع اي مسحوق تجميل فهي من النوع الذي تفضل نفسها كما هي ، وضعت سماعات الاذن وشغلت أغنيتها المفضلة( Fake love )واتجهت إلى احد أكبر كوابيسها وهي حافلة نقل الطلبة التي يحصل لكم الشرف اذا وجدتم مقعدا شاغرا فيها ،بالإضافة إلى المعركة التي تصير عند باب الحافلة فالضرب الذي لم تأخذه طوال حياتها تتحصل عليه الان. اتجهت على العموم الى مكان الانتظار وعلى فكرة سناء تدرس في كلية العلوم الاجتماعية فحلمها ان تصير طبيبة علم النفس بالإضافة إلى عدة مواهب تملكها كالرسم والغناء والطبخ ، شعرت بنقر خفيف على كتفها فادارت رأسها ولم تكن هذه إلا صديقتها الارمي الثانية فرح.

صباح الخير يا عزيزتي (قالتها فرح بنشاط)

ما الخير ونحن ننتظر الباص اللعين الذي يوما ما سيصيبني بالاكتئاب عندها لن اعمل طبيبة نفسانية لانني انا من سيحتاج إلى علاج (قالتها سناء بانزعاج و تذمر)
كفاك تذمرا يا سناء لقد وجدت طريقة لكي نجلس اليوم ولن نذهب واقفين .
دائما ما تقولين نفس الكلام وفي الاخير ينتهي بنا الأمر واقفين ونتمايل على بعضنا البعض ، إضافة الى هذا انظري إلى العدد الهائل الذي سيركب كلهم ينتظرون تلك الكراسي التي لن تكفي نصفنا.
انت منزعجة كثيرا اليوم ! لكن اعلم ما سيفرحك لقد ارسلت الي صديقتي صورا رائعة لفرقتنا المفضلة BTS انظري إليها ،واعدك انه يستحسن مزاجك فانا لم انم بسبب هذه الصور ،فبراءتهم وجمالهم يجعلك تنسين العالم كله .
انت تفهمينني😉 يا فرح.
أثناء رؤيتهم للصور واستمتاعهم جاءت الحافلة اللعينة كما تسميها سناء والتي لا تحتوي إلا على عدد قليل من الكراسي ( حوالي ٢٥ كرسي ) والتي بالتأكيد لن تكفي الكم الهائل الذي سيركب (حوالي ٦٤ شخص) وهذا ليس عدد الطلبة فقط فلانعدام الرقابة ايا
كان يركب الذي يملك عملا ، رجل عجوز يذهب لزيارة ابنه ،أطفال........ على كل حال فوضى عارمة .
سناء اسرعي يجب علينا الإمساك بالأماكن(صرخت فرح وهي تعارك للدخول أمام باب الحافلة )
لا استطيع الوصول إليك انهم يدفعونني كما انني لا استطيع التنفس ساختنق في وسطهم.
بعد الحرب التي حدثت أخيرا الطالبتان داخل الحافلة لكن ومع الأسف ليستا جالستين ، بل واقفتان في وسط تلك الحشود الكبيرة .
أخبرتك ليس من السهل الإمساك بالأماكن السماء أقرب لك(تحدث سناء بغضب وهي بالكاد تستطيع التنفس)
انا اسفة صدقيني حاولت بكل طاقتي ولم انجح كأنني في معركة ضد مصاصي الدماء مع انني كنت في الامام
إلا انني لم أفهم كيف رجعت الى الخلف ،أظن أن الفتاتان الغبيتان اللتان تشاجرتا أمام الباب هما من قامتا
بتعطيلي والرائع أنهما جالستان ، يا الاهي اليس هناك عدل في هذا الكون الكبير !!
والمزعج اكثر يا فرح ان معظم الجالسين ليسوا من الطلبة .على كل دعينا نشاهد فتياننا كي ننسى هذه المناظر البشعة التي امامنا، يالاهي لولاهم لما استطعت التكيف مع هذا المجتمع.

خطف  BTS 🥺Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora